
هناء فتحى
موت «مارلين»!
كانت الصورة التى تم تسريبها للصحف والقنوات الغربية لوجه أيقونة السينما العالمية «مارلين مونرو» لأول مرة منذ موتها عام 1962، وهى «ميتة» داخل المشرحة على هذا النحو البشع والمثير للشفقة وللعبرة، فلم تكن هى «مارلين» ست الحسن والجمال، بل بدت ذات وجه مذعور شمعىّ أقرب للقبح منه إلى منظر وجهها الحىّْ البديع، جاءت الصورة لتعطى عدة ردود صحيحة لأسئلة قديمة ظلت ٦٠عامًا إجاباتها كاذبة فيما يتعلق بموت مارلين وأيضًا بمن قتلوها.. .فلم تعد عبارة (انتحار مارلين مونرو) السابقة لائقة ولا صادقة وصارت عناوينهم (مقتل مارلين مونرو).. نعم هكذا. . وتم توريط الرئيس الأمريكى وقتها «جون كيندى» وأخيه «روبرت كيندى» والمافيا الأمريكية والـ FBI بقتلها وبشهادة الشهود وبالأدلة .
سنعرف أنها من المرات النادرة فى السنوات الأخيرة التى تسرب فيها المخابرات الأمريكية وثائق عن شخصيات شهيرة ولا تدعى أنهم مازالوا أحياء وتم إخفاؤهم حفاظًا على حياتهم .. فمارلين مونرو ماتت مغدورة ليلة ٥ أغسطس عام ١٩٦٢ بيد عشيقيّها: الأخوان «جون» و«روبرت كيندى» حين هددت رئيس الولايات المتحدة وهى بين أحضانه - فيما عُرِفَ بمحادثات الوسادة- بفضح أسرارٍ خطيرة كانت تحتفظ بها فيما عرف بالمذكرات ذات الغلاف الأحمر والتى اختفت ليلة مقتلها، كانت مارلين تقوم بتسجيل صوتى لمعظم رجالات أمريكا المتنفذين!!! امرأة لم تكن سهلة، كانت تلعب بالنار.. لكن شهود الجريمة مازالوا أحياء تستضيفهم القنوات التليفزيونية وكبريات الصحف ليشهدوا بالحقيقة التى زوّرها الطبيب الشرعى مجبرًا- آنذاك.
الشهود كُثُر منهم ابن المصور الذى التقط الصور المذهلة لمارلين مونرو وهى ميتة وصور صندوق المشرحة بل التقط صورًا لحراس الجثة والعاملين بمشرحة لوس آنجليس الذين تمت رشوتهم بزجاجات خمور، سكوتش، ليسهلوا عمل المصور Leigh Wiener لالتقاط خمسة أفلام لم يسلم الصحف وقتها سوى ثلاثة أفلام واحتفظ باثنين يحويان جسدها المسجى وزوايا وصناديق وأسرة المشرحة .. مات المصور عام ١٩٩٣لكن ابنه أخرج الصور فجأة للميديا هذه الأيام .. الابن الذى أعلن صراحةً أن مارلين قد قُتِلَت خنقًا ، بناءً على شروحات وحوارات - وصورها- مع والده.فى ذات التوقيت استضافت برامج التوك شو والصحف أحد أهم عشاق مارلين وصديقها المقرب جيانى روس Gianni Russ ٧٥ عامًا، الحلاق مصفف الشعر سابقًا ثم الممثل النجم أحد أبطال فيلم «الأب الروحى» قال بالنص إن مارلين أفقدته عذريته حين التقاها فى صالون الحلاقة الخاص به عندما كان عمره ١٥عامًا وهى فى ٣٣ عامًا.. وقال أنه أدرك منذ البداية أنها ستموت مقتولة وأنه قرأ فى مذكراتها - ٥١ سرًا تخص الرئيس جون كيندى وأخيه بخط يدها - فى الأجندة الحمراء وأن المافيا الأمريكية والمخابرات والأخوين كيندى متورطون فى مقتلها.. وحكى أنهما انفصلا جسديا حين عشقت «مارلين» «مارلـون براندو» أثناء غرامها به وبالأخوين كيندى.
كان سهلاً إذن أن تستضيف الميديا الأمريكية بعض الأطباء والعاملين فى المشرحة ممن لا يزالون أحياء ليقصوا حقيقة أن طبيب المشرحة قد أُجبِر على كتابة شهادة وفاة تقول بأنها انتحرت بتناول كمية كبيرة من الدواء - ريبيتوريك حامض مسكن - بينما أكد الشهود الآن أنها ماتت بمعدة فارغة وبعلامة زرقاء واضحة أسفل الظهر عن عمر ٣٦ عامًا عاشتها بالطول والعرض والعمق والسطح .
لم يسلم «فرانك سيناترا» ولا «بيتر لو فورد» من الزج باسميهما متورطين فى مقتلها .
مارلين، ووجها الشاحب الخائف المذعور وهى ميتة عارية مسجاة على سرير المشرحة.. لماذا كان آخر مشاهدها هو ذاك الوجه المذعور البارد القبيح؟ هل فاجأها القاتل الذى أحبته ؟
مشهد لم تتخيل أن تؤديه يومًا تلك الفنانة أيقونة السحر والجمال رائعة الحسن والتى لم يكن لديها شيئًا كىّ تخسره سوى جمالها وشقائها به.