نساء «هارى» ورجال «ميجان».. وحكايا أخرى

هذا وبعد أن أغلقوا الدراما المصرية الجميلة بالضبة والمفتاح.. وصدّروا لنا سوءات وعورات ومهاترات مع سبق الإصرار و«الترصدات» هيا بنا إلى رحلة دراما الناس في بلاد بره، ناس أوربا وأمريكا.. علشان إحنا فى الشهر الفضيل تصدق من غير حلفان إنهم طلعوا ناس غلابة زينا؟.. (بيحبوا ويكرهوا ويغيروا).. وبيزعجهم التحرش ويقتلهم الاغتصاب.. تلك المجتمعات المتحررة التى كنا نعتقد أن نساءهم ورجالهم يعيشون حياتهم قصة ومناظر دون روابط اجتماعية.
لكن تزامن حدثين عالميين مهمين معًا ألقيا حزمة الضوء المناسبة لنقرأ جيدًا وبوعى مختلف قصصًا وحكايا حقيقية أجمل من الدراما المصرية الواقعة فى رمضان هذا العام.. قصصًا عن الحب والبغى..الحلال والحرام.. الفضيلة والرذيلة..التقاليد والعدمية.
مجتمع مش مفكوك ولا صايع كما كنا نعتقد.. نعم به نفس نسبة التحرش والاغتصاب والانحلال الموجودة فى شعوب المجتمعات المتدينة بطبعها.. يكمن الفرق فى كونهم لا يدعون الفضيلة.. ويخضعون لقانون.
فى الأيام الماضية برزت حكايات ذات دلائل واضحة سنستخلص معانيها معًا.
1 - أثناء وقبل وبعد زفاف الأمير البريطانى هارى على ابنة الشعب الأمريكية ماركل تتويجًا لقصة حب جميلة للغاية أصرت الصحف والقنوات التليفزيونية -الأوروبية والأمريكية -على بث ما وصفته بالأسرار المروعة : رجال سابقون ونساء سابقات فى حياة العروسين..وبالغت بعضها حين نشرت وعرضت صورًا ومشاهد جنسية داخل أفلام سينمائية للأميرة الحالية والممثلة السابقة ميجان ماركل.. أليس هذا أمرًا يثير الاستفهام والدهشة؟ كون هذهِ الأفعال مسيئة للسمعة؟ بل ويدلل على أنها مجتمعات مش ماشية على حل شعرها.. حتى حين جىء بال Girl Friends للعريس هارى تشارلز.. بدت الفتيات فى حالة مزرية من الغضب والغيرة والنار والقهر لأنه تركهن بعد حب كبير وتزوج - من وجهة نظرهن - بمن لا تليق.
2 - فى ذات التوقيت وأثناء انعقاد مهرجان كان السينمائى الدولى ترشح موقفان يدلان على أننا تم خداعنا بسحر هذهِ البلاد وبنسائها المنحلات: انفردت النيويوركر بحوار مع Georgina Chapman الزوجة الغاضبة المنفصلة حاليًا عن المنتج الهوليودى المتحرش الشهير هارفى واينستاين.. قالت جورجينا تشابمان بالنص :«أنا لم أشتبه أبدًا فى سوء سلوكه.وهذا ما يجعل الأمر مؤلمًا للغاية..كان لدى ما اعتقدت أنه زواج سعيد..ثمّ بكت -هكذا قالت الصحيفة - وهى تقول: كان هناك جزء منى ساذجًا..لدىَّ لحظات من الغضب ولحظات من الارتباك ولحظات من الكفر».
تشابمان مصممة الأزياء الشهيرة الجميلة الثرية وأم طفلين يسوؤها خيانات زوجها.، ومثل أى زوجة تحترم ذاتها تركته ومعها طفلاها.. هل هذهِ مجتمعات تبرر وتمرر الانحلال؟
مشهد آخر تصدر كل مشاهد مهرجان كان المنتهية فعالياته منذ أيام حين احتشدت 88 من العاملات فى الحقل السينمائى تتزعمهن كيت بلانشيت رئيس لجنة التحكيم ووقفن فى احتجاج عنيف وصدرن للعالم مطالبهن:«المساواة فى الأجور..تكافؤ فرص العمل مع الرجال، وضع حد للاستغلال الجنسى للنساء».
■ أخيرًا تجنب أى أحد يضحك عليك ويقول لك: احنا مجتمع متدين بطبعه.
■ واوعى حد يضحك عليك ويقول لك: تعال شوف مسلسلات مصرية تانى.