سينما إلهام شاهين

نضجت إلهام شاهين وأدركت كيف وإلى من تصوب رصاصها فى مقتل.

بل عرفت كيف تضيق المسافة بين السينما والواقع.. بين الشاشة الفضية وتراب البلد.. لهذا استحقت عن جدارة جائزة أفضل ممثلة مصرية لهذا العام فى حضور كل فنانى مصر، ليس عن أى دور سينمائى أو تليفزيونى بل عن دورها القوى والشجاع فى مجابهة بذاءات أحد دعاة السب والقتل وأظنها ستظل هى أهم وأفضل جائزة تلقتها إلهام على طول طريق الفن المصرى المدافع عن انبعاث النور ضد ظلمة العقول الجهولة.
وأيضا فى برنامج جديد على قناة MBC  مصر وتقدمه النجمة هالة صدقى استضافت فيه إلهام شاهين، والبرنامج كان يناقش قضية التحرش ضد نساء ورجال الثورة من الأمن وجماعات الإسلام السياسى.. تحدثت إلهام عن تحرش أحد دعاة المسلمين بها فى قضية دينية سياسية كانت هى الأبرز والأشهر حتى وصلت إلى القضاء الذى أنصف إلهام وأدان الداعية الإسلامى.. «هكذا يسميه البعض».
لكن إلهام شاهين كانت قد فتحت جرحا آخر غائرا فى قلوبنا برصاصة جديدة متسائلة: كيف وافق أبناء نجيب محفوظ على إهانته من قبل هؤلاء الذين يسمون أنفسهم إسلاميين.
 سؤال وجهته إلهام لأبناء وحواريى وحرافيش نجيب محفوظ؟ وقالت: لو فعلوا لوقفنا واصطففنا نحن - الفنانين - لمحاربة طيور الظلام.
لكن أبناء نجيب محفوظ سكتوا!!
 سؤال إلهام يفتح طريقا وشارعا واسعا صوب ما فعله الجهلة الجهال أبناء أبى جهل الأسبوع الماضى الذين قاموا فى المنيا بقطع رقبة تمثال طه حسين وسرقتها وهم لم يكتفوا فقط  - كونهم قتلة بمحاولة قطع رقبة نجيب محفوظ حيا فى ثمانينيات القرن الماضى.. بل راحوا - وهم القتلة - يقطعون رأس تمثال سيد التنوير العربى «طه حسين» المنصوب وسط مدينة المنيا مسقط رأسه المسروق ورأس نفرتيتى الشامخ ورأس إخناتون.. فالمنيا عاصمة الفراعنة العظماء وفخر مصر والعالم أجمع ولو كره الجهلة والقتلة والسفاحون.