الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رقبة جوليان آسانج فى إيد أمينة وهيلارى

رقبة جوليان آسانج فى إيد أمينة وهيلارى


يقينًا ليست هناك تشابهات رئيسية ولا حتى ثانوية - ولا من بعيد -  بين صاحب  موقع ويكيليكس «جوليان آسانج» وبين المذيع العالمى الأمريكى الأشهر  «ستيف هارفى».. كلاهما يعمل  فى سكك مختلفة عن مجال الآخر ، لكن «ستيف  هارفى» قادنا  دون أن يدرى إلى الهايبوكريزى إلى النفاق والنَصْب الذى يميز سلوك دول العالم الأول المتحضر الراقى،  الدول صاحبة الحضارات صانعة الجمال والخير والذوق والنظافة - خذ بالك من النظافة -  مخترعة الهيئات المدنية الحقوقية من أجل نصرة الشعوب المقهورة - اللى هى إحنا  اللى بيسموهم دول العالم الثالث -.
فى إحدى حلقات أحد برامج المسابقات المتعددة المذاعة على قنوات التليفزيون الأمريكى حاولت واحدة من الحضور إحراج «ستيف هارفى» وهو الذى يُحرج الجميع، وبادرته بهذا السؤال: (هل تتبول أمام زوجتك؟)ضحك الرجل، ومات من الضحك وبدا وكأنه غارق فى عرق الخجل وقام بالرد المفاجئ عليها: «أنا أتبول فى الشارع أمام المارة وفى أى مكان أمام أى أحد».. ثم دخل الحضور ومعهم المذيع فى نوبات ضحك طويلة.. بالمناسبة: ستيف لا يكذب.. هكذا يتصرف أبناء الدول الأولى الكبرى فى الشوارع رجالًا ونساءً عادى كده سِلْوْ بلادهم.
كان الادعاء الكاذب المفضوح الذى ساقته وبررته سفارة الإكوادور  فى بريطانيا وهى تطرد «جوليان آسانج» اللاجئ إليها منذ سنوات سبع -  وكانت الإكوادور قد منحته جنسيتها ثم سحبتها منذ أسبوعين - كان آسانج يسكن ويعيش فى إحدى حجرات السفارة؛  السفارة التى سلمته  للبوليس الإنجليزى الذى سيقوم بدوره  بتسليمه  الى السلطات الاميركية ليواجه تُهَمًَا عدةً تقوده إلى ستين داهية منصوبة له  من البنتاجون  حين سرب أسرارا عسكرية شديدة السرية عن الجيش الأمريكى وعن «هيلارى  كلينتون» التى كانت تسريبات ويكيليكس  عن بريدها الإليكترونى  وراء  سقوطها فى انتخابات الرئاسة أمام الفائز «دونالد ترامب»  .
كانت سفارة الإكوادور قد نشرت فيديوهات عن قذارة «جوليان» داخل تواليت السفارة، كيف يتبرز ويتبول بشكل مقرف وبلا لياقة وأمام الناس العاملين فى السفارة،، شوف إزاى؟ وشوف إزاى تحدث ستيف هارفى عن الحكاية دى؟ وهى حكايات حقيقية تكاد تكون سمة لسلوك عام، إنهم يفعلون كل شىء فى الشارع حتى مشاعر الغرام الملتهبة والفضائحية منها.. أهذا تفهم لماذا تحب وتفضل شعوبنا المتدينة   الهجرة إلى دول أوروبا وأمريكا.. طبعا هناك أسباب أخرى للهجرة وللجوء.
الحكاية أن ضغوطات كبرى قد مورست على دولة الإكوادور وعلى سفارتها فى لندن؛  السفارة التى آوته سنواتٍ سبع إلى أن تصيدوا له الخطأ الفادح، الخطأ الذى لا يقبله أى رئيس يحكم دولة من العالم الثالث، فقد نشر موقع ويكيليكس صورا شديدة الخصوصية عن رئيس الإكوادور «لينين مورينو»!! مع أن جوليان آسانج وهو صحافى أسترالى ورئيس تحرير موقع ويكيليكس كان دائمًا ما يقوم بنشر  وثائق عن دولة الإكوادور وعن كل دول العالم ، لكنه حين اقترب من الرئيس قطعوا رقبته وباعوه فى ثانيتين.. يقينا رئيس الإكوادور «ما صدق» وباع آسانج واشترى الكرسى.. من يدرى بماذا هدده ترامب.. ترامب الذى فى طريقه لعزل الرئيس الفنزويلى لأنه لا يخضع للسيد الأمريكى، السيد الأمريكى الذى اعتاد على قتل وعزل وتعيين رؤساء أمريكا اللاتينية والعالم الثالث السفلى.. ولا تنسى أن آسانج معادٍ للصهيونية ولدولة إسرائيل ولحكاية محرقة الهولوكوست.. انظر كم سيفًا ينتظر رأس الرجل؟