خطة البدرى للتخلص من عبدالحفيظ

محمد عبد المجيد
أزمة «الرجل الأول» بعد رحيل جوزيه هى الملف الأهم الذى يشغل حسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى للإطاحة بسيد عبدالحفيظ مدير الكرة فى الجهاز المعاون حتى يصبح «سى البدرى» الكرة والآمر الناهى فى الفريق، لم ينس البدرى أنه مدير الكرة فى عهد مانويل وأنه كان كثير الظهور والحضور الإعلامى وصاحب قرار مع الإدارة وهذا ما يخشاه البدرى حتى لا يكون عرضة للإطاحة به مرة ثانية.
الحرب الوشيكة لن تحسم بسهولة خاصة أن سيد عبدالحفيظ لن يرفع راية الاستسلام من أول مواجهة وفى الوقت نفسه لن يقبل البدري استمرار عبدالحفيظ بنفس الصلاحيات التى كان يتمتع بها فى رحلة البحث عن التحكم فى مقاليد الحكم فى الأهلى لبدء عهد جديد خاصة أن البدرى لا يفضل وجود مدير كرة حيث سبق أن تولى منصبى المدير الفنى ومدير الكرة فى آن واحد أيام كان يتولى تدريب الأهلى فى الفترة الأولى بعد الرحيل الأول «لجوزيه» وأنه لن يترك أنصاف الحلول فى الولاية الثانية له.
أم المعارك بدأت بين البدرى وعبدالحفيظ بمعسكر النمسا والذى تباطأ فيه عبدالحفيظ، ولم يسارع فى إجراءات الحجز الفندقى والأمور الإجرائية الأخرى ما ترتب عليه - أن ألغى معسكر النمسا بعد رفض الجهات الحكومية إصدار تأشيرات لبعثة الفريق وعلى إثرها تم إحالة مدير الكرة للتحقيق بناء على طلب منه، ومن المتوقع اشتعال فصل جديد من الصراع فى معسكر تركيا، وفى النادى الأهلى دائماً تأتى المعلومات بخصوص العقوبات أو الأزمات بهدف إظهارها، حيث لا تنجح غالباً مهمة المخبر الصحفى فى النادى الأهلى حول الأمور التى لا تريد الإدارة كشفها.
الأزمة بين عبدالحفيظ والبدرى لن تتوقف عند حد معسكر النمسا، ولكنها ستذهب لأبعد من هذا كما تقول الشواهد وقد تستمر وتتطور فى الفترة المقبلة، رغم أن كلاً منهما يقابل الآخر بابتسامة، إلا أن البدرى لن يقف ساكناً لإحضار مدير كرة يأتمر بأمره، ويكون من حاشيته، أو أن ينفرد بالإدارة الفنية والكروية فى الوقت نفسه كما سبق له أن فعل، كما أن عبدالحفيظ ظهرت أزماته فى الفترة الماضية وأخطاؤه الإدارية كثر الحديث عنها، ولكن تحريكها سيكون بإشارة من البدرى.
مسلسل الإطاحة بعبدالحفيظ سيكون وفقاً لمخططات البدرى متحضراً بحكم الوفاق بينه وبين مجلس إدارة النادى الذى يثق فى نجم الفريق السابق وبالتالى فإن تنحيته عن إدارة الفريق سيكون مع توكيله بمهمة أخرى سواء إعلامية أو إدارية فى النادى، ولكن أغلب الظن أن عبدالحفيظ لن يبدأ الموسم على رأس منصبه كمدير للكرة فى الفريق الأول.
السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هو: هل تنجح مخططات البدرى فى إبعاد سيد عبدالحفيظ وتؤدى لجنة الكرة التزاماتها تجاه البدرى أم أنها ستكرر نفس التجربة السابقة حين تولى الفريق لأول مرة قبل 3 مواسم رغم أن الفريق مقبل على تحديات صعبة وخاصة فى دورى الأبطال الأفريقى؟.
وتحاول لجنة الكرة التركيز فى الصفقات الجديدة وفى مقدمتهم أحمد المحمدى نجم الدورى الإنجليزى واوسو كونان مهاجم مصر المقاصة وأحمد على مهاجم الإسماعيلى والغانى أفوام مهاجم سموحة والمفاجآت واردة.