الخميس 19 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

يوميات «التحرش» والسرقة فى قطار طنطا - شبين الكوم

يوميات «التحرش» والسرقة فى قطار طنطا - شبين الكوم
يوميات «التحرش» والسرقة فى قطار طنطا - شبين الكوم


يشهد قطار طنطا - شبين الكوم حالات متكررة من السرقة والتحرش يشكو منها المواطنون يومياً.. روزاليوسف خاضت التجربة داخل القطار ورصدت هذه الوقائع الكارثية ومن داخل العربة رقم 15899 من قطار طنطا المتجه إلى مدينة شبين الكوم بدأت الرحلة، وبمجرد دخولنا العربة المزدحمة عادة بالركاب كما وصف الركاب، بدأ القطار بالتحرك من المحطة الساعة 30,6 مساءً لتبدأ رحلة الظلام الدامس كما وصفها الركاب أيضًا!! ومع تحرك القطار فى ظل الازدحام الشديد والظلام لا ترى من يقف أمامك أو خلفك، وذلك ناتج عن اختفاء جميع الخدمات التى من المفترض أن تكون موجودة فى القطارات، وفى هذا الوقت المتأخر يعد التحرش أسهل عند ضعاف النفوس، الركاب يعلمون ذلك قبل الركوب بعد تعودهم اليومى على تلك الظاهرة، فالقطار مزدحم والباعة الجائلون منتشرون داخل القطار، وعند مرور أى فرد خلفك تعد السرقة أمرًا سهلاً مثل التحرش بالفتيات.
حالات تروى يوميات التحرش والسرقة
وعن السرقة يقول أحمد على أحمد أحد ركاب القطار ضاحكًا: من الأفضل ترك أى متعلقات مع زملائك قبل الركوب لأنك لن تغادر القطار بها!! الأمر الذى أثار دهشتى، وعندما سألته: لماذا رغم هذه الظروف تركب القطار فمن الممكن ركوب عربات الأجرة؟ قال: أنا أسكن فى إحدى القرى والقطار أقرب لى بكثير فلا توجد وسيلة مواصلات مباشرة إلى قريتى من هنا سوى هذا القطار، وأضاف: التكاليف المادية للقطارات تعد أقل بكثير من وسائل المواصلات الأخرى وعملى بسيط لا يسمح لى بزيادة مصروفاتى الشخصية.
وأشار الراكب إلى أن المعاناة يومية ومتكررة ونتمنى أن ينظر إليها أحد وليس كل من يركب القطار متحرش، فالنظرة إلينا جميعًا واحدة ومن يركب القطار مساءً قد يكون مشبوهًا.
بهاء مسعد أحد الركاب يقول: كل يوم على هذا الوضع ظلام فى ظلام، ولا أحد يعرف متى سيتم تصليح كشافات الإضاءة داخل عربات القطار فلماذا لا يتم الاهتمام بالقطارات، فالنوافذ لا تعمل ومعظمها متهالك ونحن نمر بفصل الشتاء، ويتساءل عن أسباب التحرش والسرقة التى يعرفها الجميع، هنقول إيه ولا إيه ربنا يعين الركاب على اللى هما فيه، ومن المواقف الصعبة فى حالة التحرش إذا تحدثنا قد نتعرض للموت على يد أحد البلطجية فى القطار وهناك بلطجية معروفون بالشكل ونراهم يوميًا لكن لا يجب أن نتصدى لهم نحن كمواطنين عزل.
أمل أحمد قالت: يفترض أننى بنت كأى شاب من الممكن أن يتحمل كل هذا، كيف أتحمل أن أقف داخل قطار مزدحم لا توجد به إضاءة حتى صعوبة رؤية كف اليد نحن نواجه تحرشًا كل يوم والسرقة أصبحت أمرًا طبيعيًا وكل ده بسبب الكشافات التى لا تعمل.
