سمير راضي
الفريق السيسي..المواطن المصري!
حقيقة.. لا أعرف من أين أبدأ.. والموقف السياسي متأزم للغاية.. صدقني إذا قلت لك.. إننا بهذا الشكل المأساوي سندخل في حرب أهلية طويلة الأمد.. وأقل الأمور حزنا سندخل في مرحلة احتقان طويلة المدي لأن الأمر أصبح ليس تنافسا سياسيا أو حزبيا بل وصل الأمر إلي احتقان وكراهية إعلامية وشخصية وانتقامية من طرف ضد آخر.. أنت تعلم أن هذا الطريق نهايته صعبة للغاية.. فبعد استجابتك للإرادة الشعبية المحتقنة قبل 03 يونيو.. وعناد د. مرسي وجماعته لكل الحلول السياسية التي تقلل من الصدام الدموي بين أنصار الجماعة والمتعاطفين معهم.. وبين الشارع بكل فصائله المختلفة.. وعدم احتواء الجماعة لأي فصيل حتي التيار السلفي لم يستطع د. مرسي وجماعته احتواءهم بل وصل الأمر إلي أنهم شوهوا هذا الفصيل باتهامات أخلاقية.
المهم.. أنه لن يكون هناك أمن وبالتالي ليس هناك اقتصاد مرتبط بهذا الأمن ارتباطا وثيقا.. طالما أن الآلة الإعلامية بكل تياراتها، وتوجهاتها تصب الآن نحو محو هذا الفصيل الديني بكل فصائله بالإضافة إلي كثير من البسطاء الذين يرون فيهم حاليا الصبغة الإسلامية.. إن الأمر يتجاوز الخلاف السياسي وأصبحت المعركة بين أهل الجنة وأهل النار، خاصة أن تصريحات قيادات شعبية مرموقة في الشارع السياسي أساءت إلي أخواتي وأخواتك السيدات اللاتي قتلن في احتجاجات المنصورة.. واتهامهن بأنهن ذهبن إلي التهلكة.. الأمر الذي زاد من احتقان الشارع المصري بترسيخ فكرة أهل الجنة وأهل النار بالإضافة إلي غلق جميع القنوات الفضائية الخاصة بهذا التيار.. ولم يجعل لهم متنفسا والقنوات الأخري ذات التوجهات الأخري بكل فصائلها وأصحابها تزيد من هذا الاحتقان رافعين رايات النصر المزيف علي جثث مصريين.. ويمكن أن يكون هؤلاء من أسرتي وأسرتك.
الفريق السيسي.. المواطن المصري.. مصر قوية بأبنائها وشعبها.. وخاصة أفراد قواتها المسلحة التي تحتوي كل أبنائها دون تمييز.. وأدعوك إلي سماع وقراءة ومشاهدة القنوات الفضائية والإذاعات المصرية بكل فصائلها لتصدق هذا النداء الإنساني من مواطن مصري إلي أخيه الكبير.. القائد العام للقوات المسلحة لأفضل الجيوش العالمية وبشهادة رب العزة سبحانه وتعالي.. ولنتواصل من أجل مصر.











