السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سور مجرى العيون العظيم

سور مجرى العيون العظيم
سور مجرى العيون العظيم














سور «مجرى العيون»العظيم كثير من الناس يختلط فى أذهانهم أن سور «مجرى العيون» الممتد من منطقة «فم الخليج» بحى مصر القديمة حتى شارع «صلاح سالم» بطول 2200 متر، هو نفسه سور «صلاح الدين الأيوبى»، الذى أقامه لحمايته من بطش أتباع الدولة الفاطمية ومؤامراتهم بعد أن نجح فى القضاء على الدولة الشيعية.. والممتد من شارع «صلاح سالم» حتى «القلعة» نفسها والتى شيدها «الأيوبى» فى بداية حكمه عام 1169م بعد أن رفض الإقامة فى القصر الملكى بشارع المعز لدين الله  الفاطمى -القاهرة الفاطمية - لنفس السبب . الحقيقة أن سور «مجرى العيون» يختلف تماماً عن سور «صلاح الدين الأيوبى» وإن كان هناك تواصل بينهما وتحديداً عند تلاقيهما بشارع «صلاح سالم». السوران تجمع بينهما فكرة واحدة، هى توصيل المياه للقلعة عبر المجارى الفوقية لها فى حالة حصارها وتعرضها للخطر، سور «مجرى العيون» بناه «قانصوه الغورى» عام 1508 عندما أمر بإنشاء سواقى وقناطر جديدة فى أقرب نقطة تربط نهر النيل بالقلعة بعد أن تعرض للنحر وانحصر عند منطقة  «فم الخليج» السور يعد من أندر الآثار الإسلامية فى العالم ويمثل أعلى ما وصلت إليه العمارة الإسلامية وفن تشييد المنشآت المائية.

 
 يتكون السور من «برج المآخذ» وهو المبنى الذى توجد به 6 سواقى، ولذلك كان يطلق عليه من قبل اسم «السبع سواقى» على اعتبار أن الساقية السابعة توجد خلف السور وليست مع الست المتواجدة أعلاه، وإن كانت الساقية السابعة قد تم تدميرها وأقيم عليها بناء للجمعية المصرية لصناع الأثاث محل نزاع قضائى مع وزارة الآثار الآن لإزالتها وإعادة الساقية إلى ما كانت عليه، و«عقود السقاية» وهو السور نفسه المقسم إلى عدة عقود والحامل للقناة المائية فى أعلاه والمسماة بالمجرى «مجرى العيون» وهي جنزيرية منحنية غير مستقيمة تتصل بعضها ببعض وعلي العقود «رنكات» - أختام - كتب عليها عبارة: «عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبوالنصر قانصوه الغورى أعز نصره»،
 
 و«عقود سور صلاح الدين الأيوبى» الذى يتصل به عند سبيل الوسية وحتى القلعة. سور «مجرى العيون» الذى تكلفت أعمال الترميم فيه 25 مليون جنيه  سيتم الاحتفال بمرور 500 عام على إنشائه خلال الأيام القادمة، عانى الأمرين من الإهمال والقمامة التى ظلت تحاصره من كل جانب، وكذلك العشوائيات التى تمت إزالة أكثر من 90٪ منها بالتعاون ما بين 9 وزارات منها الآثار والثقافة متمثلة فى «هيئة قصور الثقافة» والبيئة والصحة والشباب، الرياضة والتربية والتعليم وجهاز التنسيق الحضارى، بخلاف محافظة القاهرة التى اكتفى محافظها «عبدالقوى خليفة» بالتصوير والبحث عن الشو الإعلامى دون مشاركة حقيقية فى المشروع،
 
ويشهد لوزارة البيئة والثقافة متمثلة فى «هيئة قصور الثقافة» حماسهما الشديد لإتمام المشروع، خاصة البيئة التى رفعت وحدها 5300 متر مكعب من القمامة، الاحتفالية ستقام على مدار يوم كامل ويشهدها وزراء الوزارات المشاركة فى المشروع وتتضمن  عرض فيلم تسجيلى يحكى تاريخ السور وأنشطة فنية وثقافية.. وصدور كتاب عن تاريخ سور «مجرى العيون» فى 520 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية ومعرضا للكتب من هيئة قصور الثقافة بتخفيض 50٪ على الأسعار، ومن المقترح أن يقام نشاط أسبوعى كل يوم جمعة فى نفس المكان لممارسة الأنشطة الفنية والثقافية لتوعية أهالى المنطقة والمناطق المجاورة لها، ولكن يبقى الأهم من كل هذا هو حفاظ الأهالى أنفسهم على هذا الأثر العظيم وعدم تعرضه للإهمال أو للقمامة والعشوائيات مرة أخرى.
 

ممثلو الوزارات المعنية بترميم و صيانة المشروع يتفقدون سير العمل لرفع 5300م من القمامة
 

منظر عام للسور بعد رفع القمامة من حوله
 
 
 


مدخل للدور الثانى من السور وبه حركة تشغيل السواقى ورفع المياه للمجرى