الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
المـذيـع اللبنـانــى ســره «بـاتــــع»!!

المـذيـع اللبنـانــى ســره «بـاتــــع»!!


أربعة مذيعين من لبنان حققوا مساحة غير مسبوقة من التواجد عبر الشاشة المصرية فى هذا الموسم ولم يكن الأمر سهلا حيث إن عددا من المذيعين المصريين تساءل: ولماذا هم خارج الكادر، وما هى الأسباب التى من أجلها صار اللبنانى يكسب أو كما يقولون فى المثل الشهير «الشيخ البعيد سره باتع»؟!
 
الحقيقة أن الأمر ليس له علاقة برمضان أو شوال ولا بسر الشيخ الباتع ولكن بمنطق وضرورة وقانون جديد فرض نفسه بقوة قبل عدة سنوات على الخريطة التليفزيونية الفضائية.
قانون الفضاء ألغى تماما كل ما عشناه فى الماضى عندما كانت البرامج يتم توزيعها طبقا لواسطة كل مذيع ومنصبه الوظيفى وسنوات خبرته كل ذلك لم يعد له أى تأثير فى المعادلة الجديدة ولكن إنتاج البرنامج الفضائى يخضع للتوزيع اسم المذيع يلعب دورا محوريا بالتأكيد فى تسويق البرنامج. أتذكر فى بداية رمضان أننى تلقيت مكالمة تليفونية قالت لى المتصلة: هل يرضيك «الدار دار أبونا والغرب يطردونا»، سألتها ماذا تقصد بحكاية أبوها، قالت لى المحطات الفضائية التى تستعين بالمذيع اللبنانى وتترك المصرى.. من المؤكد أنكم استنتجتم أن التى كانت تحدثنى هى مذيعة تليفزيون مصرية، وأنها تتعجب لماذا لم يسندوا إليها واحدا من تلك البرامج.
 
 
كانت تقصد «طونى «زمن الإخوان» طونى واصل تواجده للعام الرابع على التوالى فى «القاهرة والناس» و«جورج قرداحى» الذى عاد إلى الشاشة المصرية فى «المليونير» من خلال «الحياة» و«جورج» عرفناه فى مصر قبل 10 سنوات وكان هو أشهر مذيع لبنانى فى مصر ولا يزال، وجاء «نيشان» مع «أنا والعسل» فى الحياة و«نيكول سابا» التفاحة فى دريم..
 
 
«طونى» هذا العام يتراجع عما وصل إليه فى السنوات السابقة، يكفى أنه قدم ثلاثة من المراقبين السريين والثلاثة أصواتهم مميزة لدى قطاع وافر من الجمهور، فكيف لا يعرفهم ضيوف البرنامج.. كان الأفضل فى تلك الحالة أن يلعب على المكشوف أى يقدمهم فى البداية للضيوف وللجمهور. ربما كان «طونى» بحكم أنه لا يعيش فى مصر لا يدرى أن مراقبيه الثلاثة من الضيوف الدائمين على برامج التوك شو، ولكن كيف يقع فريق الإعداد فى هذا الخطأ.. بينما «نيشان» فى برنامجه كان يدلع ويطبطب ضيوفه أكثر مما ينبغى، وإن كان هذا لم يمنعه مثلا من أن يحقق سبقا إعلاميا عندما حصل من حنان ترك على تصريح باعتزالها التمثيل نهائيا بعد مسلسلها الرمضانى «الأخت تريز». «جورج قرداحى» لا يزال يعيش مع «المليونير» وهو يعتمد على قوة الدفع الجماهيرى التى توافرت له فى السنوات الماضية ولكنه يقدم نفس اللحن طوال كل هذه السنوات، وكلما حاول الخروج وجد نفسه مرة أخرى يتوجه إلى المليونير بناء على طلب الجمهور. أما نيكول فهى تشعرنى بأنها تستضيف فى كل حلقة نيكول. الثلاثة مذيعين أتصور أن بقاءهم على الشاشات المصرية سوف يستمر حتى بعد رمضان بينما «نيكول» ستعتبرها مجرد تواجد لتحقيق دخل مثلما نرى العديد من النجوم كل رمضان وهم يقدمون البرامج!!
 
الأربعة ليسوا هذه المرة فى أفضل حالاتهم ولكن من حقهم أن يعملوا فى مصر، فهم يخضعون لقانون العرض والطلب.. القناة الفضائية تستعين بالورقة التى تحقق لها الدخل الأعلى والجاذبية الأكبر ولا تنظر أبدا إلى جواز السفر ولا مجال لمن يتصور أنه مصرى، فهو الأحق وكأنه جحا الذى يريد الاستحواذ على لحم طوره.