أحمدك يا رب

تمامًا مثل الفقى الذى أسعده الحظ.. بل قل: أسعده الموت.. فجاءته جنازتان فى ليلة واحدة، وهانحن وقد منحتنا الأقدار سعادة الفقهاء وأغدقت علينا من النهضة نهضتان واحدة من المصب وأخرى من المنبع.. على رأى عبد السلام النابلسى: «ما تبسطهاش قوى كده» لما دلقت عليه زينات صدقى حلة ملوخية حمضانة.. ونحن أيضا نقول: أحمدك يا رب.. ده النيل كله «اتنهض»: نهضة من إثيوبيا ونهضة من «خيرت الشاطر».. نعمة وفضل.. كتير علينا ده والله.. طب حد عايز نهضة؟ ليه بس؟ ماتاخد شويه من عندنا.. عندنا كتير.. «قطر» مش عايزة نهضة؟ ليه ماتاخد شوية إحنا مش هنديها من نصيبنا ولاحاجة ده من الفايض والمتلتل اللى جوه.. وبعدين نردلها شوية من كرمها علينا.. وبندعى لها ربنا ينهضهم من وسع زى ما نهضنا.. طب أمريكا مش عايزه نهضة؟ لا دى بالذات النهضة عندها صناعة استراتيجية بتبيعها لكن ما بتستخدمهاش.. الحقيقة أمريكا تشتهر بثلاث صناعات عظمى وبتصدرها لينا إحنا .. للعرب بالذات:- الغاز والإخوان والنهضة.. أرسلت منها لتونس.. ونفعت معاها وباعت منها لمصر ومشيت حلاوة.. وبعدين غرقت ليبيا واليمن بالنهضة وبالإخوان وبالغاز برضه.. وقبل كده بعتت نهضة للسودان واتشحورت زى ما سعادتك شايف ونهضة لأفغانستان والبلد باظت ونهضة للعراق واتنيلت  على الآخر.. وأهى نهضة وانفتحت.. لكن الحقيقة ما قدروش على سوريا تقول السوريون دول ربنا سترها معاهم؟ طب تركيا مش عايزة نهضة؟ لا دى النهضة عندها اتوكست خالص وفرقعت فى أردوجان .. بس أمريكا صعبانة علىَّ، ومش عارفة هى هتلاحق على الغاز ده كله إزاى؟  تبعت للثوار فى مصر فى ميدان التحرير ولا تبعت للثوار فى تركيا فى ميدان تقسيم؟.. وعلى رأى «عبد المنعم مدبولى» فى مسرحية «ريا وسكينة» لما دلقت عليه «شادية» برضه ملوخية حمضانة: طب إرمى معاها حتة لحمة.. وإحنا كمان بنسأل: إحنا هناكل نهضة بس؟ مافيش حاجة معاها؟