الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ليلة زفاف ترامب.. وما ملكت يمينه

ليلة زفاف ترامب.. وما ملكت يمينه


لم يحدث من قبل أن كانت أبواب وشبابيك بيت أى رئيس أمريكى سابق، مشرعة ومفتوحة هكذا على البحرى مثلما هو بيت الرئيس الحالى دونالد ترامب.. حتى بيته الأبيض ومنذ أن وطأت قدماه وأسرته عتباته صار «سداح مداح».. يستطيع العابرون  على الرصيف المقابل أن يتبينوا خطوات وأصوات أهل البيت.. هذهِ إيفانكا وزوجها اليهودى  صاحبا الصوت الآمر والقرارات الدولية الحاسمة.. هذهِ ميلانيا ثالث زوجاته عارضة الأزياء وممثلة أفلام المتعة التى صارت منذ عام  زوجة الرئيس.. وأضحت يومياتها الحزينة معه سيرة وصورة تلوكها الألسن والعيون.
.. وهذا ترامب وقد تحول إلى كاريكاتير صباحى فى معظم صحف أوروبا والأمريكتين.. ساعده فى رسم وتكوين تلك الذهنية والصورة الغرائبية لرئيس أكبر دولة  فى الكون؛  «جسمانه الضخم وهيئته الكارتونية..  ضحكاته وابتساماته وإشارات يديه المستلبة».. ثم سلوكه التحرشى الفاضح العلنى،  حتى أن رجال البلد «صناعة وسينما وإعلام»- فى معظمهم، تحولوا إلى ملفات قضايا تحرش.. ثم جموحه السياسى المنذر بكوارث كبرى بمحاولات دخوله فى معارك نووية.. ثم ماضيه مع بائعات الهوى الذى لا يختلف عن ماضى زوجاته وعشيقاته كلهن.. كل ذلك أتاح له أن يتحول إلى حالة رئاسية استثنائية.. كوميدية فى أغلب الأحيان، وهزلية فى أحيان أخرى.. أما ميلانيا زوجته الأخيرة وأم ابنه بارون التى لا تتمتع بموهبة أو بكاريزما أو بثقافة سوى جسد أنثوى مثير- يسمونها فى أمريكا ذات النهدين الكبيرين- تبدو أمام الكاميرات وحيدة حزينة مكلومة كريفية فقدت كل شىء.. تجلس متكومة تضع يدها على خدها وهى تشاهد حكايات خيانات زوجها فى التلفاز والصحف مع نساء المتعة اللواتى كن يصاحبنه أثناء تنظيمه مسابقات ملكات جمال أمريكا.. فبدت الجميلة ميلانيا فى حالة مأساوية شديدة البؤس، حتى وهى ترتع   و«تبرطع» فى أرجاء البيت الأبيض الأمريكى.. ولم لا «تبرطع»..؟!!  أليست هى السيدة الأولى..؟ ميلانيا التى أخرجت لها صحيفة «mirror» البريطانية أسرار ليلة زفافها بالصور والأرقام.. الليلة التى تكلفت مبالغ باهظة.
لكن ترامب الذى بيته من زجاج  صار الناس «تحدفه» بالطوب: «فنانون.. ديمقراطيون وجمهوريون وعشيقاته السابقات».. حتى هيلارى كلينتون الديمقراطية ذات الألف وجه، والتى كانت وزوجها بيل أول الحاضرين زفافه الأسطورى المهيب على المسكينة ميلانيا.. صارت هى الأخرى تقطع فى فروته.. ظهرت هيلارى كلينتون فى حفل توزيع جوائز Golden Globes   أمام الكاميرات وهى تمسك وتقرأ فى كتاب Fire and Fury.. الكتاب الذى يتناول إخفاقات ترامب خلال عام من حكم أمريكا، أيضا الكتاب الذى يحكى عن أجزاء من حياة الرئيس شديدة الخصوصية والتى ما كان ترامب يرغب أن يعرفها أحد.. لكن تقول إيه لكيد الحريم؟ ثم كانت حكاية الغانية وممثلة البورنو ستيفانى كليفورد التى ظهرت فى الصحف وقنوات التليفزيون فجأة لتحكى أن محامى ترامب مايكل كوهين دفع لها مبلغًا كبيرًا من 6 أرقام قبل انتخابات 2016 كى لا تثرثر عن علاقتهما الجنسية التى بدأت منذ عام 2006 واستمرت لسنوات.
ما الذى جعل Mirror البريطانية تعيد نشر تكاليف ليلة زفاف ميلانيا وترامب الباهظة هكذا فجأة، وبلا «داعى أو مناسبة»؟ هل أرادت الصحيفة أن تسألها إن كان ما دفعه «فيها» ترامب من عشرات آلاف الدولارات يساوى إهانتها ومرمطة سمعتها هكذا أمام القاصى والدانى على كوكب الأرض؟  نشرت الصحيفة صور الزفاف فى كنيسة Episcoal على بحر «بالم بيتش» الزفاف الذى قيل إنه تكلف مليون دولار.. الطعام والتورتة تكلفا 35000 دولار.. خاتم خطوبتها  الألماس كان سعره فى 2005: «واحد ونصف مليون دولار.. أما فستان زفافها الذى صممه  ديور  وتكلف تفصيله 000 80 إسترلينى واستغرق تطريزه 550 ساعة كاملةً، قد كان حكاية جميلة تصدر غلاف مجلة  Vogue.. بالإضافة إلى 14 صفحة  نشرت تفاصيل الليلة الأسطورية.. قاعة الفرح كانت فى ريستوران يملكه ترامب بشاطئ  بالم بيتش بكاليفورنيا.. وأكثر من 340 ضيفا ذوى حيثية  منهم: التون جون   وبول انكار  وتونى بينيت   وبيلى جول محاطين بـ46 عازف أوركسترا يعزفون كل أغانى الحب التى لم تجن ميلانيا منها سوى التعاسة.