الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
بطولة إلهام وقلة أدب الخرفان

بطولة إلهام وقلة أدب الخرفان


أعرف تماماً وأدرك جيداً تلك الفروق البسيطة النادرة بين فصيلة الإخوان وبين الخرفان، وأعرف أنه لا فرق سوى فى لون اللية ونغمة الصوت، لكننى منذ الثلاثاء الماضى وحتى اللحظة لم أستطع إدراك أو فهم أو استيعاب أو تلمس تلك الفروق التى التبست، والتى غامت، والتى كانت واضحة وجلية - ولم تعد كذلك- بين حالة ودور المثقف المصرى قبل 30 يونيو 2013 وبين حالة و دور ذات المثقف قبل 30 يونيو 2015 الآن.
ولن يضللنا أحد - نخبويًا أو مثقفًا أو إعلاميًا - بأن يسرق ذاكرتنا القريبة ليصنع منها سجق أو شاورما ضانى ويقنعنا بأن الفنانين المصريين الذين سافروا رحلة ألمانيا أثناء زيارة السيسى «كخة».. عار.. يادى العيبة مش همه!!! سنرد عليه ونذكره بأن ذات الفنانين، هؤلاء، الذين زينوا شوارع برلين هم أنفسهم من قادوا وبدأوا ثورة 30 يونيو قبل أن يتحرك الشعب خلفهم ويكمل الثورة .. كان هذا يوم انتفضوا واعتصموا بوزارة الثقافة ومنعوا وزير «مرسى» من دخول عتبة الوزارة، وقد كان.. كان إيه؟ كان أن حرموا على ذلك الكائن الإخوانى -مش فاكرة اسمه - دخول مبنى الوزارة بتاتاً مطلقاً بالمرة نيفر إيفر إيمبوسيبل .. وتحملوا الاعتصام والجوع والعطش وقلة أدب الخرفان وسفالة مشايخهم .. ولمن لايعرف: أن هذا هو دور الفنان والمثقف المصرى منذ الأزل وحتى بروز دور «سيد درويش» أو السيدة «تحية كاريوكا» وانتهاء بإلهام شاهين التى وقفت وحيدة شجاعة قوية واثقة ضد أحدهم وكان قد أساء إليها وإلى الإسلام معا.. إلهام المصرية الجدعة التى لا يرى البعض فى وجودها بألمانيا مع الوفد المصرى سبباً وجيها أو وجها مشرفا لأنها كانت ضد أحداث 25 يناير.. دى إلهام .. ودى يسرا.. دى مش أم أيمن!!!!.... السؤال هو: فمن ذا الذى بقى ومازال مؤيدا للربيع الأمريكى واثقاً فى مجمل أحداث ونتائج ثورة 25 يناير 2011؟ هه؟ كنت هتعمل إيه يا باشا لو أمد الله فى عمر العبقرى الخالد المعشوق «أحمد زكى» وعاش سنة زيادة ونفذ تهديده لنا وعمل فيلم الضربة الجوية؟ كنا هنمنع عرض الفيلم، لكن كنا سنظل نحبه ونفخر به بين الأمم، علشان هى الحكاية كده، علشان الفنان تركيبة خاصة مفكوكة وملحومة ومجنونة، مقياسه مش شكل مقياسنا، بيمثل ويشطح على طول.. يا أخى هو رأيه كده.. شايف كده إنت مال حضرتك، مادام هو لا باع بلده ولاخانها. وزيك بالضبط مبيحبش الخرفان. مش علشان مبيحبش طعم اللحمة الضانى.. لا ولا علشان الإخوانى مش مصرى.. لا لكن علشان الإخوانى زيه زى الإسرائيلى والتركى والقطرى.. والأمريكى كمان .. بيكره تراب مصر
طيب إيه بقى؟ معقول كده؟ إحنا ليه إتشتتنا كده؟ وبنقطع فى بعض كده؟
وكيف نتحول بقدرة قادر للخلف در ونذهب بأرجلنا وإرادتنا الحرة لنقف صفا واحدا كالبنيان المرصوص مع وبجوار فصيلة السلفيين ورثة فصيلة الإخوان؟ يا فرحة السلفيين فينا والله .. عملنالهم اللى بيحلموا به من غير «برهامى» ما يتعب، ولا «نادر بكار» يحمر لنا عينه.
∎ كلمة أخيرة: الفنانون ليسوا أعداء الشعب ولا أعداء الوطن.. فلا تصنع منهم لنفسك عدوا، عدوك الآن والأمس وغدا هو عدو مصر، إنه السلفى -الكامن - الذى سينتظرك حتى تقاتل صاحبك.. أو يقتلك صاحبك ثم ينقض عليك وعلى اللى جابوك ويمزع البلد.∎