الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
«رينيه زيلويجر» تعترف: تزوجتُ شاذاً

«رينيه زيلويجر» تعترف: تزوجتُ شاذاً


ربما  لم يكن خبراً مهماً كما يتبدى لنا كمجتمعات متدينة بطبعها أن تعلن الممثلة الأمريكية الجميلة الشهيرة «رينيه زيلويجر» أنها بصدد الإعداد لفيلم يناقش زواج ممثلة من رجل شاذ.. ولسوف تستعين فيه بمشاهد من حكاياها الخاصة المأخوذة من ليالى زواجها وطلاقها عام 2005 من المغنى «كيننى شيزنى»حين اكتشفت أن زوجها مثلى الجنس.. وربما لم يكن مهماً كذلك كوّن كاتبة سيناريو نفس الفيلم قد تزوجت هى وابنتها فى سنواتٍ سابقة من رجال شواذ،، لذا سعت لعمل فيلمها،، وأصرت الكاتبة على أن تكون العاملات بالفيلم قد مررن بذات التجربة.
ولم يكن خبراً له صدى القنبلة فى عُرْف المجتمعات الغربية غير المتدينة بطبعها أن تحتفل المذيعة الأشهر «إلين دى جينيراس» على الهواء فى برنامجها Ellen Show بالذكرى الرابعة عشرة من زواجها بإمرأة، وكانت الزوجة ضيفة فى البرنامج وأحضرت هدية للمذيعة ثم غنى الضيوف للمرأتين : Happy Anniversary.
لذا كان خبراً عادياً فى صحفهم أن يعلن الممثل الشهير «ليام هيمسورث» انفصاله بعد زواج سريع عن المغنية «ميلى سيريوس» إثر اكتشافه علاقاتها الغرامية بالنساء.. وبعد الانفصال ظهرت المطربة علناً فى صحبة إحداهن على الشاطئ.
ولم لا يعنيهم ذلك ؟
- ربما لأنهم مجتمعات حرة سياسياً واجتماعياً
ربما لأنهم (لا يكْفُون على الخبر ماجور) إثر اكتشاف علاقات شاذة فى أوساط رجال الدين ورجال السياسة والكرة كما تفعل غالباً المجتمعات المتدينة بطبعها.
ربما لأن كثيرهم يرفض هذه العلاقات المثلية ويسيرون بحياتهم صوب حياة بمشاعر طبيعية
ربما لأنهم يناقشون علناً  أمراضهم  ومشكلاتهم ولا يخفون وجوههم فى الرمال كما تفعل مجتمعاتنا.. ربما كانت لديهم أسباب عدة.
لكن ثمة حدثين استحوذا على انتباه الغرب الأسبوع الماضى وما سبقه ولن يمرا مرور الكرام: أولهما إعلان البرلمان الأسترالى الموافقة على تشريع يجيز للأطفال تغيير نوع الجنس دون الرجوع لأحد.. يعنى يستطيع الأطفال والشباب والعجائز تغيير نوعهم من ذكر لأنثى وبالعكس متى شاءوا وكأنهم يغيرون لون عدسات العيون وخصلات الشعر وأحذيتهم..
وهذا حدث سيقلب الدنيا رأساً على عقب.. (يعنى مش هتعرف مين أبوك ومين أمك )..الأمر الآخر كان فى ذلك البحث الخطير الذى نشرته مجلة Popular Science وأجراه الباحثون على عينات بلغت نصف مليون مواطن على مستوى العالم،، ليخرجوا بنتيجة مدوية شديدة الجدة والحداثة تقول أن الجينات بريئة من الخلل الذى يجعل البعض مثلى الجنس ويجعل من البعض الآخر غير ذلك.. وأوعزوا أسباب الخلل فى السلوك المنحرف للبيئة والتنشئة الاجتماعية فقط.. لا غير.. ولم تشر الدراسة لأية أسباب دينية وعقائدية.. ببساطة لأنهم لا يكذبون على أنفسهم ولا على الخالق.. لأنهم يدركون أن أخطاء وخطايا رجال ونساء الدين- فى كل الأديان بلا استثناء - جمة.. كثيرة وتشبه خطايا البشر،، لأنهم شعوب لا تكذب ولا تتجمل.. شعوب تناقش بحرية شئون الحكم والسياسة والدين والفن والأدب وقلة الأدب.