الخميس 19 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
لو كان الأمر بيدى.. ثلاثة مشاهد

لو كان الأمر بيدى.. ثلاثة مشاهد


المشهد الأول
 لو كان الأمر بيدى، لأصدرت قرارًا، يلزم الإعلام المرئى فى بلادنا، الخاص، والعام، على السواء، بتناول علبة «كالسيوم» يوميا، لعلاج «هشاشة «البرامج، التى تصيبنا بـ «الكُساح العقلى، و«الشلل «الوجدانى، و«القعود» الفكرى. قلة قليلة جدًا، من برامج الإعلام المرئى، الخاص، والعام، هى التى تدرك التغيير المطلوب، بعد ثورتين أن الإعلام، خاصة الإعلام المرئى، له تأثير كبير، على العقول، والقلوب. «منْ يملك الإعلام.. يملك الناس «هذه مقولة صحيحة إلى حد كبير. بعد ثورتين، نحن لا نريد «أن نملك الناس «بل
على العكس، نحن نريد أن «يتحرر «الناس، من كل أنواع التملك، والملكية. المطلوب بعد ثورتين، هو أن يصبح الإعلام، «أداة» ثورية، تحقق، أو تساهم فى تحقيق الثورة «الثقافية»،
التى لم تتحقق فى ثورتى 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013.
فى الإعلام، يقولون : «نحن نغطى الأحداث». فى حين أن المطلوب، هو «تعرية الأحداث».
 أدرك أن الثورة السياسية، أسهل من الثورة الثقافية. فهى تستطيع أن تغير الحاكم، ونظام الحكم، فى يوم واحد. لكن الثورة الثقافية، تحتاج سنوات، لأنها تتعلق بالعادات، والتقاليد، والأعراف، والميول، والعواطف، والوجدان، والمشاعر. لكننا لا بد، أن نبدأ الآن. البعض يرى، أن البداية، يجب أن تحدث بالتدريج. والبعض يرى، وأنا منهم، أنها «صدمة «حضارية»، و«قفزة» نوعية، و«جرأة» جذرية، و«طفرة» جينية.
 أيا كان الرأى. لكن المهم، أن نبدأ والآن، حيث نتطلع إلى حياة دستورية جديدة، لا تستقيم مع الجمود الثقافى، السائد، والتدنى الإعلامى الحالى.
المشهد الثانى
 لو كان الأمر بيدى، كنت أمنح مجزية، للأسرة التى تحدد النسل باثنين فقط، فى المدينة، وفى الريف. وتتضاعف المكافأة، إذا اكتفت بطفل واحد. هذه خطوة واقعية، لتغيير الثقافة.
أدرك جيدًا أن «البشر»، ثروة للوطن، ولكن الوطن مازال عاجزًا عن الاستفادة من هذه الثروة، وتحويلها من «نقمة»، إلى «نعمة».
 لسنا مثل دولة الصين، أو الهند، حيث الاقتصاد الوطنى، قادر على استيعاب العدد  الضخم من السكان. وحيث التنمية الشاملة، توفر المشروعات ذات رأسمال منخفض، وعمالة كثيفة.
ولذلك فإن حتمية التقدم تقتضى، أن نحد، أو نوقف، هذا الشًلال البشرى الذى ينتج طفلا كل عشرين ثانية، ويزيد من جيش الفقراء، والعاطلين، وأطفال الشوارع المتسولين للقمة العيش.
من هؤلاء الفقراء والعاطلين والأطفال المتسولين، تجد المنظمات الإرهابية «جنودها» المثاليين.
إذن يكون الحد من الفقر، والبطالة، والتسول، ليس مطلبًا إنسانيًا، واقتصاديًا، فقط. ولكن أيضا، لحماية الأمن الوطنى، وتجفيف المنبع البشرى الذى يصب فى الإرهاب الدينى.
 المشهد الثالث
فى فيلم «لحن حبى»، تأليف أبو السعود الإبيارى، إخراج أحمد بدرخان، بطولة فريد، وصباح، هناك مشهد رائع، بين البطلين، لو كان الأمر بيدى، كنت أعرضه دائما. صباح، أو بانيليا، تقول لفريد، أو على: «لازم تيجى الحفلة معايا وتغنى». يرد على، رغم أنه فقير وفى أمس الحاجة إلى الفلوس : «أنا مقدر إحساسك الرقيق عشان تساعدينى». ترد بانيليا : «أبدا يا على.. إنت مغنى كويس أوى». يقول على: «وإزاى أروح للناس بهدومى القديمة المتقطعة دى ؟». ترد بانيليا : «ممكن أسلفك وتشترى بدلة».
يرد على: «أنا عمرى ما استلفت فلوس من حد «. ترد بانيليا: «وإيه يعنى الدول بتستلف من بعض وتسدد بعدين». يرد على: «ده صحيح لكن أنا أفضل أكون دولة «فقيرة» عن إنى أكون دولة «مديونة».
من واحة أشعارى
أشرد كيف هذا العالم
يدوس بالأحذية المهترئة المتسخة
على محاسنى وفضائلى وميزاتى
وكل جميل يكمن بذاتى
كيف أعيش فى عالم
لا يجرى إلا وراء
 متفجرات الأنوثة
 عشيقات نجوم الأوسكار
 الممسوحات ولاعنات العنوسة .