الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الاحتلال الإخوانى للمطرية وعين شمس وألف مسكن

الاحتلال الإخوانى للمطرية وعين شمس وألف مسكن
الاحتلال الإخوانى للمطرية وعين شمس وألف مسكن


قتلى ومصابون فى اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة المطرية وعين شمس.. مشهد يكاد يتكرر كل يوم جمعة خلال مسيرات الجماعة الإرهابية خصوصا المسيرات الليلية التى تنطلق من عين شمس والمطرية حتى ميدان الألف مسكن مرورا بشارع الإنتاج وبعضها يكون فى ميدان المطرية وشارع المطراوى بالإضافة إلى بعض المساجد التى يخرجون منها بشكل منتظم مثل مسجد النور المحمدى والأنوار المحمدية والتعاون كل يوم جمعة.

وبعض المسيرات التى اعتادوا عليها كطقوس دينية مقدسة لها منزلة الفرض لا يمكن أن يتخلفوا عنها ويخرجون فيها بعد صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء من مسجد إلى مسجد ومعهم فى كل مسيرة ما يزيد على «12 توك توك» به اثنان بالمقدمة واثنان بالمؤخرة وبه سماعات دى جى ويهتفون هتافات مناهضة للجيش والشرطة مثل «يسقط يسقط حكم العسكر» و«أوه أوه ربعاوى» على طريقة الألتراس  ويرفعون إشارة رابعة، وتطور الأمر إلى رفع أعلام القاعدة ثم أعلام داعش ثم الهتاف بـ«أوه أوه داعش».
وعن الداعى لتلك المظاهرات علمنا أن هناك شخصية تدعى الدكتور محمد من سكان شارع المطراوى هو المسئول عن الخروج لكنه لا يشارك فى المسيرات الليلية أو مظاهرات يوم الجمعة وهو مهندس تخطيط فقط، وهو الذى يكلف السيدات أو «الحرائر كما يسمونهم بتصوير المسيرات» التى يتصدرها ألتراس نهضاوى ويخرجون بشكل يومى خاصة فى شارع المطراوى، كما أن الحرائر مسئولات عن تصوير المسيرات لإرسالها لقناة الجزيرة خاصة بعدما تسربت كثير من التسجيلات للأمن فكان قراره مشاركة الحرائر فى المظاهرات وأن يكون أخوها أو والدها فى المظاهرة والدكتور محمد هو المسئول أيضا عن وضع مراقبين وأعين فى كل نقطة تبلغها المسيرة فى حاله وصول الشرطة.. فهناك من يسمونه «ناضورجى» أو «كشاف» وفى الأغلب يقوم بهذا الدور فتيات لا يشك فيهن أحد من عمر 13 عاما إلى عشرين ويرتدين ملابس لا تظهرهن من الإخوان فإحداهن معروفة للجميع تقف فى ميدان المطرية بجوار ورشة النقل العام بدون حجاب وتبلغهم أولا بأول.
∎ سر المظاهرات
«روزاليوسف» انتقلت إلى هناك لتعرف سر المظاهرات التى تخرج بصفة مستمرة.
وكانت بداية الجولة محطة مترو المطرية.. المكان مزدحم جدا وبالسير فى الشارع المواجه للمحطة وجدنا مسيرة إخوانية تجوب المنطقة حاولنا التصوير إلا أن أحد أصحاب المحلات حذرنا بعنف قائلا: «اللى عايز يصور يمشى بعيد عننا إحنا مش ناقصين مشاكل» وبسؤالنا فى الشارع عن سبب خوف أصحاب المحلات من التصوير قال لنا على السعدنى مهندس: الإخوان يكسرون كاميرات المصورين ويعتدون على المصور ومن يقف معه لأن الكثير منهم الداخلية قبضت عليه بسبب الفيديوهات التى يصورها الأهالى.. الغريب أيضا أن كل من تحدثنا معه كان خائفا جدا من تصويره حتى إن بعض أصحاب المحلات طالبونا بألا تظهر صور أسماء محلاتهم نهائيا.
محمد عناب سائق توك توك قال: معظم السائقين لا يعملون يوم الجمعة نهائيا كتير منا التوك توك بتاعه اتكسر فبقينا نرتاح وهم  يخرجون بالليل وبالنهار لا أحد يعرف لهم مواعيد مرة يأتون من عين شمس وأخرى من الميدان وبالأخص بالليل فى شارع المطراوى والمكان اللى بيشوفوا فيه سيارة أمن مركزى لايذهبون إليه نهائيا وفى أماكن لا يذهب إليها إلا عدد قليل جدا منها منطقة كوبرى الليمون لأن الأهالى هناك حذروهم أكثر من مرة  ألا يدخلوا إليهم هناك وإن دخلوا سوف يعتدون عليهم.
