الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
حلاوة روح..عرض مستمر

حلاوة روح..عرض مستمر


لم يكد رئيس الوزراء إبراهيم محلب يتخذ قراره المثير للحيرة والتشكك والبعيد عن سلطاته (مش شغلته يعنى) والمتعدى على سلطة الرقابة السينمائية بمنع عرض فيلم «حلاوة روح» لمنتجه «محمد السبكى» وبطلته «هيفاء وهبى» بعلة احتواء الفيلم على مشهد اغتصاب من طفل للبطلة شوف إزاى؟ وكأن مشاهد مثل تلك لم تتضمنها أفلام مصرية سابقة، بل هناك مسلسلات تليفزيونية تحوى مشاهد ورسائل أكثر انحرافاً وتعرض عادى خالص على المشاهد المحترم اللى قاعد فى حاله جوه بيته، فترة قصيرة جداً مرت على الشارع المصرى الذى يسأل دوماً بعض شبابه وقبل دخولهم بوابة أىّ السينما : قصة ومناظر، فترة قصيرة مرت على جمهور سينما المناظر هؤلاء ليعيشوا- بجد وجد ومش تمثيل- مشهد الاغتصاب فى الفيلم الممنوع «حلاوة روح» بكل لقطاته الصادمة لرئيس الوزراء وأكثر مع بنات مصريات جئن للاحتفال بعبد الفتاح السيسى رئيساً للبلاد، بس كده؟ حدث ذلك فى ليلة احتفال نسوة مصر، الجدعات الشهمات الرجالة بجد وما عداهن شنبات لابسين طرحة وعاملين رجالة، بالرجل الذى نصبنه هن بوقوفهن طوابير لانهائية فى الاستفتاءات والانتخابات والمظاهرات رئيساً على مصر.
 
لم تكن تمضى أيام قلائل بعد منع الفيلم إياه حتى فوجئ المجتمع المصرى بأن أحد متحرشى ومغتصبى بنات التحرير كان أيضاً طفلاً يقارب عمره عمر بطل فيلم «حلاوة روح»! عادى فعرض الفيلم أو منعه لن يفرض أو يمنع أخلاقا أو تقاليد أو أعراف لا يملكها واحد مش متربى أصلاً! عرض الفيلم أو منعه ليس له علاقة بالعيال اللى مالية البلد واللى ضاربة كلة وبانجو وحشيش وشغالة تحرش صبح وليل منذ هبوب رياح الربيع العربى الملوث على سمائنا الزرقاء، المتحرشون دول مش هم برضه اللى كان اسمهم - قبل عام مضى- الطرف الثالث ؟ الطرف المخفى والمتخفى منذ استيلاء التيار المتأسلم على ميدان التحرير- ليلة 28 يناير 2011 - وعلى مشروع ثورة كان اسمها ثورة يناير 2011 وعلى الدين الإسلامى وعلى البلد كله بمؤسساته؟ الطرف الثالث اللى حرق الأقسام والمجمع العلمى وقتل ولادنا فى استاد المصرى وبيخرج علينا كل شوية بمظاهرات مسلحة؟ امنحوا مساحة للفن ليناقش أمراضنا النفسية والاجتماعية المزمنة منذ أن قررت أنظمة الحكم المتعاقبة منذ 40 عاماً الاستيلاء على الوطن وتركت الشارع للسفلة وتجار الأعراض وتجار الدين للعبث فى عقول البسطاء، اتركوا الفن يؤدى الرسالة التى فشلتم أنتم فى توصيلها إلينا.