الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
(كان).... عندنا سينما

(كان).... عندنا سينما



انكشفت سينما بلدان الربيع العربى تماما فى مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته التى لاتزال فعالياتها حاضرة.. انكشفت وكشفت: أولاً أكذوبة ما سموه مجازاً وكذباً (الربيع).. ثانياً: ما كنا نظنه فى قدرة سينما بلاد مثل مصر وتونس والمغرب والجزائر على الوجود والتحدى. .فقد ظهر المهرجان الدولى الأكبر والأهم دون تواجد لأى فيلم  عربى.. ثالثاً: استطاعة المد الإرهابى المتأسلم والمسيطر على منابع الفن فى تفجير كل أنفاق الفن والمعرفة ثم بناء صروح الجهل وتأسيس نهضة التخلف العملاقة رابعاً وهو الأهم: هو تخاذل المنتجين والمخرجين والممثلين أصحاب المواقف الثورية والنضالية المعروفة!! أو قل استطاع هذا التيار الإرهابى - ولو قليلا أن يبث الرعب فى القلوب .
ناهيك عن أن هناك فعلا أزمة إنتاج سينمائى قديمة أقدم من ثورة (ربيع الإخوان) وخريف شعوبنا.. فسينما العرب التى كانت حاضرة بقوة فى (كان) الماضى بعدة أفلام تحاكى ما حدث فى ميادين بلاد العرب.. ثم وجدت هذه السينما نفسها أمام مأزق سرقة الميادين والثوار والثورات وكل الأحلام النبيلة التى من أجلها خرجت شعوب العرب.
طيب.. أليس كل ذلك مدعاة لصناعة سينما جديدة ومختلفة؟ سينما ترصد ما وراء الواقع ما وراء المرئى والظاهر.. سينما ترصد وتحقق وتسجل كل الأدلة المفقودة والمراد تغييبها ومحوها: مثلا سينما لغز اختطاف الجنود السبعة وقبلهم الجنود الأربعة وقبلهم الجنود المغدورين فى رمضان الماضى.. وأيضا سينما عن أنفاق رفح (الحقيقة الغائبة).. وسينما عن اقتحام السجون المصرية وسينما الإخوان دى حكايتهم تعمل 001 سينما وسينما.
نحن الآن لم نعد فى حاجة لسينما الرومانسية والأكشن، بل هى مزيج من الروائية والتسجيلية: سينما الحقيقة نعرضها فى كان أو برلين أو إسكندرية أو فى الشوارع مش مهم.. المهم أن سينما (الربيع العربى) فى مواجهة لصوص الثورات و الأحلام.