سنة حلوة يا «إلفيس بريسلى»

إلفيس بريسلى حىٌ.. ولم يمت كما كنا نعتقد حتى وإن سار العالم فى جنازته منذ 42 عاما!
الأمر ليس مزحة ولا حتى نحن فى أبريل وأكاذيبه، الأمر جد خطير: فأن يظهر المطرب الأشهر بلحمه وشحمه على قناة يوتيوب التليفزيونية فى احتفال العالم بعيد ميلاد السيد المسيح، بهيئة كهل فى عامه الرابع والثمانين وبذقن بيضاء وكاسكيتة زرقاء، وسمنة مفرطة، وبذات الصوت المعهود ليخبرنا بأنه لم يمت ولا يحزنون فى ليلة الـ16 من أغسطس من عام 1977 إثر جرعة مخدر فى حمام قصره بجريسلاند.. وأنه اخترع موته ورتب للاختباء الطويل 42 عاما وقد مل الشهرة والمال والنساء.. زهد ورغب فى العزوف.. سافر ولف ودار فى بلاد الله خلق الله.. لكنه كان يزور بيته سرا كل عام فى ذكرى ميلاده متخفيا حتى لا يعرفه أحد.
لم تكن هذه هى المرة الأولى التى يعلنون فيها عودة بريسلى من الموت.. فى البداية - ومن زمان أوى - لم يصدق عشاقه خبر موته حتى وإن ساروا فى جنازته المهيبة.. وإن رأوا جثمانه الغالى يوارى الثرى.. فقد شوهد عدة مرات فى سنوات سابقة كشبح يروى بالماء حديقة قصره ثم يختفى حين يراه الناس.. كما أنهم قرأوا على قبره رسالة منه يخبرهم أنه لم يمت.. فى بعض المرات كان الجيران يتساءلون: لماذا عاد الجناينى إلى القصر المهجور وبدأ فى الاعتناء بالجنينة من جديد؟ فى مرات أخرى كانوا يشاهدون شبحا له هيئة إلفيس بريسلى يشذب الأشجار ويركب الدراجة ويتجول حول المكان.
تتبقى لدى العقلاء عدة أسئلة لم يجب عنها «إلفيس الحى» أولها لماذا اختيار الاحتفال بعيد الميلاد المجيد/ عيد ميلاد السيد المسيح ليعلن هو قيامته؟ إلفيس مولود فى 8 يناير عام 1935، ولماذا لم تتدخل هوليوود فى الأمر حتى الآن؟ ومن أين كان ينفق على حياته؟ وهل لايزال يستخدم نفس هويته وباسبوره؟ ثم أين ابنته «ليزا مارى» وأين طليقته «بريسلا» التى تزوجت «مايكل جاكسون» وهما فنانتان ملء السمع والبصر؟
السؤال الأهم لو كان ظهور مغنى الروك آند رول مجرد خدعة لكسر الملل والرتابة أو لمواجهة بغض الواقع وقسوته فهل سنخترع حيوات أخرى لموتانا الأحبة، كى نستبدل فقدهم الطاغى بخواء الأحياء؟ أم أن القيامة قامت واحنا لسه مش عارفين؟
عموما Happy Birthday: إلفيس بريسلى.