الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أزمات مفتعلة فى الجولة الجديدة من الحرب

أزمات مفتعلة فى الجولة الجديدة من الحرب
أزمات مفتعلة فى الجولة الجديدة من الحرب


جاءت فوضى 25 يناير ومعها أجندة كاملة المعالم لهدم أركان الدولة المصرية بدأت بكل المحاولات الممكنة وغير الممكنة بهدف كسر وزارة الداخلية وتفكيك الجيش المصرى وإهانة القضاء والتشكيك فى نزاهته حتى الوصول إلى مجتمع هش يبدأ الاحتلال داعم الفوضويين فى بنائه من جديد بعد تمام إسقاطه من بنيته الأساسية ولنتخذ الجماهيرية الليبية نموذجا ومثالا حيا لما أرادوا لمصر! ما أطلقوا عليها الجائزة الكبرى متوهمين الوصول للهدف! ومن ينظر للمشهد جيداً يجد أن حملات التشويه والعنف لمؤسسات الدولة مازالت مستمرة رغم تصدى الشعب المصرى الفطن لها ووقوفه بصلابة لخوض حروب وصراعات نالت من المجتمع!
 
مازالت هناك هجمات ممنهجة تجلت فى الإساءة إلى قضاء مصر فى تدخلٍ سافر حول أحكامه مؤخراً فى قضايا الجماعة الإرهابية! لم يتحرك ممولو حرب الفوضى ضد مصر حين ارتكبت الجماعة الإرهابية مجزرة عنيفة فى قسم شرطة كرداسة أو مجزرة الإرهابية فى رفح ضد شباب جيش مصر! هذا عن الأعداء وهو بديهى ومنطقى، لكن الغريب فى الأمر أن دولاً أخرى تعاطفت مع عبارات الجماعة الكاذبة المأجورة لتخريب الوطن ومؤجرة مساحات إعلانية إعلامية بالخارج! أتصور أن يتم التركيز الآن وفوراً على توجيه رسائل إعلامية بالتنسيق بين رجال الأعمال الوطنيين (وهم كثر) الذين لم تلطخ أموال الخارج ومؤامراته أيديهم ولم يشاركوا فى دعم المخطط الرخيص! يجب تقديم رسائل متلاحقة تخاطب المجتمع الغربى وتبرز حجم الجرائم التى اقترفتها الجماعة الإرهابية فى حق مصر وشعبها لاسيما المجازر الجماعية وحفلات التعذيب التى مارسوها ضد المصريين، رغم قسوة مشاهدها أظهروها للعالم الخارجى والمتعاطفين من الداخل بكل قسوتها لأن فيها إجابة رادعة ومحددة لأسباب الأحكام القضائية الشريفة كى يعلم الغرب من غير المتواطئين ومريدى الحصول على الجائزة الكبرى أن القضاء المصرى لايزال شريفاً، والقاضى منزه تماماً عن تحقيق غير العدل! لن يقلل هذا من قيمة قضاة مصر على العكس سيتعلم العالم فى دروس موجهة قيمة القاضى المصرى وتحقيق العدل بالقانون، ثم أتجه فى حديثى نحو مخطط انفصال النوبة عن مصر والذى تم الإعداد له وتجهيزه إعلامياً قبل أحداث الفوضى وحين وطئت قدما المفوض الرسمى لمخططى فوضى يناير 2011 محمد البرادعى مصر لتنفيذ دوره المشبوه كانت زياراته ومساعديه فى نفس الاتجاه بعقد المؤتمرات ودفع مبالغ نقدية للفقراء ليس مساعدة ضد الفقر، لكن مقابل إثارة مواطنى مصر فى النوبة ضد الدولة! أذكر هنا سيدة رقيقة الحال تدعى «حسنة» اشترى منفذو الفوضى ولاءها للوطن مقابل ثمانية ملايين دولار! مبلغ ضخم لسيدة فقيرة المطلوب منها زعزعة ولاء بعض من حولها وخلق أجواء من الإثارة، تكرر نفس السيناريو مع الفقراء والفقر ليس مقصورا على بعض المصريين، لكنه فى كل بلدان العالم حتى الولايات المتحدة الأمريكية التى اعتادت العيش عن طريق المؤامرات وخلق صراعات من أجل بقائها رغم تلوث مصادر أموالها، وليس جديداً أن نعلم حجم الديون الداخلية لدى الولايات المتحدة الأمريكية والتى وصلت إلى 16 تريليون دولار! الوضع الأمريكى الداخلى صادم ومهين، لكنها تملك أدوات إعلامية تظهرها على عكس الحقيقة، لديها القدرة الفائقة على إظهار الحق باطلاً والباطل حقا! بينما نحن نملك كل الوثائق والمستندات الصوتية والمرئية والمكتوبة لإدانة الإرهاب ومموليه، لكن هناك تواطؤًا جليًا من بعض أجهزة الإعلام المصرية مارسته فى دعم أحداث فوضى يناير حتى إغراق ما يمكن إغراقه! الآن والوطن يتعافى فليكن الاهتمام الأول بالإعلام الوطنى وإظهار الدور المشبوه الذى لعبه بعض الإعلاميين المصريين مشاركين فى اللعبة القذرة! ولاشك أن هناك قنوات وإعلاميين لا غبار على وطنيتهم يحملون عبء المرحلة (ساندهم الله فى مهمتهم) أتصور أن تكون الرسائل الاعلامية المرحلة المقبلة أكثر كثافة وأتساءل: لم لا تخرج للفضاء الخارجى قناة مصرية موجهة تتخصص فى بث جرائم الجماعة الإرهابية موثقة بالمستندات مع إبراز منْ شاركوا فى محاولات إسقاط الوطن! وعرض مسلسلات وأفلام الجاسوسية وأشهر من تورطوا فى مسلسل الخيانة، حق الشعب أن يعلم الحقيقة كاملة وحق رجال الأعمال الوطنيين المشاركة بعمل كبير يسطر أسماءهم فى مرحلة دقيقة من تاريخ مصر بكل الفضل والوطنية.