الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ولا تعليق على أحكام القضاء

ولا تعليق على أحكام القضاء
ولا تعليق على أحكام القضاء


 
فى بداية الأمر تعجبت كملايين المصريين المقدرين لتاريخه عند سماع حكم بالحبس المشدد على الرئيس محمد حسنى مبارك ثلاث سنوات ولنجليه أربع سنوات سجنا مشددا فى قضية قصور الرئاسة لكننى توقفت قليلاً عن الدخول فى جدل مع نفسى والآخرين لأن هناك نقضا للحكم وهو مرحلة جديدة من التقاضى والأرجح أن يتم تقديمه خلال ستين يوماً وهناك تقرير من لجنة «قضائية» تضم ثلاثين قاضيا مصريا أقرت فيه أن قصور الرئاسة موجودة بحالتها وأفضل، وبها كل المقتنيات كاملة لم يمسسها الرئيس مبارك بل ترك الهدايا الشخصية والسيارات التى أُهديت إليه أثناء فترة حكمه!
 
والأمر المهم الآن أن هناك منْ يعنيهم جداً الإساءة إلى قضاء مصر رغم أنه بخير ومستقل تمام الاستقلال، علينا المزيد من الصبر فالتاريخ لن يترك الحقيقة تتوارى دون إظهارها كاملة، سيكون ذلك فى الوقت المناسب.
 
الأهم فى الأمر أن رئيس مصر القادم ينتظره الكثير من التحديات، لم يتبقّ سوى سويعات قليلة ليخطو الرئيس نحو القصر الرئاسى وبداخله تلك التحديات التى علينا مؤازرته فيها بكل ما أوتينا من قوة ومقدرة على العطاء من أجل مصر وحدها ولا شىء يمكنه دفع هذه الأمة إلى الأمام من جديد سوى عطاء محبيها، أول التحديات التى تواجه الرئيس وقد أظهرت مؤشرات الصناديق الانتخابية للمصريين فى الخارج أن زعيم الشعب هو المكتسح لأن الشعب يمكنه أن يختار رجلاً وطنياً يؤتمن وما حدث فى الخارج ننتظر رؤيته والمشاركة فيه خلال الساعات القادمة داخل مصر، التحدى الأول الذى يواجه الرئيس ونحن معه هو مواجهة الإرهاب الذى يستهدف ترويع المصريين من هؤلاء القلة الإرهابية ومن ينتمون إليها إما بالمساعدة أو التعاطف ! سيعمل الإرهاب الجبان على إرهاق مصر والمصريين وترويع الآمنين ! يستهدف رجالها محاولاً إحباط مسيرتها نحو المستقبل الآمن الذى ينتظرها، ومالا تدركه العصابة الإرهابية ومموليها أننا صامدون فى مواجهة إرهاب أسود يستهدف أمن وأمان المصريين، التحدى الآخر الذى يعمل الإرهاب على عرقلته هو منع السياح من القدوم إلى مصر، وبالتالى يبقى قطاع السياحة معطلا ومعه أرزاق العاملين به وهم ملايين المصريين الذين توقفت حياتهم العملية مع دخول الإرهاب المخطط فى 25 يناير 2011 ! لكنهم صامدون لوطنهم مخلصون، تحدٍ آخر ينتظر الرئيس مع علاقاته القوية المبنية على الاحترام والتقدير مع الدول العربية وقد بادر رجال أعمالها بالوقوف بجانب مصر وفتح الاستثمارات فى جميع المجالات والتى تعود حتماً بخيراتها على الشعب المصرى، وخاصة فقراء مصر وشبابها الذين تشملهم أولويات الزعيم فى ترتيب أوراق مصر المستقبلية، كلها ملفات مهمة على رأس اهتمامات الشعب ورئيسه القادم، فضلاً عن العامل المشترك بين كل هذه الملفات وهو الملف الأمنى، وأتوقع كمواطنة مصرية تستشعر جهوداً يسود عليها التحدى يبذلها رجال الأمن المصرى نلمسها جميعاً رغم حلاوة روح الإرهاب الذى أراق الشعب المصرى دمه ببسالة نادرة، وقد ثبتت بسالة ووطنية الشرطة فى كل المواقف ولم يتغير صمودهم فى وجه الإرهاب رغم ذلك الظلم الفادح الذى تعرضوا له وقد طال رجال الشرطة بدءًا من قادتهم وحتى الضباط والجنود، ولا شك أن إرهاب مخططى تقسيم مصر ونهبها ضرب الوطن فى ظهره وهو وزارة الداخلية التى يقف رجالها وقفة تستحق أن نحنى لهم رؤوسنا جميعاً على صمودهم حباً فى الوطن رغم قسوة ألم الضربة الآتية من الداخل والخارج معاً !
 
أجمل ما فى المصريين أن كثرة الضربات تزيدهم قوة وتشد من بنيانهم وتجعلهم أكثر شموخاً رغم الآلام ! وهو ما نراه فى عناق الشعب للشرطة رغم آلام الجميع لكننا صف واحد فى وجه الإرهاب يحمينا قضاء مصر النزيه ولا نثق فى سواه كما نثق فى ذلك الرجل الذى وضع حياته على كفه وينتظره الجهد الكثير حباً وتقديراً لمصر وشعبها، وكلنا شعب مخلص لله معه.