الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
للمغتصبات وللسبايا فى يوم المرأة العالمى

للمغتصبات وللسبايا فى يوم المرأة العالمى


لم يمر على نساء العالمين يوم أسوأ من عيدها هذا العام ولا حتى فى أزمنة الرق والعبودية الأولى الضاربة فى قلب التواريخ المستهجنة  والمستهدفة باللوم تارة وبالسخرية تارةً أخرى من علية قوم  سكان هذا الكوكب أبناء بلاد بره والذوق والجمال  والثقافات المتعددة، أبناء العالم الأول أولئك الذين انحرفوا وانجرفوا إلى طين وقذارات العالم الثالث بسهولة وامتياز، لا فرق.
فالعالم الذى انشغل بكثافة هذهِ الأيام بنبوءات الحروب النووية وتهديدات شوية زعماء مجانين بعشق الذات والدم والوحشية، انشغل فى ذات الوقت بتجارة الرقيق والإماء والسبايا فى دول أوروبا وأمريكا والتى صارت على عينك يا تاجر ويا نخاس ويا قواد ويا حامى حمى الديار اتفرج واشترى وبِعْ.. وكأن تفتت أوطان العالم الثالث وشرذمة شعوبه وحضاراته لم تكن سوى لتهيئة سوق الرقيق، لعودة السبايا وللرجل النخاس، للجينات الأصيلة فينا.
لم يكن على التايلاندى Arnon Rrodthong أى حرج وهو يعلن لصحف العالم أنه قد باع «عذرية» ابنته  فى مزاد مقابل  240000  إسترلينى لسداد ديونه ولشراء مزرعة ولدفع مصاريف كلية حقوق ابنه ولتجهيز زواج الابنة المُباعة يوم أن يأتى نصيبها!!
هذه حكاية عابرة تنتمى لخريطة قارة اشتهرت بالرق والبغاء.
تعال بقى نشوف حكايات بلاد بره، البلاد التى أذلتنا وفَرَّجت علينا اللى رايح واللى جاىّ: من أمريكا  التى اعترفت مؤسساتها الرسمية بأن ثمة عصابات تعمل فى العمل الخيرى تستغل شُنَط المعونة الخيرية لتحويل المحتاجين الرجال إلى عبيد والنساء إلى بغايا - منشور فى صحيفة ذا صن هذا الأسبوع - وما أن نشر موقع الصحيفة فيديو للنساء المهاجرات إلى أمريكا رافعات لافتات على صدورهن كُتِبِ عليها (I’m Not For Sale).. إلا واشتعلت الصحف والقنوات الغربية بما تم عنونته بـSlave Trade  أى تجارة الرقيق، وتكشفت الحكاية بمرارة وبقسوة عن أول بيت لتجارة الرقيق يجلبون فيه المهاجرات  اللواتى يدخلن أمريكا بطريقة غير شرعية ويتم اغتصابهن وإجبارهن على تناول الكوكايين  من الرجال البيض «بتوع» أوروبا وأمريكا مقابل أموال تذهب لجيب  النخاس الأمريكى واللى ممكن يكون من رجال حرس  الحدود.. وكانت بعض النسوة قد فضحن الأمر واعترفن للصحيفة  أنهن تم سبيهن منذ 2014 وتم تهديدهن بالقتل أو الإبعاد عن الجنة بتاعة بلاد بره لو همسن للسلطات أو للإعلام بالبيت المسحور وبمكانه.. لكن البيت تم اقتحامه وتصويره وإخراج من به ويقع فى تكساس.
كانت صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع قد استبقت  الجميع بتسجيل عشرات آلاف الحالات فى مائة  وثيقة تقول إن أمريكا بيت مفتوح للتجارة فى نساء العرب  ونساء أمريكا اللاتينية، النساء اللواتى قبل بيعهن تم اغتصابهن أولا من حرس الحدود ثم من العاملين فى وكالة غوث اللاجئين.
ربما كانت صرخة 700 امرأة أفغانية وهن يطالبن بعدم بيعهن إلى «طالبان» داخل مؤتمر عام لم تبثه وكالات أنباء العالم!! ضد حكومتى أمريكا وأفغانستان، بعد توقيع مذكرة سلام بين أمريكا وطالبان  فى الدوحة، فى أعقاب انسحاب أمريكا من أفغانستان كى يتولى رجال طالبان العمل بدلا من الجنود الأمريكان، تصور؟!، طالبان اللى أمريكا احتلت البلد علشان تحاربهم يا أخى.
وعلشان نقول للمرأة فى العالم فى عيدها المجيد هابى نيو يير اتفضلى الخبر ده كمان من صحف بريطانيا، بيقول لك: 130 ألف رجل وامرأة - من بلادنا - يعملون كعبيد داخل البيوت الإنجليزية وبلا أجر، فقط مقابل «لُقْمِتهم».. وقد تم خداعهم وخداعهن جميعا عن طريق مؤسسات خيرية كاذبة تعمل فى الجريمة والخطف والاغتصاب، فكان أن انطلقت حملة أوروبية لتمرير قانون بريطانى لم يمرر بعد أسموه Anty Slavery.