الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
فرنسا تمنع عرض الفيلم الأمريكى «آنابيل» لدواع أمنية.. يا ماما!

فرنسا تمنع عرض الفيلم الأمريكى «آنابيل» لدواع أمنية.. يا ماما!


الجماهير الفرنسية (الغفيرة) التى ارتعبت وذعرت وهلعت وهاجت وأثارت الفوضى داخل وخارج سينمات باريس والمدن الفرنسية الأخرى بسبب مشاهدتها لفيلم الرعب الأمريكى الحديث «آنابيل» - والذى يعتبره صناع سينما الرعب فى أمريكا والعالم بأنه الفيلم الأكثر رعباً على الإطلاق فى تاريخ إنتاج هوليوود - والذى يحكى قصة دمية - عروسة - بستيك يعنى - تتلبسها روح شيطان وتقوم بأفعال مرعبة بل وتقوم بالقتل أحياناً لمن ينظر إليها أو يهينها أو حتى يتحداها.
الجماهير الفرنسية (الغافلة) التى تدرك أن أمريكا التى صنعت الفيلم وأن فرنسا التى عرضت الفيلم يصنعان فى شعوبنا وفى بلداننا منذ سنين طوال ما هو أسوأ من فيلم سينما مدة عرضه ساعتان .
الفيلم الذى أمرت السلطات الفرنسية بمنع عرضه لدواع أمنية - ركز معايا هنا «لدواع أمنية» وقامت برفعه من كل دور السينما الفرنسية بعد الهرج والمرج والمظاهرات وإتلافات فى السينمات والممتلكات العامة والخاصة التى قام بها مشاهدو الفيلم جراء ما أصابهم من خوف ورعب حقيقى لأنهم اعتقدوا لوهلة أن ما تعرضه الشاشة أمامهم أحداث حقيقيةً.. طيب ييجوا يشوفوا اللى عملته فرنسا فى ليبيا والعراق وسوريا والصومال والسودان واليمن.. ولسة.
الجماهير الفرنسية (الغفيرة والغافلة) التى تمتلك مشاعرها هذه الرقة والحنان وكل تلك الهشاشة والضعف عليها أن تتظاهر ضد حكومتها ورئيس دولتها وتطالب بإجلاء الاستعمار الفرنسى- من أراضينا.. فجنود الاحتلال الفرنسى ليسوا عرائس بستيك (آنابيل).. إنهم يقتلوننا بحق وحقيقى.. ويفتتون أراضينا ويسرقون خيرات بلدنا - التى كانت وفيرة - من أجل إطعام شعوبهم فى أمريكا وأوروبا.. بل ومن أجل الصرف وإنتاج أفلام رعب تقدر بملايين الدولارات.
هل تصدق أن ميزانية الفيلم الأمريكى الشهير (Dracula Untold) بلغت 100 مليون دولار؟.. وأن فيلم (The Hills Have Eyes ) بلغت ميزانيته 25 مليون دولار.
هنا عليك أن تتساءل كم تبلغ ميزانية الحرب على ما يسمى داعش - وده برضه سينما أمريكية مرعبة - من يدفع ميزانية هذهِ الحرب السينمائية؟ من بترول الخليج أم من جيب دافع الضرائب الأمريكى؟ وحظ أن مثل هذهِ النوعية من الأفلام تتكاثر وتنتشر وتتغلغل أثناء الحروب الكبرى والمحن العظيمة فوق رءوس بلادنا العربية.. إنهم يستوحون مشاهد الرعب فى أفلامهم من مشاهد قتلانا على طول الأراضى العربية المنكوبة من ليبيا إلى سوريا واليمن والسودان.
شوف يا أخى أمريكا تنتج أفلاماً مرعبةً كده وكده وتصنع حروباً عالميةً بجد وجد!! ونحنُ الشعوب العربية (الغفيرة والغافلة) ندخل القاعتين -السينما وساحة الحرب - ونشاهد الفيلمين - المصنوع والحقيقى- وندفع ثمن التذكرتين من ميزانية بلدنا وأرواح شعوبنا.؟