ســينما

لا أدرى لماذا كان يُذاع فيلم «على مظهر والأربعين حرامى» على قناة النيل للسينما، بينما كان مؤتمر وزراء الخارجية العرب يتم نقله على الهواء مباشرة على قنوات تليفزيون الحكومة؟

كان «محمد صبحى» بخفة ظله المفرطة فى فيلم «على مظهر والأربعين حرامى» يعيش أزهى عصور النصب والكذب والفشل لدرجة أنه فى آخر مشهد بالفيلم يقف فوق أحد الكبارى ممسكًا «شوالاً من الورق»، ويبدأ فى إلقائها على الناس أسفل الكوبرى باعتبارها فلوس!! ملايين.. مليارات!! ربما كانت 200 مليار!!.. لا أدرى.
بينما كنتُ حائرة ماذا أتابع فيلم «على بابا والأربعين حرامى»، أم مؤتمر «وزراء الخارجية العرب» الذى لم ينعقد فى جامعة الدول العربية بميدان التحرير لاشتعال الميدان بأحداث ثورة ترفض استمرار حكم «مبارك» على شكل «محمد مرسى» والإخوان.. كان وزراء الخارجية العرب ومعهم د.«نبيل العربى» يقيمون مؤتمرهم فى فندق بجوار مطار القاهرة هربًا من اشتعال الثورة.. كان الوزراء يناقشون ما يحدث فى سوريا ويتحدثون عن ضرورة إسقاط النظام هناك، والذى لم يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية «يا حلاوة».. وكان وزير الخارجية القطرىّ يتحدث عن مليون نازح سورى خارج البلاد.. طيب.. وماذا عن عشرات الآلاف من المصريين النازحين؟ هذا مجرد سؤال.. وسؤال آخر يستفهم عن موعد لانعقاد مؤتمر جديد لوزراء الخارجية العرب من أجل  المعارضة المصرية وشباب الثورة المقتولين والمُغتصبين والمسجونين بمعسكرات داخلية النظام.. هذا وأكد وزراء العرب على إجرام بشار.. طيب وماذا عن مجرمين آخرين يحكمون شعوب العرب ويقيمون مؤتمرات يبيعون فيها الوهم والكلام والسلاح والأحلام والأوطان وشعوب ترفض حكم أمريكا والإخوان.