
هناء فتحى
سر الرقم7
هل فعلاً تحمل الأرقام أسرارها المخبوءة فى الأزمنة المتعاقبة؟ إن كان هذا يحدث حقاً - وهو حق فعلاً- فما هو سر الرقم ,7 أو ما هو سر شهر 7 تحديداً وبالذات؟
شهر رمضان الذى تزامنت أيامه مع ليالى من شهر يوليو/شهر 7/ أنسانا أن نلتفت إلى أحداث أخرى مهمة حدثت بذات الشهر.. أحداث لا تقل ميلودراميتها عن بعض المسلسلات التى أتخمت ليالينا الـ,.29 بل أتحداك وأراهنك بأن المشاهدين العرب للدراما العربية لو كانوا قد التفتوا قليلاً لما يحدث داخل القصر الملكى فى بريطانيا من قصص ومؤامرات وخيانات وجرائم لاكتشفوا أن ما يقدمه صناع الدراما العربية لنا هو مجرد لعب عيال مقارنة بما يحدث خارج الإقليم.
هنا وتحديداً عليك أن تتساءل لماذا قتلوا الأميرة الإنجليزية «ديانا» مع عشيقها المصرى «دودى الفايد» فى شهر 7 من العام ,1997 ليس هذا هو السؤال الأهم ورقم 7 من العام 1997 هو الرقم الأهم، لكن الأهم هو ما جرى فى شهر 7 الماضى من العام 2014 داخل القصر الملكى البريطانى ولذات الأسرة: فالأمير تشارلز التى تشير الاتهامات إلى تورطه مع والدته ملكة إنجلترا فى قتل زوجته مع عشيقها.. هذا الأمير ذاته قد تزوج من عشيقته الدائمة والأثيرة «كاميلا باركر» والتى كان يهواها من قبل حتى أن يتزوج «ديانا».. «كاميلا» عشيقة «تشارلز» كانت زوجة لأحد ضباط الجيش البريطانى أثناء علاقتها بابن ملكة إنجلترا.. تدور الأيام ويأتى شهر 7 الماضى لنكتشف أن كاميلا تطلب الطلاق من تشارلز بل وتطلب مبلغاً مالياً ضخماً من ملكة إنجلترا نظير سكوتها عن نشر أسرار مهمة وخطيرة عايشتها بنفسها داخل حجرات قصر الملك البريطانى.. وقبل أن تسأل أين ذهب كل ذلك الحب الكبير بين الخائنين - كلاهما خان رفيقه-تشارلز وكاميلا عليك أن تسأل أسئلة أخرى منها على سبيل المثال «متى سيقتلون كاميلا باركر؟؟ وهل سيضحون بكاميلا مقابل استقرار أركان العرش الملكى المرتكن على أرجل من الخداع والهشاشة والظلم؟ هل لم يعد تشارلز يحب كاميلا هل يشعر بالندم على ديانا ؟ هل سيسارع هو ليحكى للشعب حقيقة موت ديانا ودودى؟
كل هذهِ أسئلة تخص البريطانيين وحدهم وتخص أيضاً بعض النمامين من الشعوب الأخرى مثلنا، النمامون الذين يرون أن ما يحدث من أحداث كبرى مروعة داخل القصر البريطانى الملكى فى شهر 7 بالذات هو رسالة ذات دلالة نفهمها نحنُ أكثر منهم، ما يحدث بواسطة رقم 7 هو علامة تأتى من السماء السابعة الى سابع أرض تقول أن «نيللى كريم» و«سلوى خطاب» وكل صناع مسلسل «سجن النسا» لو وصلت الى ضيافتهم فى القناطر السيدة المبجلة «كاميلا باركر» لاهتممن بها كثيراً - ضربا وتعذيبا - لأننا كنساء شعوب عربية نحب الأميرة «ديانا» حباً جماً، هذا أولاً،،أما ثانياً فلأن «كاميلا باركر» تمثل لنا نساء العرب الوجه الشرير لحكومات دول الغرب وخصوصاً إنجلترا دولة الاحتلال التى لاتزال تقتلنا وتشردنا وتسرق خيراتنا منذ عام 1801 يوم أن رسى الأسطول البريطانى على شواطئ الإسكندرية ليحتل بلادنا وينشئ جماعة الإخوان المسلمين بالتوازى مع إنشاء الدولة اليهودية فى فلسطين بوعد بلفور الشهير ثم انتهاء بتدمير العراق وليبيا والسودان واليمن.
من أجل هذا كله وأكثر علينا ونحنُ نحاول فك طلاسم سر الرقم 7 أن نشطب على كل الأفلام الأمريكية التى تناولت سيرة الأميرة ديانا أميرة ويلز.. وأن نصنع نحنُ فيلماً عنهم لأننا لسنا بعيدين عن أحداثه، فالحكاية لم تنته بعد، فالحكاية سوف تبدأ الآن بعد فضيحة مدوية سوف تحدث داخل القصر الملكى البريطانى ولسوف تطيح أحداثها بسمعة ملكة إنجلترا ولسوف تؤدى حتماً إلى مصرع الزوجة الثانية لنفس الابن وبنفس الطريقة ولأسباب مختلفة.