الجمعة 4 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
ما حصلش لسه

ما حصلش لسه


 نعم «ما حصلش لسه».. فلم يسقط الإخوان بعد كى تضع يديك الساخنتين فى الماء البارد وتعتقد أنه وجب عليك الآن إغلاق فمك على لسانك وكفى المصريين شر القتال.. القتال الذى لا يزال يشنه ضدك «أنت المصرى» وبضراوة التنظيم الإرهابى الدولى للإخوان الكذابين.. التنظيم الدولى الذى لم تجرمه حكومتك حتى الآن.. حكومتك التى تسعى للتصالح معهم دون أن تسعى للتصالح معك.. لكن لا ضير أن تسعى أنت نحو مشروعك القومى «اللى هوه إيه؟» وأنتبدأ العمل الجاد وتسرع الخطى وتلحق بالطريق الذى فاتك من قديم.. لكن فى ذات الوقت «ما تبطلش عن اللى ما يتسموا».
 
ولماذا نذهب بعيداً «ونبطل كلام عنهم» بينما لا يزال إرهابيوهم يرتعون فى مصر وخارجها، ففى الأربعاء الماضى ومنذ ثلاثة أيام فقط تعرض الوفد السينمائى المصرى الموجود بالسويد لحضور فعاليات مهرجان «مالمو» السينمائى لمحاولة ترويع واغتيال - عينى عينك - من قبل جماعة من الإخوان أعضاء التنظيم الإرهابى الدولى هناك، فقد تلقى أعضاء الوفد السينمائى المصرى ومنهم «لبلبة» وعبير صبرى وآخرون تهديدات بالقتل وتعرضوا لشتائم وتحرشات وبذاءات أثناء دخولهم إحدى قاعات سينما المهرجان.. وتكرر نفس التهديد والاعتداء فى الشوارع وبعد خروجهم من قاعة السينما وأمام الناس السويديين الحلوين الذين كانوا يشاهدون مشهد الشارع عادى جداً «ولا حتى البوليس عمل حاجه للإرهابيين» طيب.. هل اختلف المشهد داخل مصر عنه خارج البلاد؟
 
فى اليوم الثانى مباشرةً من محاولة اغتيال فنانى مصر بالسويد تعرض وزير الداخلية المصرى نفسه لمحاولة اغتيال.. بينما تتعرض مصر كلها لمحاولة اغتيال من إخوان الداخل ومن اللى مشغلينهم فى الخارج ومنذ ثمانين عاماً.. يبقى ما تبطلش كلام عنهم بقى.
 
أما موضوع عجلة الإنتاج أو المشروع القومى الذى يجب أن نلتفت إليه أو نلتف حوله فنحن نسأل أين هو؟ الحكومة لم تعلن عنه بعد.. وهى لم تحدد ملامحه حتى الآن.. ويجب عليها أن تتخلص من المشروع الإرهابى الدولى حتى تطلق صفارة البدء للمشروع القومى الذى لن يبدأ إلا بسواعدنا وأحلامنا وأغانينا.. نعم «بأغانينا» فلن يبدأ ذاك المشروع إلا بعقولنا وأيادينا وأغانينا القديمة. أغانينا التى واكبت أعظم مشاريعنا الصناعية والزراعية والعلمية فى ستينيات القرن الماضى.. وما أدراك ما الستينيات؟ هل تسأل؟ أقول لك ياجاهل ويا جاحد إنه مشروع الدولة كى تصبح دولةً ومشروع الوطن كى يظل وطناً ولن تطلقه مصر إلا بالغناء الوطنى الجماعى.. الغناء من القلب مش من الحنجرة.. علينا أن نستعيد من جديد مطربى الستينات: «عبد الحليم» «وفايزة» و«نجاة» و«أم كلثوم» و«فايدة كامل» و«نجاح سلام» بنفس أغنياتهم وأصواتهم وبذات التوزيع الموسيقى الأول ونفس الكلمات الحماسية التى أنشدوها قبلاً عن المصانع وعن طين الأرض والمؤسسات.. عن الجندى والعامل والفلاح والفنان والموظف.. عن مصر.