الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الحق محمد خان.. قبل زحمة الصيف

الحق محمد خان.. قبل زحمة الصيف


يا خبر أبيض.. طيب وهو إنت مش واخد بالك يا جدع إن «محمد خان» عمل فيلم جديد؟ بعد كل الندب واللطم على غياب صناعة السينما.. وانحدار السينما.. واندثار السينما.. وسيطرة بتوع اللحمة على السينما.. فيأتى محمد خان فى لحظة ظلام وإظلام عابرة ليضيء بكاميرته عتمة عقولنا وقلوبنا.. بل ويجعل من (شغل السيما) حديثاً وجدلاً يؤكد أن السينما المصرية بخير.. وتتعافى؟


أما الدوشة والدردشة والدروشة على صورة بنت لابسة مايوه فهذا يجعلك تضحك حتى البكاء لأنك تعرف أن معظم هؤلاء المفجوعين ببرومو فيلم «خان» ترصدهم الدراسات الاجتماعية والجنائية بأنهم الأكثر عربيا وعالميا فى زيارة المواقع الإباحية.. وهم الأعلى نسبة فى الشعوب بعد الهند على التحرش الجنسى.. وأنهم أكبر نسبة فى البطالة بين الشعوب العربية.. ومن عندى أضيف بأنهم أكثر الشعوب عملا للمظاهرات والانتفاضات والانتقادات وهم جالسون على القهوة.. يعنى قعدوا يهروا وينكتوا على فيلم محمد خان، ولم يشاركوا فى الانتخابات البرلمانية.. بل يتحدثون فى النقد الفنى كما يتحدثون وينظرون فى العسكرية وفى الدبلوماسية وفى كيفية إدارة حكم الشعوب ويخطئون فى كتابة جملة عربية صحيحة لغوياً ويخاصمون قراءة الكتب.. حاجة غريبة والله يا شيخ.
سيبك.. فيلم جديد لمحمد خان صانع النجوم والنجمات.. ينافس به فى دورة دبى السينمائية الثانية عشرة داخل مسابقة المهر الطويل الأسبوع المقبل.. والقصة أيضاً لمحمد خان.. و«هنا شيحة» بطلة ربما لأول مرة ومعها «ماجد الكدوانى» و«أحمد داوُد» و«هانى المتناوى».. فيما عدا ماجد الكدوانى.. تقدر تقول إن محمد خان يغامر كعادته بأسماء ليست نجوم شباك، بل إن بعضهم سوف يطل علينا من خلف ستارة الشاشة الفضية للمرة الأولى.. ولا تنس أن أعظم أدوار نجلاء فتحى وميرفت أمين كانت فقط من إخراج محمد خان.. لا تنس «سوبر ماركت» و«زوجة رجل مهم» و«أحلام هند وكاميليا» . ولا تنس غادة عادل «فى شقة مصر الجديدة».
أما الدوشة والدردشة والدروشة علشان صورة بنت لابسة مايوه فتلك هى الأنفاس الأخيرة فى دخان الشيشة ودخان الدواعش التى أطلقت عليهم الانتخابات البرلمانية رصاصات رحمتها رغم ضعف الإقبال.. إلا أن الذين صوتوا قد منحونا لوحة كاملة-المزاج المصرى فى تلك اللحظة- لوجه مصر القادم: وجه لفظ «الدواعش» سلفية وإخوان ولفظ «المستغربين» نشطاء ومرتزقة.. وإن أتى بعكاشة ومرتضى والذى منه.. فالذين شقوا صدور جلابيبهم وأصدروا صرختهم المدوية على موت الأخلاق الحميدة عقب مشاهدتهم مايوه «هنا شيحة».. أظنهم كانوا يودعون ما تبقى فيهم وفينا من مكتسبات تدين زائف - مستورد شغل بره- دخل مصر مع العباية الخليجى، واستفحل مع الإعلان الدستورى بتاع «طارق البشرى» 2011 وبزوغ نجم عاصم عبدالماجد وصلاح أبوإسماعيل ومحمد البلتاجى أيامها حتى وصل لذروته مع تسلل الحاج «مرسى» لحكم مصر.
الدوشة والدردشة والدروشة هى الصرخة الأخيرة لدول العالم الاستثمارية التى فككت دولنا وشردت شعوبنا واعتقلت عقول شبابنا فى قفص الدواعش وأنستهم أن مصر هوليوود الشرق كانت ولاتزال وستظل مادام محمد خان أطل علينا من جديد ومسح عيوننا بألوان كادراته وفرشاته وصباحاته وسماواته وأحلامه الجميلة.