الجمعة 27 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

3 سيناريوهات «جنسية الصنع» و«بنت من دار السلام» فى مواجهة مصير غامض

3 سيناريوهات «جنسية الصنع»  و«بنت من دار السلام» فى مواجهة مصير غامض
3 سيناريوهات «جنسية الصنع» و«بنت من دار السلام» فى مواجهة مصير غامض


 
 حالة من الترقب تسود الشارع السينمائى بعد قرار منع عرض فيلم «حلاوة روح» الذى هو حديث المدينة فى الأسبوع الماضى، خصوصا بين صفوف السينمائيين الذين يراهنون بأفلام صادمة تتضمن عددا من المشاهد الجريئة والحوارات غير المألوفة.
 
فيلم واحد جاهز للعرض وهو «بنت من دار السلام» و3 سيناريوهات فى علم الغيب بعد أزمة فيلم «حلاوة روح» والأعمال الأربعة يواجه أصحابها معارك وجولات لمعرفة مصيرها سواء بالعرض أو التصوير والإنتاج وسط أجواء حذرة بعد أن خرجت كلمات رئيس الوزراء الأسبوع الماضى حول معنى واحد وهو لا خروج عن النص والتقاليد بعد اليوم لتتحول إلى قضية رأى عام.
 
القائمة يتصدرها فيلم «بنت من دار السلام» الذى يواجه مصيرا مجهولاً ليس بسبب المشاهد الخاصة به فقط والتى ستبدو غريبة لجمهور السينما لكن قصة الفيلم وجرأة تناوله لموضوع لم تتطرق إليه السينما المصرية من قبل.
 
 الفيلم يكشف معاناة فتاة تتزوج من رجل يكبرها سنا على خلفية تدينه ولكنها تكتشف أنه شاذ ولا يستطيع إتمام العلاقة الحميمية معها إلا بعد وصلة تعذيبه جسديا، والأخطر فى الفيلم مشاهد إهانة المرأة للرجل واستعباده وربما يلخصها مشهد عندما قام بطل العمل وهو وجه جديد يغسل قدم «رحاب الجمل»!!
 
 «بنت من دار السلام» بطولة «راندا البحيرى» تجسد شخصية «أمنية» من حى دار السلام، تحصل على الثانوية التجارية، وبعد معاناتها فى وظيفة متواضعة ماديا تقرر الزواج من رجل يكبرها بـ 30 عاما ولكنها تصطدم بسلوكه الشاذ وفى المقابل تنجذب لشاب لكن تتدخل صديقتها «رحاب الجمل» والتى تعرف منها هذا الرجل، فتبدأ فى استغلاله ماديا من خلال تنفيذ رغباته الشاذة.
 
«طونى نبية» مؤلف ومخرج العمل قال لنا إن الفيلم يواجه مشاكل عدة مع جهاز الرقابة بسبب اعتراضهم على بعض المشاهد والمطالبة بتخفيف حدتها فى حين أنه يرى أن إخفاء هذه المشاهد سيحدث خللا فى سياق العمل خاصة مشاهد التعذيب الخاصة بالرجل.
 
 أزمة طونى الآن أنه لم يجد رقيبا يتناقش معه فى النسخة التى تم عرضها على الرقابة فى ظل الأزمة التى أثارها فيلم «حلاوة روح» وتركت منصب الرقيب فارغا.
 
وبالتالى فإن تصريح عرضه متجمدا على خلفية قرار رئيس الوزراء   وصعوبة تمريره فى هذه الأجواء المتوترة، المشكلة ليست فقط فى أعمال تم تصويرها وعرضها بل هناك سيناريوهات مازالت حبيسة الأدراج داخل جهاز الرقابة مازالت تعانى من المنع ويبدو أن قرار «محلب» بمنع فيلم «حلاوة روح» سيضرب بتلك السيناريوهات عرض الحائط.
 
 وفى مقدمتها فيلم «حجر أساس» لـ «غادة عبدالرازق» والتى تجسد فيه شخصية «مُدرسة» على قدر كبير من الجمال وفى الوقت نفسه شديدة الرومانسية تتعرف على «سمير» وهو رجل غنى ووسيم ويتزوجان، وفى ليلة الزفاف تكتشف أن زوجها يعانى من عجز جنسى فتقرر الانفصال عنه ومواصلة حياتها مجددا وهى مازالت عذراء فجأة تنجذب لنظرات أحد الطلاب ويدعى «كريم»، تحاول بالفعل مساعدته فى دروسه وتبدأ بينها وبين الطالب قصة حب إلى أن تتطور العلاقة بينهما إلى علاقة محرمة وعندما يعرف والد الطالب هذه العلاقة الغريبة يقوم برفع قضية ضدها يكون مصيرها السجن.
 
 المفاجأة أن الفيلم كان حديث اللجنة الوزارية التى عقدت مؤخرا عن فيلم «حلاوة روح» وطالب عدد من الفنانين بالتوصية بمنع عرضه وكان على رأس هؤلاء الفنانين كل من «محمد صبحى» و«آثار الحكيم».
 
كان من المقرر أن يشارك فى بطولته «خالد صالح» و«عمرو عابد» وهو من تأليف «ناصر عبدالرحمن» وإخراج «خالد الحجر» بعد أن انسحب المخرج «محمد سامى» نتيجة الخلافات التى وقعت بينه وبين «غادة» مؤخرا وعلى أثرها انقطعت العلاقة بينهما بعد أن وصلت إلى طريق مسدود.
 
 فى حين أن سيناريو «زاوية انحراف» لمؤلفه «أيمن سلامة» يواجه نفس الأزمة بعدما رفضه رؤساء الرقابة فى عهود سابقة وهم د. «سيد خطاب» ود. «عبدالستار فتحى» وأخيرا د. «أحمد عواض».
 
 «أيمن سلامة» قال لـ«روزاليوسف»: إن فيلم «زاوية انحراف» لقى رفضا وكأنه سيحول مجتمعنا إلى حالة من الانحلال العام خاصة أن الفيلم يتحدث عن قضية موجودة وهى «زنى المحارم» من خلال فتاة تتعرض إلى مضايقات والدها وتحرشه بها ولكن بصورة مختلفة عما قدم من قبل إلا أن الرقابة مازالت متحفظة على مضمون العمل ودائما ما كانت تزيد من حدة الأزمة رغم أن التعديل على السيناريو وصل إلى تقديم 10 نسخ تم التعديل عليها بأمر من الرقباء ولكن دون جدوى.
 
 منع «حلاوة روح» من منظور ضيق - والكلام لسلامة - يبدو أنه سيفرض نفسه دون النظر إلى القضية التى يطرحها الفيلم فنحن نحتاج إلى 100 عام حتى تتغير قوانين الرقابة ويبدأ خلق فكر جديد للإبداع.
 
فى نفس المأزق يعانى فيلم «الصمت» لمخرجته «إيناس الدغيدى» لتعرضه أيضا لأزمة «زنى المحارم» وتدور أحداث الفيلم من خلال طبيبة نفسية ومريضة أوشكت على الانتحار، وتبحث الطبيبة عن سبب انتحار مريضتها، فكتشف أمورا كثيرة يصمت عنها المجتمع، أهمها الاعتداء الجنسى الذى تعرضت له الفتاة على يد أبيها وبعد عدد كبير من التعديلات التى قام بها المؤلف الراحل «رفيق الصبان» مازال السيناريو قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2012 بينما تدرس مخرجته خروجه للنور فى أقرب فرصة.