الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
إلى «ميلانيا» وقلبها الموجوع: «بصى علينا شوية»

إلى «ميلانيا» وقلبها الموجوع: «بصى علينا شوية»


التراجع السريع والمفاجئ لترامب  بفصل أطفال المكسيك عن آبائهم بعد القبض عليهم وهم يعبرون الحدود بطرق غير شرعية،  لدى الجدار الفاصل بين البلدين.. لم يكن لإنسانية ترامب المفاجئة ولا لرقة قلبه المفرطة بل بسبب ضغط شعبى ودولى وعائلى كمان .. كان لزوجته «الخرساء»  ميلانيا دور كبير ورائع وألقت خطابا مؤثراً ضدّ قرار زوجها بطرد اللاجئين والإبقاء على أطفالهم داخل أمريكا.. وبعدها أدانت كل زوجات الرؤساء السابقين القرار القبيح والقاسى.. القرار الذى صنع انقساما سياسياً عظيم الوطأة ضدّ ترامب وحزبه واللى يتشددلهم.. فقد تم حتى اللحظة ومنذ 5 يونيو فصل 2300 طفل على حدود أمريكا /المكسيك 
هنا نعرف ونتعرف على أشياء عدة:
أولا:  إنه يمكن التراجع عن القرارات المؤلمة العاصفة بسهولة حتى فى أمريكا،  هذا بالرغم من أن الجمهوريين فى الكونجرس يسابقون الزمن الآن لصياغة مشروع فى مجلس النواب بسن قانون فصل  اللاجئين عن أطفالهم، وربما ينجحون فى تمريره فيما بعد.. لكنهم حتى اللحظة  فشلوا فى حشد أصوات  - للأسف ليست لديهم برلمانات ملاكى ولا أحزاب بالأجرة.
ثانياً: كان لصور الأطفال المفصولين عن آبائهم وأمهاتهم وهم محجوزون داخل أقفاص حديدية ضخمة كالحيوانات.. والأطفال فى حالة بكاء وصراخ هيستيرى أثر بالغ فى تحريك الضمير الشعبى  والضمير  «السلطوى».. تفرق كتير.
ثالثاً: لكل هؤلاء الأحرار فى العالم الذين استطاعوا أن يلوا قلم ترامب حين وقع على قرار طرد اللاجئ   - أحد أهم بنود برنامجه الانتخابى 2016.. لكل هؤلاء الأحرار فى أمريكا وأوروبا نتساءل ألم يأتهم بعد نبأ أطفال اليمن ؟ سنوات سبع وأشلاء أهل اليمن كبارهم وصغارهم تتطاير فى وجه العالم وعلى شاشاته ولم يبك على الأطفال ميلانيا ترامب ولا ميركل ولا تيريزا ماى ولا الملكة إليزابيث ولا كلينتون الشامتة دوماً فى ترامب؟
  فحسب التقرير الصادر من منظمة اليونيسيف مات  1500 طفل يمنى منذ بداية التدخل العسكرى الخليجى عليه.. وهناك  ما يقرب من 3 ملايين طفل يمنى مشوه.. هذا غير تجنيد 1572 قاصرا.
رابعاً: عايز كمان؟  طيب،  اليونيسيف بتقول لك: يعانى أطفال اللاجئين والمهاجرين  من العنف الجنسى والاعتقال على طول طريق الهجرة وسط البحر المتوسط من شمال إفريقيا إلى إيطاليا،، حيث توفى حتى الآن 4 ملايين ونصف المليون طفل وامرأة تعرضوا جميعاً للاغتصاب.. إيه؟  نقول كمان؟  ذكرت اليونيسيف فى تقريرها  الصادر فى 4 يونيو: «هناك دليل قوى على وجود شبكات تهريب بشر إجرامية تستهدف الأطفال.. وأنهم جميعاً تعرضوا لاغتصاب وممارسة دعارة..وأن بعض الصغيرات كن حوامل لحظة وصولهن إلى إيطاليا»..
خامسا وأخيراً، سلم لى كتير على ترامب ومراته وكل العالم الحر الحلو اللى أنت شايفه.