
هناء فتحى
كلمات ماجدة الرومى
قادتنا ماجدة الرومى إلى الجملة وكنا نبحث عن الأحرف لصنع الكلمات، عندما طبعت قبلة على جبين مصر وقالت مصر هى الأم كل سنة وهى طيبة فى عيد الأم.. «كلمات» ماجدة الرومى التى ألقتها فى الإسكندرية الخميس الماضى أنهت جدلنا حول من هى الأم المثالية - خلاف فيفى عبده -لمصر هذا العام؟ هل هى مجموع أمهات شهداء الثورتين؟ هل هى مجموع النسوة اللواتى خرجن طوابير نهائية فى الاستفتاء على دستور البلد 2013 هل هى مجموع الفنانات اللواتى خرجن مع الفنانين فى الطلعة الأرضية الأولى أثناء حربنا مع الإخوان وتابعيهم، يوم أن احتل الفنانات والفنانون والمثقفات والمثقفون وزارة الثقافة ومنعوا دخول وزير الإخوان من عتبة باب الوزارة التى تمرد أبناؤها قبل قيام حركة تمرد.
كلمات ماجدة الرومى الرائعة -الإثنين: ماجدة والكلمات - ردتنا الى زماننا القريب والجميل: أولاً وجهت هدية عيد الأم إلى من تستحقه هذا العام وكل عام وهى مصر، ثانياً وهى الفنانة العظيمة جاءت لترسيخ وتذكير جموع المصريين والعرب والعالم كله بالدور العظيم الذى لعبه أصحاب الفكر والإبداع فى تحويل تاريخ مصر من الهمجية إلى المدنية والذى انتهى بنا إلى ثورة يونيو .2013
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أعتقد أن الفنانين والكتاب الذين أبهرهم عودة عيدهم الفنى بعد انقطاع 30 عاماً، وزاد من إبهارهم حضور رئيس الجمهورية ووزير الدفاع، سوف يأتى عليهم يوم يجعلون فيه من ذكرى معركتهم الخالدة مع الإرهاب ومنع وزير مرسى- هو اسمه إيه؟ من دخول وزارتهم، سوف يدونون هذا اليوم عيداً وطنياً لهم.
هذا الزخم الفنى المحموم الذى تشهده مصر الآن وبعد أن كانت الفنون والفكر والثقافة فى طريقها للإندثار قد توجه وزاد من ألق هذا الزخم مهرجان السينما الإفريقى بالأقصر، فالمهرجان الذى بدأ وانتهى على خير يقول للعالم أننا فى حالة عودة الوعى بعد أن استأصلنا الورم بالفيروس، ويؤكد أنه نهضة بدون خيال وموسيقى وصورة وشعر وموال.
قادتنا ماجدة الرومى إلى الجملة وكنا نبحث عن الأحرف لصنع الكلمات، «كلمات» ماجدة الرومى التى جاءت بها إلى مصر لتهنئ المصريين بثورتهم وتهنئ مصر بعيد الأم، فعلاً كل سنة وأنت طيبة يا مصر.