الجمعة 20 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
الإذاعة المصرية لا تعترف برتيبة الحفنى!

الإذاعة المصرية لا تعترف برتيبة الحفنى!


اليوم السبت 13 أكتوبر 2018، يوافق الذكرى السنوية العاشرة، لرحيل الكاتب والباحث، والموسيقار د. محمد فُتوح، المولود فى 6 يناير 1955 قرية الدراكسة، محافظة الدقهلية.
د. محمد فُتوح مواطن مصرى، تم قتله مرتين.
أولًا: «الموت» بسبب المستشفى الاستثمارى
 ثانيًا: « القهر» بسبب الإذاعة المصرية، المرة الأولى، تعرض لكذب، وفساد ضمائر الأطباء. فقد أقنعوه بأنه يحتاج عملية زرع كبد، بعد أن تعمدوا إعطاءه أدوية، تعمل على تدهور حالته.
والحقيقة هى أن الجزء البسيط من تليف كبده، كان يمكنه أن يعيش به، طول العمر.
المرة الثانية، وهذا هو موضوعى اليوم. فقد رفضت الإذاعة المصرية، قبول الألبوم الغنائى، الذى قام بتلحينه، وغنائه، ويحتوى على 8 أغنيات، ويحمل عنوان «فى أول شهر يناير»، والذى أوصى وهو على فراش الموت، أن يتم إهداؤه للإذاعة المصرية، يقينًا منه أنه لن ينجو.
 د. محمد فتوح، كاتب وباحث.. تخرج فى كلية الآداب قسم فلسفة، جامعة عين شمس. ونال درجة الماجيستير، والدكتوراة، فى العلوم البيئية. ومن بعض مؤلفاته:
 – الشيوخ المودرن وصناعة التطرف الدينى
 - الأمركة والأسلمة منْ الضحية ؟
 - استلاب الحرية باسم الدين والأخلاق.
 ومنذ البداية، احتضنت مجلة روزاليوسف كتاباته كعادتها دائمًا مع الأقلام المتميزة الجريئة.
ومحمد فتوح، مطرب، وملحن، وعازف عود بارع. كان عضوًا فى الفرقة القومية للموسيقى العربية، بقيادة سليم سحاب، منذ أسستها د. رتيبة الحفنى، فى أكتوبر 1989، وحتى رحيله فى 2008.
لا أنسى يوم 4 نوفمبر 1989، عندما ذهبت مع  «محمد»، إلى د. رتيبة الحفنى، فى مكتبها بدار الأوبرا، لكى تحكم إن كان مؤهلًا للالتحاق بالفرقة.
 أمسك « محمد» العود، وبدأ فى عزف قطعة موسيقية، بدون «غناء»، حتى «يتسلطن». وبدأ فى عزف دور «أنا هويت وانتهيت» لسيد درويش، الذى كان يعشقه، ويغنى كل ألحانه. بدأ بـ«موًال»، ومنه إلى اللحن. وكان تعليق د.رتيبة: «اطلع حالًا فوق لسليم سحاب، هو بيعمل بروفة، وقل له أننى اعتمدتك فى الفرقة». دخل «محمد» الفرقة، وهو مصنف فئة «أ»، التى تعنى الصوت المؤهل، القادر على الغناء الفردى «السولو».
 تأخر «محمد»، فى إصدار أول ألبوم خاص به. أولا، لأنه كان يريد الانتهاء من الماجيستير، والدكتوراة.
ثانيًا، وهذا هو الأهم، أن «محمدًا»، كان يرفض دخول السوق الغنائية التجارية، التى لا تتعامل إلا مع أصحاب الملايين.
 أذكر جيدًا، دخول « محمد»، اختبارات الغِناء فى الإذاعة، ليتم اعتماده. نجح، وأعطوه 6 أشهر، لتحسين النفس. وعندما عاد بعد 6 أشهر، قالوا إنه «لا يصلح».
عشر سنوات، والإذاعة المصرية، ترفض اعتماد الألبوم.
مرة يقولون إن الألبوم جيد، ولكن الصوت غير نقى. ومرة يقولون، إن المطرب غير معتمد.
 سألت فؤاد شعبان، فى الإدارة المركزية للموسيقى والغِناء: ولكن د. رتيبة الحفنى اعتمدته، للغِناء الفردى. 
قال: الأوبرا شىء... والإذاعة المصرية شىء آخر.
 «فى الغربة شاف الحقيقة.. أجمل من أى خيال
 قالت له اوع يا صاحبى.. تسبح مع التيار..
 أنا وهبتك نفسى.. وسِرى فيك انكتب».
 هذا هو المقطع الأخير، من أغنية «فى أول شهر يناير»، من تأليفى.
وتقول أغنية «حصار»، كتبها ماجد يوسف، حصار حصار حصار.. فى كل بيت ودار.. فى الليل وفى النهار.. العالم كله صار.. حصار حصار حصار.
حصار فى كل روح.. ومش قادر أبوح.. أغنى ولا أنوح..حصار حصار حصار».
 أما أغنية « يا حلم واحد ضُمنا» تأليف سمير الأمير،
تقول نهايتها: الدنيا محنة.. من غيرنا إحنا.. إحنا
جميعا كلنا.. أرض وقمر.. حلم وطريق.. عشق
وحبايب.. وشعور رقيق.. يا حلم واحد ضُمنا».
اليوم فى 13 أكتوبر، الذكرى السنوية العاشرة لرحيله، أقول لمحمد: « أسبح معك ضد التيار، وسأفك عن موهبتك الحصار، والحلم الواحد سيظل يضمنا».
لقد وضعت الألبوم، على الفيسبوك الخاص بى، د.منى حلمى، وأيضًا على اليوتيوب.
فأنا لا أقبل أن «تُقتل» مرتين.