الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
إنهم لا يرجمون الرجال

إنهم لا يرجمون الرجال


ذلك المشهد الطويل والمروع الذى استغرقه رجم فتاة مسلمة فى فيلم «The Stoning of  soraya M.» فى إحدى القنوات المعنية بعرض الأفلام الغربية والأمريكية يؤكد على بشاعته - أن الفن والفكر هما أول أسلحة قتال الإرهابيين.
 
فالفيلم الذى استغرق مشهد الرجم فقط حوالى نصف مشاهده فاضحا تواطؤ كل أهالى القريةضد الفتاة وظلمها بمن فيهم والدها وزوجها وابناها الذين ابتدأوا حفلة الرجم المهيبة فى ساحة واسعة وسط البيوت الفقيرة الموغلة فى العدم ( معدومة الحال والأخلاق ) حيث قرر الرجال مواجهة صلابة وفكر وتميز الفتاة بتلفيق جريمة أخلاقية تمكن قانونهم العرفى من تطبيق حدَّ الله على البريئة.. لكن أم الفتاة تكمل مشوار ابنتها نحو النور والتنوير وتفضح أهل قريتها من الذكور وتستدعى إعلاميا غربيا لينشر مأساة كل نساء القرية وكل نساء الأرض فى سيطرة الفكر الذكورى القائم على القهر الجنسى الذى لم يعاقب ويرجم الرجل المخطئ ولا حتى الكذاب الذى اتهم الفتاة زورا ليقمع الصوت النسائى فى كل الدول المتأسلمة البعيدة عن أخلاق الإسلام تماما.. فهم يمارسون الفعل - ذكورا - ويعاقبون النساء وحدهن.
 
هل من أجل هذا.. من أجل الحصول على النساء محظيات يقتتل الإسلاميون من أجل الوصول إلى السلطة ؟
 
هل يعشقون الجنس والنساء لهذه الدرجة ؟ هل يخافون عقل المرأة لهذه الدرجة ؟ هل ينادون بتطبيق الشريعة فقط من أجل إخضاع المرأة وعودتها لحظيرة الحريم والجوارى والإماء وما ملكت أيمانهم ؟
 
كل أبطال الفيلم ليسوا أمريكان ولا أوروبيين أظنهم من باكستان أو أفغانستان.. ربما من مصر أو الصومال أو السودان أو السعودية.. قد يكونون من اليمن أو ليبيا.. فعلا لا أعلم لكن ملامحهم ولكنتهم وطريقة حياتهم المبنية على الجهل وشظف العيش والفقر المدقع البادى فى شكل وبناء بيوت البلدة.. ثم سيطرة الفكر الذكورى وقمع النسوة يجعلك تظن أن رجم النساء قد بدأ فى مصر منذ كتابة دستورهم الأخير.