الجمعة 4 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
يا عرب

يا عرب


ما الذى فعلته بنا من جديد تلك الأغنية؟ أغنية «يا عرب» لنجم والشيخ إمام ؟ ولماذا فتحت on TV الجرح القديم؟ والوجع الذى لم يبرح قط قلب الوطن ؟.. وقررت بث الأغنية القديمة فى كليب موفق جداً جعلنا نظن أن الأرض لم تلف بنا ولم تدر.. وأننا لم نبرح أبداً ذاك النهار القديم: نفس الخونة والقتلة والأوغاد.. نفس العدو.. ونفس براءة الشعوب.  
 
فلم نكن ندرك قبل إعادة استماعنا من جديد لتلك الأغنية/الحالة والوعد/.. أننا مسحنا 40 عاماً من تاريخنا و أننا عدنا للزمان الذى نهفو إليه.. للزمان الذى نهوى :
 
 «يا عرب يا عرب فى أى مصر
 
 يا عرب اسمعوا صوت شعب مصر
 
 احفظوا لمصر المكان
 
 واحنا ع العهد اللى كان
 
مصر أوفى م الزمان
 
وانتوا عارفين شعب مصر».
 
بنفس الصوت (إمام عيسى) والتوزيع القديم وذات الكلمات الثورية والمثورة (بكسرالواو)لأحمد فؤاد نجم استعادت القناة التليفزيونية التأثير القديم للأغنية، لكنها بدلت صورة الخونة وأشكالهم المصاحبة للغنوة حيث بثت صوراً لأعضاء التنظيم الإرهابى الإخوانى وهم يقتلون ويسحلون ويروعون شعب مصر بعد ثورة 03 يونيو.. لكن المقطع الأكثر تأثيراً فى الغنوة هو الذى صاحبته صور «لخيرت الشاطر» بينما كان صوت الشيخ إمام يجلجل مدوياً بكلمات نجم:
 
«يطلع الدجال بزيفه يملا وادى النيل ضباب
 ينزل الجلاد بسيفه يزرع الموت والخراب».
 
لكن هل فعلاً تبدلت صور الخونة والقتلة والأوغاد منذ أن كتب نجم الغنوة قديماً وحتى أذاعتها on TV الأسبوع الماضى؟ هل كانوا أفراداً قدامى وجماعات قديمة راح زمانها واندثر؟ أم أنهم هم أنفسهم نفس أعضاء التنظيم الإخوانى الإرهابى الدولى الذين روعوا مصر منذ الملك فاروق وحتى الرئيس المؤقت عدلى منصور؟ لكن فقط تغيرت أسماء أعضاء ومرشد التنظيم منذ حسن البنا وحتى محمد بديع؟
 
الغريب يا أخى أن المجرم الداخلى مازال هو هو والمجرم المحتل الخارجى مازال أيضاً هو هو.. لكن الغنوة بالتأكيد صار لها كل هذا التأثيرالكامل والمتكامل بعد ذلك الموقف الرائع الذى وقفت فيه العديد من الدول العربية إلى جانب مصر وثورتيها الأخيرتين فاستعادت مصر العرب واستعادت العروبة مصر.. لكن الأغنية طرحت تساؤلاً مهماً: لماذا عاشت هذه الأغنية كل هذه السنوات؟ ولماذا مسحت كل ما جاء بعدها؟