الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
النجوم التايوانى!

النجوم التايوانى!


المخرج الشعبى الأول كان ولا يزال هو حسن الإمام، وكان هذا بالمناسبة رأى المخرج صلاح أبوسيف  فى  حسن الإمام، فهو أكثر مخرج عرفته شاشة السينما شعبية بما تحققه أفلامه من إيرادات واسمه يشكل عامل جذب.
الآن فكروا معى من هو نجم الشعبى والفيلم الشعبى بين الـ33 فيلما التى عرضت فى 2014، يمكن أن نعتبر مثلا أن إيرادات «الفيل الأزرق» لمروان حامد تضعه فى تلك المكانة الأعلى إيرادات، فى الحقيقة برغم أن الفيلم به ملمح جماهيرى حرص عليه مروان كمخرج وأيضا كاتب السيناريو أحمد مراد، ولكنه ليس فيلما شعبيا، «الحرب العالمية الثالثة» لمحمود الجندى مع الثالوث أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد لا يقع فى إطار الفيلم الشعبى، أجواؤه بعيدة عن الشعبية رغم أن أبطاله الثلاثة لديهم حس جماهيرى من الممكن الرهان عليه فى الأفلام القادمة، «فتاة المصنع» لمحمد خان فيلم فى أجواء شعبية وحقق  قدرا من الإيرادات ولكن ليس  فيلما شعبيا، البطلة ياسمين رئيس قدمها خان للساحة نجمة قادمة ولكنها ليست نجمة شعبية.
 ما هو الفيلم الشعبى؟ لا يوجد تعريف جامع  مانع شامل، كانت هناك محاولات فى أفلام مثل النوبطشى والبرص وحديد وسالم أبو أخته وعنتر وبيسة ووش سجون وغيرها وكلها أفلام تايوانى، نجومها أيضا تايوانى لديهم رغبة مكبوتة فى تحقيق النجومية الشعبية  أتصورهم قد أصيبوا بعقدة «عبده موتة» الكثيرون يعتقدون أنهم من الممكن أن يحققوا تلك النجومية التى كانت من نصيب محمد رمضان والتى أكدها سينمائيا  فى «قلب الأسد» هذا الفتى الذى صار نجما للشباك بفيلمه الشعبى الذى قدمه قبل عامين، اعتقدوا أنهم من الممكن أن يحققوا تلك المكانة بأجواء شعبية وبأفلام تجرى أحداثها داخل السجن.
النجم الشعبى مثلا ليس أحمد السقا، بالفعل  فى «الجزيرة» الجزء الثانى لشريف عرفة هناك رقم ضخم للشباك ولكنه لا يمكن اعتباره فيلما شعبيا كما أن الإيرادات التى حققها الفيلم تعود فى قسط وافر منها لجاذبية الشاشة التى قدمها عرفة مع توفر نجوم لديهم تواصل جماهيرى  بحجم الراحل خالد صالح، وخالد الصاوى وهند صبرى لعبوا ولا شك دورا فى الجذب، وهو ما ينطبق أيضا على كريم عبدالعزيز، حيث إن «الفيل الأزرق» كشاشة جاذبة وكريم  عبدالعزيز لديه تواصل إلا أن تعبير الشعبى لا ينطبق عليه، النجم الشعبى هو الذى يستطيع تحقيق الإيرادات بمجرد قراءة اسمه فى التترات أو على الأفيش، كما أن الناس تصفق له فى السينما بمجرد ظهوره، هم دائما على موجته. السينما تبحث عن نجمها الشعبى الذى يستحوذ على الإيرادات، تستطيع أن تراه هذا العام فى «واحد صعيدى» فيلم بطولة محمد رمضان لا شىء فى الفيلم إلا ويلعب دورا عكسيا يخصم فى النهاية من البطل والمفروض أن يؤدى لا محالة إلى ضعف الإقبال الجماهيرى فهو فيلم تم تصويره قبل أربع سنوات وتوقف ثم تم استكماله بعد أن حقق رمضان جماهيرية فلم يكن محمد رمضان فى عام 2010 يشى بأى إرهاصة نجومية ولكن عندما  أصبح بعدها نجم شباك فتشوا فى دفاتره القديمة فوجدوا هذا الفيلم ملقى على الأرض ولا أحد متحمس لا ستكماله، كان بحساب الورقة  والقلم وقتها سيحقق خسارة مؤكدة لا شىء على مستوى الدراما أو الإخراج ولكن حضور النجم وهو ما يمكن لك أن تراه أيضا مثلا فى أن الفيلم الذى يصمد كل هذه الأسابيع برغم ضعف مستواه الفنى، ولكن «ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب» إنها القدرة  على الجذب، لا سيناريو ولا إخراج، ولكن هناك نجم. ليسوا نجوما للشباك ولكنهم كذابون الزفة وأعنى بهم هؤلاء من أشباه النجوم الشعبى التايوانى!!∎