الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الوزيرة الأمريكية ستخضع لتحقيق قاسٍ بسبب استخدامها بريدها الشخصى فى المراسلات الرسمية

الوزيرة الأمريكية ستخضع لتحقيق قاسٍ بسبب استخدامها بريدها الشخصى فى المراسلات الرسمية
الوزيرة الأمريكية ستخضع لتحقيق قاسٍ بسبب استخدامها بريدها الشخصى فى المراسلات الرسمية


كشفت عدة مصادر سياسية بالولايات المتحدة الأمريكية قريبة الصلة بوزير الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، لعدد من الإعلاميين البارزين، بواشنطن أن هيلارى دمرت أكثر من 30 ألف إيميل كانت تتعلق بعلاقة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بجماعة الإخوان والحركات الإسلامية، فى مصر وسوريا والعراق وليبيا، وذلك خلال الفترة من 2009 إلى  2013وهى الفترة التى تولت فيها هيلارى كلينتون منصبها، فى فضيحة هزت المسئولة السابقة التى تستعد للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتتضمن مراسلات الوزيرة الأمريكية فترة خطيرة فى شئون الشرق الأوسط، أمناء اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربى، حيث يتحوى إميل الوزيرة على عشرات الآلاف من الرسائل التى تكشف طبيعة السياسة الأمريكية فى هذه الدول، ومع من تواصلت وما هى الاتفاقات والصفقات التى عقدتها واشنطن مع القوى الإسلامية فى المنطقة.
وكانت الفضيحة المسماة «إيميل جيت» تفجرت منذ شهور مع إعلان هيلارى عن رغبتها فى خوض سباق الترشح على الرئاسة الأمريكية مجددا، وأشعلتها الوزيرة السابقة بمرواغتها طيلة شهور فى الاعتراف بالخطأ والتهرب من التعاون مع الـ«إف. بى. آى»، وما زاد الأمر غموضا أنه تبين أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تبادل معها رسائل من بريدها الشخصى.
وتسبب استخدام الوزيرة بريدها الشخصى فى عرقلة تسجيل وأرشفة الوثائق الحكومية الخاصة بعملها، لأن الرسائل مخزنة على السيرفر الخاص بها وليس السيرفر الحكومى.
ويلزم القانون الأمريكى أرشفة جميع الرسائل الخاصة بالعمل لمسئولى الإدارة الأمريكية فى قسم المحفوظات الوطنية ومنذ 2014 يجب نقل أى رسالة يتم إرسالها من عنوان خاص إلى العنوان الحكومى لوضعها فى المحفوظات.
ووافقت هيلارى بعد مراوغة عدة شهور على تسليم «السيرفر إلى إف بى آى الشرطة الفيدرالية الأمريكية كخطوة تمهيدية لخضوعها لتحقيق قاس حول استخدامها بريدها الشخصى فى إرسال رسائل تخص عملها الحكومى وهو أمر يخالف الإجراءات المتبعة.
وسيسلم محامو هيلارى إلى الشرطة الفيدرالية شريحة ذاكرة إليكترونية تحتوى على نسخ من الرسائل الإليكترونية التى تبادلها مع جهات وأشخاص، حول العالم حيث تحقق الـإف بى آى حول إرسال كلينتون معلومات سرية مهمة بشكل غير صحيح عبر «سيرفر» بريدها الإليكترونى أو خزنت فيه.
واعترفت كلينتون فى مؤتمر صفحى عقدته الخميس الماضى، لتوضيح موقفها الغامض، عن فضيحة «إيميل جيت» بقولها إنه كان ينبغى عليها استخدام حساب حكومى لإنجاز أعمالها كوزير للخارجية خلال فترة توليها المنصب، بدلا من بريدها الشخصى.
وبررت الوزيرة الأمريكية لجوءها إلى التصرف المخالف للقواعد الرسمية بأنها اعتقدت أنه من الأسهل استعمال جهاز واحد لبريد عملها وبريدها الشخصى بدلا من اثنين، ولكنها نفت ارتكاب أى تجاوزات من الناحية الأمنية أو أنها أرسلت أى وثائق سرية عبر بريدها الشخصى.
وكان استخدام كلينتون لبريدها الإليكترونى الشخصى قضية كبرى فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية وتسببت فضيحة البريد الشخصى فى توجيه نواب الحزب الجمهورى انتقادات حادة للوزيرة السابقة وإلى جانب أعداد كبيرة من النواب الديمقراطيين رغم أنهم ينتمون إلى حزبها، وذلك بعد تقدمها للتنافس مجددا على ترشيحات الرئاسة الأمريكية.
واتهم الجمهوريون كلينتون بأنها أرادت الهروب من التحقيق البرلمانى حول الهجوم الذى شنه الإرهابيون فى بنغازى فى سبتمبر 2012 الذى أسفر عن مصرع 4 أمريكيين بينهم السفير الأمريكى فى ليبيا.
ولم يستطع الرئيس الأمريكى باراك أوباما الدفاع عن كلينتون، سوى بقوله إنها كانت وزيرة عظيمة ولكنه انتقدها بشكل غير صريح بقوله فى مقابلة تليفزيونية إنه لم يعلم بالفضيحة سوى متأخرا جدا وإدارته تنتهج سياسة تقوم على تشجيع الشفافية، وأن رسائله الإليكترونية على هاتفه البلاك بيرى، متوافرة ومحفوظة.
ودفعت ضغوط الجمهوريين، كلينتون للإفراج عن 55 ألف صفحة من مراسلاتها الإليكترونية، ولكن وزارة الخارجية قالت: إنها ليست متأكدة من وجود رسائل تم حذفها من عدمه.
صرح رئيس لجنة التحقيق التابعة لمجلس النواب حول الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى بنغازى فى 2012 أنه اكتشف أخيرا أن وزارة الخارجية لم تتمكن من كشف مراسلاتها المتعلقة بتلك القضية، بسبب إميل الوزيرة.
ومن المتوقع أن الإفراج عن الرسائل سيستغرق شهورا، وسيتم الإفراج عن 300 رسالة، ولكن لم يتم نشر الرسائل المصنفة تحت بند سرى للغاية.∎