الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

محافظ المنيا لم يكن حكيما فى التعامل مع الأزمة والعمدة يؤجج نار الفتنة

محافظ  المنيا لم يكن حكيما فى التعامل مع الأزمة والعمدة يؤجج نار الفتنة
محافظ المنيا لم يكن حكيما فى التعامل مع الأزمة والعمدة يؤجج نار الفتنة


عقب زيارة وفد من «بيت العيلة» إلى قرية الكرم بمحافظة المنيا التى شهدت واقعة التعرى لسيدة مصرية تضاربت الأقاويل والمواقف حول تلك الزيارة، بل إن الهدف من تلك الزيارة لم يكن واضحاً وحاول البعض الترويج الإعلامى لتلك الزيارة على أن الوفد الذى حضر من بيت العيلة إلى القرية يهدف إلى عقد جلسات صلح عرفية يتم بمقتضاها تسوية القضية بشكل ودى بين جميع الأطراف.

وعزز من هذا الاتجاه أن هناك بعض أعضاء مجلس النواب بمدينة المنيا أعلنوا عن تبنيهم لحل المشكلة عرفياً وأكدوا أنه لا مناص من عقد تلك الجلسات العرفية مع كل الأطراف، وهو ما يعنى التغول على الشق القانونى فى القضية وهروب المجرم بجريمته، بل التصالح معه وفى ظل ما يعرف عن بيت العيلة من تبنيه لعقد مثل تلك الجلسات فى مشكلات مماثلة حظيت زيارة وفد بيت العائلة بهجوم شديد من كل أطياف المجتمع مسيحيين ومسلمين وكان لابد لنا أن نقف على حقيقة تلك الزيارة.. وهل كانت للتغطية على القضية أم أن هناك من استغل تلك الزيارة وروج لمفهوم خاطئ يستنفر الجميع وينفخ فى نار الفتنة.
القمص بطرس بسطوروس وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ من كبار كهنة الكنيسة، فهو كاهن بحجم مطران والذراع اليمنى للأنبا بيشوى زعيم جناح الصقور داخل المجمع المقدس كان ممثل الكنيسة القبطية فى وفد بيت العيلة الذى تواجد فى المنيا عقب الأحداث فهو عضو الأمانة العامة ومقرر مساعد للجنة الحوار الدينى ببيت العائلة وهو المتهم الأول بالسعى نحو الصلح. «روزاليوسف» التقت به وكان هذا الحوار:
 لماذا كانت زيارة وفد من بيت العائلة المركزى للمنيا فى ظل وجود بيت فرعى فى كل محافظة؟
- المنيا لا يوجد بها فرع لبيت العائلة هم من يدعون ذلك.
 هم من؟
- من يدعون أن هناك فرعًا لبيت العائلة بالمنيا.
 ولماذا لا يوجد فرع لبيت العائلة بالمنيا على الرغم من أنها من المحافظات المحتقنة طائفياً؟
- هناك خلاف على القائمة التى تمثل بيت العيلة فى المنيا فلدينا قائمتان أحدهما وضعتها سيدة تدعى ماجدة والأخرى وضعها شخص يدعى عادل وهناك عدم توافق بين القائمتين وتشكيل بيت العيلة فى المحافظات يصدر بقرار من الأزهر الشريف، ونظرا للخلاف على تشكيل بيت العيلة فى المنيا فحتى الآن لم يصدر قرار باعتماد أعضاء بيت العيلة فى المحافظة.
 الأنبا مكاريوس اعتبر وجودكم تعديًا على بيت العيلة فى المنيا؟
- لا يوجد بيت عيلة فى المنيا حتى نتعدى عليه.
 هل قمتم بالتنسيق مع الأنبا مكاريوس أسقف المنيا قبل الزيارة؟
- حاولت الاتصال به، ولكنه لم يرد!
 الأنبا آرميا الأسقف العام هو الأمين العام المساعد وممثل الكنيسة ببيت العيلة هل كان على علم بتلك الزيارة؟ 
- نعم لقد اتصلت بالأنبا آرميا قبل المجيء إلى المنيا بصحبة وفد من بيت العيلة وأفهمنى أنه اتصل بالأنبا مكاريوس وأن الأجواء ممهدة مع نيافته لتلك الزيارة، ولكن مع الأسف وجدت الحقيقة غير ذلك.. ملحوظة: (اتصلنا بالأنبا آرميا ورفض التعليق).
 هل كنت تمثل الكنيسة فى تلك الزيارة؟
- لا المفوض بتمثيل الكنيسة فى هذه القضية من قبل قداسة البابا هو نيافة الأنبا مكاريوس، أما نحن فكنا نمثل بيت العيلة. 
 هل عرضتم الصلح على الأنبا مكاريوس؟
- لم نتبنّ فكرة الصلح من الأساس ولكننا جئنا لندعم مطالب الأنبا مكاريوس فى إجراء تحقيقات قانونية عادلة ثم إن الصلح يكون بين طرفين فكيف سيجرى هذا الصلح فى ظل رفض الأنبا مكاريوس حتى الاجتماع بوفد بيت العيلة وأصر على رأيه فى أعمال القانون.
