الحالة «ج» فى كباريهات القاهرة والجيزة

سيد دويدار
تجرى الاستعدادات على قدم وساق بين أصحاب الكباريهات خاصة بمحافظة الجيزة التى تضم عددًا كبيرًا منها، مع بدء العد التنازلى ليوم الاحتفال برأس السنة الميلادية، أصحاب الكباريهات نصبوا «الأكمنة» للإيقاع بالزبائن «الأغنياء» واصطيادهم خاصة تجار الترامادول والحشيش وأصحاب معارض السيارات وتجار العملة، وكذلك رجال الأعمال الخليجيين، حيث يضع كل مالك كباريه الخطوط العريضة لجذب هؤلاء لضمان أكبر نسبة ربح فى يوم «رأس السنة» وذلك عن طريق الساقطات والسماسرة، مع وضع سياسة لبعض التنازلات للإيقاع بالزبون «السقع» منها وعود بقضاء الليالى الحمراء، وكميات «الڤودو المخدر والحشيش» لزوم اكتمال العرض السحرى لكل كباريه فى الهرم والمهندسين.
طوال الأسبوع الماضى بدأ ملاك الكباريهات الحرب الطاحنة ضد بعضهم لحجز تجار المخدرات لقضاء سهرة رأس السنة، ومن أبرز تجار المخدرات فى الجيزة الذين يسعى ملاك الكباريهات لاصطيادهم هو إمبراطور الترمادول والمنشطات الجنسية وتاجر مخدر الحشيش بالمهندسين «أيمن. ظ» وشهرته المنشاوي، وهو أيضًا الذراع اليمنى لسعد تاجر الترمادول والسلاح الذى عليه وبحوزته 902 بندقية آلية تركية الصنع قبل تسليمها لمعتصمى رابعة والنهضة.
يسعى مالك كباريه فى فندق شهير بشارع جامعة الدول بالمهندسين لاستقطاب المنشاوى إمبراطور الترمادول لتحقيق أرباح خيالية من نسبة «الكيت» التى يلقى بها المنشاوى وسط حاشية البلطجية والبودى جاردات المعروفين.
مالك الكباريه «رأفت.هـ» وشهرته المستشار، يدعى أنه مسنود من كبار رجال الدولة على غير الحقيقة، حيث بدأ فى الاتصال بالمنشاوى إمبراطور الترمادول والفودو وشدد عليه الحضور، وأن هناك «طقمًا» من فتيات الليل والريكلامات سوريات ومغربيات ولبنانيات فى انتظاره، وأنه حجز أفضل ترابيزة ع «البست» مباشرة له ولحاشيته، ولأن المستشار رأفت المزيف يعلم أن «المنشاوي» دائم الهروب من أعين ضباط الإدارة العامة للمخدرات، وأنه يسير أيضًا مع بعض البلطجية الخارجين عن القانون من منطقة السيدة زينب والشرابية والصادر ضدهم أحكام، والسابق حبسهم أيضًا فقرر طمأنة تاجر الترمادول، وأكد له أنه استغل عمله وعلاقاته «كمستشار» لتأمينه هو ورجاله حتى طلوع شمس أول يوم فى السنة الجديدة بجانب أحاديث الجميلات الذى وعده رأفت أن يكن تحت قدميه.
مالك كباريه «اللونا» الذى يبعد خطوات قليلة عن ديوان قسم شرطة الجيزة يدعى «حلمي. غ» يتسابق أيضًا مع المستشار المزيف رأفت على اصطياد إمبراطور الترامادول، فمنذ أن قام المنشاوى بزيارة الكباريه بصحبة البلطجية وألقى نصف مليون جنيه تحت أقدام الراقصات وحلمى يتمنى حضوره فى رأس السنة، حيث قدم له عرضًا مغريًا وهو إعطاؤه «ربع» المبلغ الذى يلقيه المنشاوى تمهيدًا لإلقائه مرة أخرى بجانب المطربة الشابة التى يعشقها المنشاوى وسبق أن تزوج منها عرفيًا واستضافها فى فندق شهير على نيل القاهرة وساعدته فى توزيع مخدر «الڤودو» بعد خناقة كبيرة مع شريكه على «لعبة»، وقرر العمل بمفرده.
