الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الكاتب التركى يوسف كانلى: الحوت الأزرق التركى يشكو العزلة فى «المتوسط»

الكاتب التركى يوسف كانلى: الحوت الأزرق التركى يشكو العزلة فى «المتوسط»
الكاتب التركى يوسف كانلى: الحوت الأزرق التركى يشكو العزلة فى «المتوسط»


أعلن قائد القوات البحرية التركية الأدميرال بولنت بستان أوغلو أن البحرية التركية بدأت تطبيق قواعد الاشتباكات الجديدة لمواجهة التوتر المتزايد مع دول الحدود الساحلية «مصر - قبرص - اليونان - إسرائيل»، بسبب مشروعات التنقيب عن النفظ والغاز الطبيعى شرق البحر المتوسط.. جاء ذلك ردا على القمة المصرية - اليونانية - القبرصية التى عقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء اليونان أنطونيس ساماراس والرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس.
حالة تأهب
وقال أوغلو خلال مشاركته فى التدريبات البحرية التركية «الحوت الأزرق»: إن عناصر قواتنا البحرية ستواصل مهمتها الخاصة بالتأهب إزاء الأوضاع والظروف وتقدم القوات البحرية التركية الدعم والحماية لسفينة الأبحاث «خير الدين بابرباروس باشا» وتواصل مراقبة سفينة التنقيب المستأجرة من قبل الإدارة القبرصية - اليونانية من على بعد 9 كيلومترات، والأوامر التى صدرت لنا حتى اللحظة هى عدم دخول هذه المنطقة، وأضاف: إذا واجهنا سفنا حربية يونانية أو إسرائيلية شرق البحر المتوسط، فإن عناصر قواتنا البحرية ستواصل مهمتها الخاصة بالتأهب إزاء الأوضاع والظروف، وأشار القائد التركى إلى أن تأهب القوات البحرية التركية تفهم على أنها تهديد بالحرب، كما لم يذكر مصر بالاسم وإنما أشار إلى اليونان وإسرائيل تحديدا.
التعامل الأكبر مع قمة القاهرة «القمة المصرية - اليونانية - القبرصية» جاء من جانب الصحف التركية وعدد من الكتاب الذين تناولوا الموضوع، وفى مقدمتهم الكاتب البارز فى صحيفة «حرييت» يوسف كانلى الذى انتقد عجز وفشل السياسة الخارجية لتركيا التى تعيش حاليا حالة من العزلة وعدم القدرة على التأثير والتفاعل مع قضايا المنطقة، لاسيما القضايا التى تخصها.
وقال كانلى فى مقال تحت عنوان «مصر واليونان والقبارصة اليونانيون» إن قادة اليونان والقبارصة اليونانيين اجتمعوا يوم 8 نوفمبر فى القاهرة مع الرجل القوى عبدالفتاح السيسى فى قمة ثلاثية لبحث سبل تعميق التعاون الثلاثى لتحقيق أفضل استفادة من ثروات البحر المتوسط الطبيعية، وأشار إلى أن السيسى كسب اليونان وقبرص كسفيرين لمصر فى النادى الأوروبى الديمقراطى، لافتا إلى أنه كانت هناك أقاويل قبل القمة مفادها أنها ليست فى مصلحة مصر، لكن السيسى وقع اتفاقا مع ساماراس على الحدود البحرية بين مصر واليونان ردا على الانتقادات الانتقامية التركية المستمرة له، وأن مثل هذا الاتفاق وضع تركيا فى زاوية ضيقة على طول حدودها وتحويل البحر المتوسط إلى بحيرة معظمها يونانية.
وأوضح الكاتب التركى أنه عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد والتجارة والأرباح يصبح كل شىء ممكنا ومعقولا.
وأكدت الكاتبة فى صحيفة «حرييت» أيضا بارتشين بانينتش أن القيادة القبرصية اليونانية لم تكن تتوقع رد فعل من أنقرة، فقد أرسلت تركيا سفينة الأبحاث العلمية بارباروس لإجراء المسوحات فى جميع أنحاء المنطقة نفسها التى أعلنت منطقة اقتصادية خالصة من قبل قبرص اليونانية المتنازع عليها مع القبارصة الأتراك وتركيا.
وأشارت الكاتبة إلى أن أنقرة امتنعت عن إصدار بيان رسمى عن القمة الثلاثية بالقاهرة، وجعلت قائد القوات البحرية يتحدث عن قواعد اشتباك أكثر حزما فى البحر المتوسط، والآن نعلم أن الاجتماع الثلاثى فى القاهرة سيعقبه اجتماع ثلاثى جديد بين قبرص اليونانية واليونان وإسرائيل، ولم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد، لكن أناستاسيادس سيزور إسرائيل فى 2 ديسمبر المقبل، وقد سبقت هذه الزيارة زيارة إلى نيقوسيا الأسبوع الماضى من وزير الخارجية الإسرائيلى ليبرمان الذى انتقد تركيا لتطفلها على المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وأوضحت يانينتش أن الصورة الآن هى أن تركيا فى جانب وحدها مقابل تحالف مصر وإسرائيل وقبرص اليونانية وجميعهم يرتبط بعلاقات عدائية جدا مع تركيا حتى الآن على الأقل، وهى صورة ليست جيدة وحملت الكاتبة تركيا المسئولية بسبب سياستها الخارجية، وقالت إن تركيا بلاشك مسئولة ولو جزئيا عن صورة رئيس مصر عبدالفتاح السيسى وهو يتوسط رئيس الوزراء اليونانى ساماراس والرئيس القبرصى أناستاسيادس مؤكدة أنها لاتزال متفائلة بأن المصالحة التركية - اليونانية ستقف ضد هذه الموجة الجديدة من التوتر.∎