كاميرات المحظورة

وأنت لا تستطيع أن تفهم بسهولة لماذا تحولت برامج رمضان الخفيفة بقدرة قادر هكذا ولأول مرة إلى برامج كاميرا خفية سوى أن كل أصحاب هذه البرامج لم يكن لديهم حس أو شعور أو استشعار بأن مصر سوف تخرج من حكم المحظورة (الخفية) إلى حكم الناس اللى على الأرض.. وعليه فقد استسهلوا الحكايه وقالوا: إحنا كده كده عايشين فى مصر الخفية المطموسة.. مصر الجماعة المحظورة.. وهات يا برامج على شاكلة (من غير زعل) و(رامز توت عنخ آمون) و(فى الهوا سوا).. ومنك لله يا إبراهيم يا نصر.
 
ربما كنا سنستسيغ مثل هذه النوعية من البرامج قبل يوم 30 يونيو فما بالك بيوم 26 يوليو 2013؟ كنا سنقبل بكل هذه السخافة والرزالة تحديداً وبالذات فى عام حكم محمد مرسى والإخوان حتى سنستعين عليهم بالصبر والمقالب «وريهام سعيد» و«رامز جلال» وكل برامجالهبل والهطل والتى تنتهى نهاية «إبراهيم نصر» أو «زكية زكريا» بسؤالها اللوزعى: «نذيع»؟ يقولوا له: «ذيع» .. بعد أن تكون هذه البرامج قد مسخرت الضيوف من الفنانين ومسحت بكرامتهم الأرض.. وأنت لا تدرك ما هو جدوى أو مغزى أن تستضيف ريهام سعيد فناناً أو فنانة وتوغل فى استفزازهم وإهانتهم فيبكى أحدهم ويغضب أحدهم الآخر إحراجاً وغضباً ومهانة وهو الذى جاء إلى الاستوديو بإرادته ظناً منه أن «ريهام سعيد» صاحبة «صبايا» لن تخدعهم أو تغدر بهم فهى ليست «رامز جلال».. لكنها تفعل ذلك بمساندة «سعد الصغير» الذى لا يتواجد باعتباره ضيفاً بل مذيعاً خفياً يقوم بما لا تستطيع أن تقوم به «ريهام» علشان البريستيج والذى منه.. وما هى الإضافة التى حصلنا عليها من رامز جلال لما شفنا الفنانين وهما بيتخضوا ويتهبلوا ويصوتوا؟ ما هى الصورة الأخرى للفنان التى أراد أن يرينا إياها؟
 
 
الفنان يا سادة فى ضميرالشعوب هو كائن أعلى.. هو سوبر.. هو نجوم السماء البعيده حتى أننا لا نحب أبداً أن نراه عجوزاً أو مهزوماً فما بالك مهاناً وبائساً وغضوباً.