محمد حسانين صاحب محل أدوات منزلية بشارع التروللى يؤكد: مشكلتنا فى مسيرات الإخوان أن الشرطة عارفة مكان خروجهم وتتركهم حتى نبلغ.. طيب نعمل إيه لو شافوا حد بيصورهم بيكون يوم أسود على الشارع.. الأسبوع اللى فات كسروا محلات كاملة والآن هناك تكاتف من كل أصحاب المحلات للتصدى لهم بالإضافة إلى أن شباب المطرية قرروا التصدى لهم بصفة مستمرة خاصة فى شارعى المطراوى وميدان المطرية ومعظمهم يعتلى الأسطح ويواجه الإخوان.
علاء الوحش صاحب محل عصائر يتحدث بأسى: يوم الجمعة بالنسبة لنا يوم حذر جدا ونفتح محلاتنا فى الصباح بشكل عادى ولكن حين نغلق لصلاة الجمعة لا نفتح إلا بعد انتهاء المسيرات نهائيا ليس خوفا من الإخوان إحنا بنبعد عن الشر إنما إحنا دايما بنأدبهم لكن بنخاف على الناس والشهر اللى فات اشتبكنا مع الإخوان فى الميدان.. ومعنا كل أصحاب المحلات وسلمنا عددا كبيرا منهم للشرطة وتحطم محل لخدمات المحمول وأصيبت طفلة فى يدها بالخرطوش وأتمنى يوم الجمعة أن يغلقوا شوارع ميدان المسلة التى يأتون منها عندما ينهون الصلاة فى مسجد النور المحمدى بميدان المسلة ويتجمعون فى نقط محددة ثم يمشون فى مسيرات ويعبرون كوبرى المطرية ويصلون إلى الجهة الأخرى.
رمضان منصور صاحب محل ملابس «كاجوال» يطالب الحكومة بأن تقبض عليهم خاصة عند بداية تجمعاتهم أمام مساجد النور المحمدى بميدان المسلة والأنوار المحمدية بميدان المطرية والتعاون، وكذلك تجمعاتهم بشارع التروللى والمشكلة أنه رسميا خطباء المساجد تبع الأوقاف وليس هناك تحريض فى المساجد التى أصلى فيها خاصة مسجد النور المحمدى بالمسلة لأنه قريب من بيتى، ولكن المشكلة أنهم يعرفون بعضهم جدا ويخرجون ولو قابلت أحدهم فى الشارع بمفرده وحاولت الاحتكاك به يراوغ ويتهرب ويعتذر، ولكن نراه فى التجمعات كأنه أسد ولكن فى الهتاف والسب فقط فعندما يسمعون صوت مدرعة قادمة يهربون حتى إنهم قد يسيرون على بعضهم لو سقط أحدهم.
أما منطقة عين شمس فهى الأخرى بها كثير من العناصر التى تنتمى للجماعة الإرهابية وبها مسيرات ليلية بشكل يومى ومظاهرات يوم الجمعة إما تنضم إلى مظاهرات المطرية أو تنطلق مباشرة إلى ميدان الألف مسكن وشارع جسر السويس وأبرز الأماكن التى تخرج منها المسيرات هى شارع مصطفى حافظ وشارع العشرين ومنطقة عين شمس هى المكان الذى شهد استشهاد الصحفية ميادة أشرف على يد عناصر الجماعة الإرهابية.
أضاف: معظم المظاهرات التى تخرج من منطقة عين شمس تخرج فى كل الاتجاهات والهدف من ذلك إرباك قوات الشرطة فهناك مسيرات تخرج من مسجد آدم فى اتجاه الألف مسكن وأخرى تخرج من مسجد طارق بن زياد إلى ميدان المطرية وهناك مسيرات تخرج من شارع أحمد عصمت من أمام مسجد أبو عبيدة وهى المسيرة التى تكون نقطة التمركز للإخوان القادمين من المرج وعزبة النخل والقلج والجبل الأصفر بالإضافة إلى مسيرات أخرى تخرج من مسجد نور الإسلام بالنعام.
سالم عواد مدرس يشير إلى أن الإخوان يبدأون مسيراتهم من شارع العشرين وبجوار كوبرى عين شمس ويقف وراءها بعض أتباع الشيخ محمود شعبان الشهير بـ «هتولى راجل» فى منطقة عين شمس وهناك مسيرات تخرج دائما من مسجد الصحابة الذى كان يتولى الخطابة فيه والتى كان يتحدى فيها الأوقاف ويصعد إلى المنبر عنوة.
ويقول يوسف دياب من منطقة زهراء عين شمس: منطقة الزهراء بها الكثير من الإخوان ويوم الجمعة يكون به مراقبة كبيرة خاصة من أصحاب المحلات الذين كرهوا المظاهرات، لأن بعض المحلات تخشى تدميرها فعندنا محلات الموبايلات والكمبيوتر ومحلات الأدوات المنزلية المشهورة فى هذه المنطقة كما أنهم دائما يتجمعون فى المزلقان ويطلقون شماريخ وخرطوش وألعابا نارية ودائما ما يشتبكون مع الشرطة فى هذه المنطقة.∎