
د. مني حلمي
«دونجوان» زمن الحرب والدم
أعترف
بكامل قواى العقلية مع سبق الإصرار والتربص
أننى «متحرش»
أصيل أبًا عن جد
نعم أنا «متحرش»
لكننى نزيه وعادل
لا أفُرق بين النساء
القبيحات والقاصرات والناضجات
السمراوات والشقراوات والفاتنات
ربات البيوت والعاملات
الرشيقات وذوات العاهات
محجبات منقبات سافرات
أرامل فقدن الرفيق
متسولات على الطريق
عوانس متزوجات مطلقات
أحياء.. مرضى.. أموات
كلهن عندى سواء
فالمساواة فى «التحرش»
عدل أحققه بسخاء
حينما يئن جسدى
أنقض على فريستى
بكل مهارة واقتدار
لا أحد ينهرنى
لا شىء يردعنى
فى الليل أو النهار
بكل زهو أعترف
أننى مبدع فى «تحرشاتى»
لا أكرر نفسى
ولا أعيد شهواتى
نعم أنا « متحرش»
هكذا يقولون عنى
لا شىء يهمنى
لأننى مبسوط ومفرفش
يأتينى الذكور المترددون المرتبكون
أمنحهم سر بركاتى
أعطيهم خلاصة تجاربى
وأغدق عليهم خبراتى
لست أفهم لماذا يهاجموننى؟
لماذا ينهشون فى سيرتى؟
لو أخذتم رأيى المتواضع
أنا لست بصائد للنساء
أنا بكل بساطة
دونجوان زمن الحرب والدم
وكازانوفا عصر تجارة الأعضاء
أنا مجرد متحرش من الأقزام
فى حضارة متحرشة عملاقة
لو لم أكن «متحرشًا»
لوددت أن أكون
«التحرش» هويتى وغايتى من الوجود
أنا «متحرش» إذن أنا موجود.