 لم تتبنوا الصلح وتدعمون الأنبا مكاريوس فلماذا جئتم إلى المنيا؟
- أخبرنى الشيخ محيى الدين عفيفى بأن وفدًا من بيت العيلة ذاهب إلى المنيا وقالى (عايزينك معانا) والشيخ قال لى إنه سوف يلقى خطبة الجمعة لتهدئة الأجواء خوفاً من تجدد المصادمات وحتى لا يتكرر ما حدث فى يوم الجمعة التى وقعت فيها الأحداث وقال لى (عايزين نروح للست دى ونرضيها ونبوس راسها هى وكل المتضررين من الأحداث).
 وهل ذهبتم لترضية المتضررين؟
- نعم ذهبنا وتقابلنا معهم جميعاً وتأكدنا من سير التحقيقات والإجراءات القانونية.
 هل تقابلتم مع المسئولين فى المنيا؟
- نعم قابلنا المحافظ ومسئولين من الأمن الوطنى وعلمنا أن المنازل المضارة قد تم تسليمها للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لإعادة ترميمها فى مدة أقصاها شهر والجميع كان متعاطفا معنا وجاء لتضميد الجراح والبعض منهم كان لديه إحساس بالذنب.
 هل أنت راضٍ عن أداء المسئولين فى تلك الأزمة؟
- أصارحك القول المحافظ لم يكن حكيما فى تصريحاته بشأن التعامل مع الأزمة كما ظهر لافتقاده الحس السياسى والوعى الأمنى، ولكن للحق جميع المسئولين أجمعوا على ضرورة ترضية الأنبا مكاريوس.
 وهل إنكار المحافظ لواقعة تعرية السيدة يدخل ضمن افتقاد الحس السياسي؟
- للأسف لقد أوقعتنى تلك التصريحات فى حرج كبير فلقد أدلى المحافظ بتلك التصريحات وكنت جالساً أمامه ولم يكن بإمكانى السكوت على ما قال حتى لا يفهم إن عدم اعتراضى على تصريحات المحافظ هو موافقة ضمنية على تلك التصريحات، فما كان منى إلا أن قمت بالاتصال بإحدى الفضائيات ونفيت تصريحات المحافظ جملة وتفصيلاً وأنكرتها وأكدت أن حادثة تعرى السيدة حقيقة وقعت بشهادة الشهود.
 لماذا هذا الإصرار من المحافظ على نفى واقعة حدثت بالفعل؟
- كما قلت هو ليس حكيما فهو يشعر بأنه المسئول الأول عما حدث ويخشى أن تطاله الإدانة وهو يظن أنه ينجو بنفسه بتكذيب الواقعة وقد واجهته بذلك وقلت له إنه كان من المفيد له أن يقر الواقعة ويتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، أما تكذيب الواقعة فقد جاء ضد مصلحته وليس فى صالحه فقد يفهم تكذيب المحافظ على أنه محاولة للتستر على الجناة.
 وماذا عن تصريحات العمدة؟ 
- أرفض ما قاله العمدة شكلا ومضموناً وفى تقديرى أنه شخص فى منتهى (الغباء) ولا يجب التعامل معه على أنه من المسئولين المقصرين فى الواقعة، ولكنه المتهم الرئيسى فى الأحداث ولا يزال يعمل على تأجيج الفتنة بالقرية وساعده فى ذلك بعض القائمين على الإعلام المضلل.
 من تقصد بالإعلام المضلل؟
- كثيرون ولكن كان أشرسهم الإعلامى محمد الغيطى الذى وصف الأنبا مكاريوس بالكاذب فهل يليق التعامل بمثل هذا الأسلوب مع قامة وطنية مثل الأنبا مكاريوس وهل هذه هى حرية الرأي؟
 هل ستتخذ الكنيسة إجراءات قانونية ضد الغيطي؟
- أنا لا أمثل الكنيسة ولكننى لا أظن ذلك فالكنيسة تترفع عن الرد على مثل تلك المهاترات.
 لماذا لا يظهر بيت العيلة إلا فى المشكلات الطائفية؟
- بيت العيلة لديه نشاط ضخم وكبير فى جميع الفروع بالجمهورية، ولكن مع الأسف فإن الإعلام لا يسلط الضوء إلا على السلبيات، أما الإيجابيات فلا يهتم أحد بإلقاء الضوء عليها وأنتهز هذه الفرصة وأدعو مجلتكم واسعة الانتشار والتى لها قراء فى جميع أنحاء العالم بتغطية أخبار بيت العيلة.
 هل من المتوقع أن تشهد قضية المنيا فعاليات جديدة لبيت العيلة؟
- لقد أصدرنا بالفعل بياناً محدد الملامح واضح العبارات أكدنا فيه رفض بيت العيلة لتسوية القضية عن طريق جلسات الصلح العرفية وأنه يجب ضرورة تفعيل القانون فى مثل تلك القضايا، كما أننا نستمع إلى الجميع داخل القرية فالجميع مصريون لا فرق بين أحد منهم والآخر ونعمل على وحدة اللحمة الوطنية فى القرية ونحول قدر الإمكان دون وقوع أى مصادمات عن طريق التوعية الثقافية والمشتركات الدينية.