الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ثورة فى جمهورية محمد منير الشعبية

ثورة فى جمهورية محمد منير الشعبية


واااو.. أخيراً سوف يفتح محمد منير باب قلعة قلبه الموصد المغلق 40 عاماً على أسراره وحكاويه.. أو قل بابه «الموارب»  المشرع صوب المدى .. باتجاه حياته المسورة بالغموض.. الغموض الذى يزينه تركيبة صوته الساحر المتفرد شادياً لعاشقاته الحيارى وهن يصخن السمع فى واديهن السحيق يتعسسن على حكاية قصة حب وحيدة وقصة زواج واحدة!!.. حياته المقفلة إلا من بعض  أطراف الأحاديث والأحزان.. الموت والمرض والترحال والغربة.

وعلى طريقة محمد منير فى الغموض والخصوصية والفجائية.
وبخبر يشبه ما اعتاده منه جمهوره الكبير.. هاهو يشعل ويفجر وسائل التواصل الاجتماعى الإليكترونية معلناً عن إنجاز مشروع مسلسل درامى يروى سيرة حياته وفنه يعرض فى رمضان القادم 2016 عنوانه «المغنى ضمير وطن».
والسؤال هو: إية قصة حياة تلك التى باغتنا بها؟ تلك التى نعرفها ونحفظها عن ظهر قلب باعتبارها قصتنا معه؟ أم تلك التى لا نعرفها عنه؟ وهل هى سيرة حياة بتفاصيلها شديدة الخصوصية مالها وما عليها.. المعلن منها والخفي؟ أم هى مجرد مسيرة غناء متفردة وصوت عذب أرخ لأوجاعنا وانتصر لهزائمنا الخاصة؟
-عموماً عنوان المسلسل يؤكد إجابة السؤال الأخير ويرجح صعوبة الحصول على أسئلة الإجابات الأولي.
وبغض النظر عن كل تلك الأسئلة والتكهنات تبقى فى الخبر نقطتان شديدتا الأهمية:
أولهما.. أنك نادرا ما تشاهد قصة حياة فنان عربى وهو على قيد الحياة، بل إن محمد منير هو من سيكتب قصة المسلسل.. أما السيناريو فهو لوليد يوسف والإخراج لشريف صبري.. هذا ما صرح به المنتج محمد فوزي.. وفى هذه النقطة الأولى يكمن الخوف من درجة تحكم محمد منير فى رسم صورته العامة ودرجة حفاظه على وقار تلك الصورة ومدى اقترابها أو بعدها عن الحقيقة . . ولا ننسى أن معظم ما قدمته الدراما التليفزيونية لنا من مسلسلات تتناول سيرة حياة فنانين كانت تجنح نحو الفلترة الحذف والإخفاء مع أنهم موتى .. فالمسلسلات قد كتبت بعد موت أصحابها وكانت درجة الصدقية قليلة بها.. بالطبع لأن هناك ورثة يطاردون بالقضايا المنتج والمخرج ويتحكمون فى الكتابة ويفسدون كل شيء ويخافون على سمعتهم أكثر من سمعة الفنان.
ثانيهما.. أن المعلن والمعروف من سيرة ومسيرة محمد منير يكفينا ويفيض مما يجعل من تجسيده مسلسلا شديد المتعة والجاذبية.. فمولده بالنوبة ثم هجرته منها إلى القاهرة مع أسرته بعد غرق تلك القرية بمياه بحيرة ناصر بعد بناء السد العالي.. ثم شهرته الغنائية التى انطلقت أولا من معسكرات الجيش المصرى حينما كان منير يقضى فترة تجنيده بعد تخرجه فى كلية الفنون التطبيقية.. ثم كل هؤلاء العظماء الذين رافقهم فى رحلته الغنائية الرائعة.. كل هؤلاء سيزخر بذكرهم مسلسل محمد منير فى رمضان القادم.. هو بكل المقاييس ثورة فى (جمهورية منير الشعبية) وجمهورية منير الشعبية هو عنوان صفحة يحررها محبو الكينج.. ويكفى أننا سنستعيد معه أغانيه وبراءتنا.. صوته وجراحنا.. ملامحه وأوطاننا.. عمره وقلوبنا.. ماضيه وماضينا.. ما ضاع منه ومنا.. علمونى عنيكى وبريء وبنتولد وشباببيك واتكلمى وطعم البيوت وفى عشق البنات.. وكل ما غناه لنا وأشجانا به.
يقيناً سنبكى معه حين يغني: «وإن جيت أكلمك أرجع وأنا كلى خوف.. وإن قلت أكتب رسالة تهرب منى الحروف».
وحين يغني: «كان نفسى أناديلك.. أشكيلك .. أسمع منك أبكيلك
كان نفسى أنور لك قمري.. واعملك بإيديا الشاي».■