وأضافت: تعرضت للسرقة أكثر من مرة وفى كل مرة أحاول إقناع نفسى بأن ذلك الأمر سينتهى قريبًا، لكن الوقت يمضى دون أى ظهور لأدنى مبشرات لحل هذه المشكلة، أما عن حالات التحرش، فنحن نتعرض يوميًا له وذلك بسبب تراخى المسئولين عن صيانة عربات القطار.
كمسارى القطار الذى رفض ذكر اسمه قال لنا إن المشكلة ليست نتيجة يوم وليلة، لكنها مشكلة موجودة منذ فترة طويلة وبحكم عملى تعودت على ذلك، وأضاف قائلاً: نظرى ضعف من الظلام ده، وأشعر من فترة لأخرى بآلام فى عينى لكن هقول إيه هو ده الشغل ومحدش يقدر يتكلم.
 آراء مسئولين وخبراء
اللواء سيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية للنقل والمواصلات قال: من الطبيعى أن الإضاءة نوع من أنواع التأمين سواء مركبة- قطار- منشأة أو أى وسيلة انتقال فانعدام الإضاءة يعد عائقًا إلى حد ما فى تحقيق السيطرة الأمنية الكاملة، ويساعد الخارجين على القانون في تنفيذ تلك العمليات، وأضاف: وزارة الداخلية طلبت وألحت فى الطلب على إدارة السكة الحديد بسرعة معالجة جميع القصور الموجودة بالقطارات مثل الأبواب والشبابيك المحطمة وضرورة قيام فريق الصيانة بإصلاح كشافات الإضاءة بجميع القطارات لمنع حدوث تلك الوقائع مرة أخرى.
رشاد عبدالعاطى نائب هيئة السكة الحديد السابق قال: نائب الصيانة بإدارة السكة الحديد هو المسئول عن إنارة جميع القطارات فلابد من وجود وقاية لمنع حدوث أعمال السرقة والتحرش داخل القطارات نتيجة لانعدام الإضاءة لكن السبب ليس تقصيرًا فقط فهناك حالات سرقة للكابلات الخاصة بوصلات اللمبات، بالإضافة إلى سرقة اللمبات نفسها من القطارات.
عربة الجنس
أما ما خفى كما يقولون فكان أعظم، والذى أقصده عن ما خفى ما يحدث فى العربة الأخيرة فى القطار التى يبدو أنها مخصصة لممارسة العشق الممنوع وفقًا لشهادات عدد من الركاب الذين يركبون القطار فى نفس التوقيت.
فحسب رواية أحد الركاب والذى رفض ذكر اسمه فقال يستخدم الطلاب العربة الأخيرة لممارسة الحب بعيدًا عن أعين الجميع، باعتبار أن هذا التوقيت هو المناسب لتفريغ الطاقات المكبوتة مع غياب الرقابة على القطارات.
رواية أخرى كشفها لنا أحد ركاب القطار الذين يستخدمونه بشكل يومى، حيث قال: لا يخلو أى يوم من بعض المشاهد غير الأخلاقية بين الطلاب وأيضًا شباب من أعمار أخرى، وأحيانًا يكون موظفين ولا تخلو أيضًا من مشاهد ممنوعة وسرقة قبلات باستثناء حالات نادرة من وصلات الحب العفيف.
ويلخص إسلام محمد أحد الشباب المستخدم للقطار هذه الحالات الخارجة عن النص بقوله: منعت أختى من ركوب القطار فى هذا التوقيت البعيد عن الأنظار والرقابة بعدما شاهدت بنفسى فى أحد الأيام وكما قال حرفيًا «اتنين نازلين بوس فى بعض وحاجات تانية».
ويتفق أحمد وجيه أحد الركاب الدائمين لهذا القطار فى نفس الوقت مع إسلام ويضيف: هذه المشاهد أصبحت مشهد متكرر «اتعودنا عليها كل واحد بيعمل اللى هو عاوزه» فى ظل اختفاء الرقابة.∎