المنشاوى وعد حلمى أن يأتى له فى رأس السنة إذا لم ينته العمل من تجهيزات الكافيه الذى يملكه بالمهندسين، حيث يأمل المنشاوى فى عمل حفلة افتتاح فى رأس السنة ليكون مركزًا لمزاولة نشاطه غير المشروع.
لا تقتصر الحرب بين أصحاب الكباريهات على ضم تاجر الترمادول فقط، وإنما هناك حرب تنازلات للإيقاع بأكبر تاجر حشيش فى المهندسين ويدعى «علاء.ث» وشهرته أبو الدهب دائم الظهور فى كباريهات المهندسين بصحبة «البودى جاردات» المعروفين بأعمال البلطجة منهم أحمد جابر الذى سبق وألقت مباحث الدقى القبض عليه بصحبة أبو الدهب فى معركة أمام فندق شهير، وتم الإفراج عنهما ثم نزولهما من «بوكس» الشرطة وسط ذهول الجميع.
أبو الدهب أكبر تاجر حشيش فى المهندسين يحضر سهرات الكباريهات «بالجلابية» ويلقى الأموال أسفل أقدام فتيات الليل منهن فتاة عربية معروفة يجلس معها وتنتقل بين كباريهات المهندسين، حسب «البونديرة» التى يعرضها عليها مالك كل كباريه أبرزهم المستشار المزيف رأفت.
أبو الدهب تاجر الحشيش كاد القبض عليه بعد أن وردت معلومات للمباحث بقيامه بتوزيع كرتونات الحشيش، وتم عمل كمين بالقرب من أحد الكباريهات التى يتردد عليها ولكنه لم يحضر وينتظر أصحاب الكباريهات أبو الدهب فى رأس السنة لأنه يلقى أكثر من 200 ألف جنيه تحت أقدام الراقصات فى كل حضور له.
يملك كل صاحب كباريه بعض الراقصات، ويسعى كل منهم إلى الانفراد براقصة معينة «حصريًا» لضمان جذب الزبائن «السقع»، وأهمهن الراقصة الروسية «أوكسانا» وقد أحضرها المستشار المزيف للرقص حصريًا فى الكباريه الذى يملكه بشارع جامعة الدول العربية لتعويض وكيد الراقصة صافيناز بعد «المعركة» الإعلامية التى دارت بينهما وانتهت بامتناع صافيناز عن الرقص بالكباريه الذى يملكه رغم تدخل عضوة مجلس شعب سابقة وزوجة رجل أعمال شهير.
المستشار المزيف يحاول جذب الزبائن «الأثرياء» عن طريق الراقصة الروسية «أوكسانا» التى ضبطتها المصنفات الفنية للعمل بدون تصريح وضبط معها تصريح مزيف أحضره لها رأفت، وتم منعها من الرقص مدة كبيرة إلا أن رأفت أعادها للرقص مرة أخري، وبدأت تمارس المهنة بالمخالفة للقانون، وبدأ رأفت فى وضع «لافتات» كبيرة بصورة «أوكسانا» لجذب الزبائن فى حفل رأس السنة.
وفى الكباريهات الأخرى تجد الصراع على الراقصة برديس، ويكثف أصحاب الكباريهات للاتفاق معها للظهور حصريًا، خاصة أن اثنين من رجال الأعمال المعروفين يذهبان خلفها أينما حطت ويلقيان مئات الآلاف تحت قدميها، كما تدخل الراقصة غزل فى قائمة أشهر الراقصات، وقد قام بعض ملاك الكباريهات بوضع صور كبيرة لها، وكتبوا عليها حصريًا لجذب الزبائن لهذه الكباريهات.
ومازالت ألاعيب أصحاب الكباريهات تتزايد وتتغير ترقبًا لسهرة رأس السنة.