
هناء فتحى
سيدة المقدمات الجميلة
لا تحتاج أمانى الخياط لمقدمة صحفية نتناول فيها ألقها ورسالتها الجادة، من خلال عملها ببرنامجها اليومى الشهير «صباح on»، لا تحتاج إلى مقدمة لأنها سيدة المقدمات الجميلة والذكية.. لكنها تحتاج لكتابة تشيد وتبرز وتفرز دورها الوطنى الواضح ليس فقط فى رسم طريق 30 يونيو وقبل بداية السير فيه، بل أيضًا فى كشف عوار الطريق، طريق 30 يونيو، فالطريق الذى أوصلنا لثورة 30 يونيو العظيمة لا يزال معتمًا وأنواره مطفأة وأرضه غير معبدة، تملؤها الحفر والمطبات، لأن الإخوان ما زالوا يزرعون القنابل على جنباته وداخل عقول سائريه، خاصة عقول طلبة وتلامذة جامعات البلد ومدارسها، تخوض «أمانى الخياط» مع غيرها من بعض مذيعى بعض القنوات الفضائية حربًا ضروسًا ضد تمكين أساتذة الجامعات الإخوانجية، الذين تم زرعهم فى جامعاتنا فى عهد المعزولين «مبارك» و«مرسى»، وخصت بالذكر كلية الألسن جامعة عين شمس التى يرتع فيها الإرهاب كعين الشمس.. تنبهنا أمانى الخياط كل صباح وفى التاسعة من طلعة كل شمس أن ثورتنا لن تنجح ما دامت وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات إما نائمين لا يدرون ما يحدث داخل حرم ومدرجات الجامعات المصرية التى يعملون فيها، وإما متواطئين فى عملية الأخونة التى قمنا بثورة لمحوها.. منتقدة أداء رئيس الحكومة الذى عين صديقه وزيرًا للتعليم العالى.
كانت حلقة الأربعاء والخميس الماضى بخصوص هذا الشأن موفقة جدًا والمستندات، كانت أيضًا حلقة الأحد الماضى موفقة للغاية والتى تساءلت فيها مذيعة صباح on عن مغزى الوعد الذى وعده نبيل العربى رئيس جامعة الدول العربية لأحمد الجربا الإخوانى المعارض السورى فى أنه- أى نبيل العربى- سوف يمنحه مقعد سوريا- النظام- فى الجامعة متسائلة: هل هذا وعد بلفور جديد؟
عمرها القصير فى تقديم البرنامج الصباحى لم يمنعها من بناء موقف إعلامى منحاز لمصر والمصريين وثورتهم العظيمة فى 30 يونيو، بل لم يمنعها من أن تنير الطريق الطويل الذى يطفئه إرهابيو الإخوان وتوابعهم السلفيون، ونحن نحيى «أمانى الخياط» هنا لأنها لا تبالى بضربات الطوب والحصى والحجارة المنهالة عليها حتى من بعض الإعلاميين أنفسهم وليس آخرهم «باسم يوسف».
فى هذه الفترة العصيبة تحديدًا من عمر الوطن الفارق نحتاج بشدة إلى من ينظف لنا سكة 30 يونيو وإلى من يصلح كشافًا ضوئيًا أصابه العطب.