«دمية» مستنسخة تثير رعب الأطفال

ايفون انسي و محمد سعد
ظهرت فى الأسواق المصرية دمية غريبة الشكل عبارة عن كائن حى مهجن «مسخوط» تباع كألعاب أطفال.
محمد إبراهيم - أحد بائعى هذه المنتجات - قال لنا: عندما يكون هذا الكائن داخل علبته يكون فى وضع يشبه البيات الشتوى الذى تعيشه الحيوانات فى الشتاء القارس مثل الدب القطبى، وتنخفض دقات القلب إلى الحد الأدنى لضمان دوران الدم فى الجسم فينخفض معدل التنفس ويقل معدل «الأيض» أى عملية تكسير الغذاء وبناء الخلايا، وفى هذا الوضع يكون الحيوان شبه ساكن ومن غير أى نشاط أو حركة، حيث ينطبق هذا الوضع على هذا «المسخوط» داخل العلبة الموجود بداخلها، وأضاف: تتصل هذه الدمية بأنبوبة تغذية ومادة مثل المخدر لضمان سباته حيث تكون هذه الأنبوبة متصلة بعداد يقرأ معدل نبضات قلبه وشاشة أيضا لرؤية جودة الحيوان.
كما قال على أحمد- أحد التجار: يصنع هذا الكائن من البكتيريا وله عمر افتراضى فعند موت البكتيريا الداخلة فى تكوينه ينتهى عمر هذا الكائن الغريب ويصبح مثل الدمية العادية التى ليس لها أى فائدة، وتصبح مجرد لعبة أطفال ناطقة تقول: مرحبا، للجميع حيث يقوم بالتحدث مع الأطفال، وأضاف: ترجع أصول تصنيعه إلى شركة كندية.
أمجد كريم قال: هناك عبوة بلاستيكية موجودة أعلى الكائن الغريب تعمل مثل «الحضانة» التى يتم حفظ الأطفال بها، وذلك أثناء نوم الدمية كما بداخل «الجنبتس» جهاز لمراقبة وظيفة عمل القلب، بالإضافة إلى أنه يتألم ويبكى ويتحرك، وأن ذلك جاء بعد أن أصبح الأطفال يشعرون بالملل تجاه الألعاب البلاستيكية والإلكترونية الأخرى.
لذلك طوروا هذه الصناعة على نحو أفضل لتكون مثل الحيوانات الأليفة التى يفضلها الأطفال والتى تتماشى مع التكنولوجيا التي نستخدمها فى حياتنا الصاخبة، مضيفا: هناك أنبوب تغذيها بالبروتينات لتستمر، فلذلك تعد مثل الجنين البشرى تماما فالدمية الجينية أو ما تسمى «جين بت» هى قطعة فنية مصنعة من مواد مختلطة من إبداع الفنان «آدم براندجيس» وتم عرضه فى العديد من المعارض فى كندا وأوروبا وحصل على بعض الاهتمام بصفة اختراع جديد على الواقع المألوف لأن هذه المخلوقات مصنوعة من المطاط والبلاستيك.
وعلى الرغم من منع الجهات الأمنية دخول هذه الدمى، فإنها دخلت بطرق غير مباشرة إلى الأسواق، حيث يوجد هذا الكائن بأكثر من شكل.
أكد الدكتور عبدالله النجار - عضو مجمع البحوث الإسلامية - رفضه تشبيه «الدمى» التى تتداول كلعب أطفال بالإنسان، مضيفا: لا يجوز التشبيه بين الإنسان والدمى لأن خلق الإنسان تأكيد على عظمة الخالق.
واتفق معه القس إسطفانوس - كاهن مطرانية سمالوط - فأكد على تحريم هذه الدمى نهائيا باعتبارها مخلوقا مستنسخا يشبه الإنسان، مضيفا: كيف ينشئ الإنسان كائنا والخلق صفة لله فقط؟!