الثلاثاء 6 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عادل إمام عندما كتب عادل إمام إيراداته على المرآة انتقاما من النقاد! "الحلقة 8"

قبل صدور كتابه «عادل إمام الذى لا تعرفه.. سنوات الصدمة وأسرار القطيعة» عن دار ريشة.. يختص الأستاذ عادل حمودة صفحات روزا بنشر الفصول الكاملة لكتابه على حلقات، نشر بمثابة الحق للأستاذ عادل والحق عليه. حقه لأنه أحد أبرز نجوم روزا الكبار و«أقرب دليل» على صحوة المدرسة وصحتها.



 وحق عليه لأن بنيان كتابه دار جزء كبير منه على صفحات روزا وبالتالى فهى أحق بالنشر حتى قبل دور النشر.

وحتى لا توجه لـ«حمودة» تهمة «ازدراء عادل إمام» أو التجنى عليه.. عليك أن تقرأ فصول كتابه بعقل فعال لا منفعل.. وأن تفكر فى الوقائع ثابتة الحدوث لا فى النجم بعقل مهووس.

بالمناسبة.. اسمح لى أن أفاجئك: هذا ليس كتابا عن عادل إمام.. ولكنه عن «ظروف لولاها لصار عادل إمام كومبارس».

 عن جلسات ونقاشات ساخنة دارت بين قامات الفكر والفن والسياسة لم نعرف عنها غير القليل ولم ينشر منها سوى النزر اليسير.

عن مصر بين المنصورية والعمرانية. وعن أهواء النجومية وهواها. خلال الحلقات ربما ستعرف الكثير عن قواعد الصعود فى زمن ما.

عن روزا التى حكت كل شىء.. ولا تزال الحكاية- حتى اليوم- ابنة لألسنة أبنائها وأقلامهم.

 

عندما بدأ مشواره كان قلبه يقرع بعنف كأنه طبلة أفريقية فى قبيلة ترقص بعنف لينهمر المطر ويبدد الجفاف.

عندما يقف على خشبة المسرح كانت فصيلة دمه تتغير ويشعر أنه أكبر من كوكب الأرض. وعندما يمثل لم يكن يجسد نصا بقدر ما كان يخترع نصا.

ورغم تغير أدواره فإن تأديته لها لم تكن لتختلف كثيرا عن بعضها البعض.

 

فى سيل أفلامه الأولى كان «عادل إمام» إذا قام بتمثيل شخصية ما فإنه لا ينسى أنه «عادل إمام» ولا يهتم بطبيعة الشخصية وخصوصيتها وخصالها وإذا حدث وتعايش معها فإنه سرعان ما ينفصل عنها بحركة عفوية من حركات وجهه التى اشتهر بها.

إنه يلعب فى المضمون غالبا.

ويثير الدهشة من ثقته فى نفسه رغم سذاجة ما يفعل أحيانا.

ويستطيع أن  ينسف حديثا جادا بطريقة كوميدية مباغتة.

تسأله مذيعة تليفزيونية:

ــ هل تخاف من مواجهة التنظيمات الإرهابية؟

يرد:

ــ سأجاوب على سؤالك بعد أن  أفصل «البنطلون» عن الحذاء الذى شبك فيه.

ولو جلست معه وجها لوجه لن تجد اختلافا كبيرا بين طبيعته البشرية وشخصياته الفنية إلا قليلا.

يمكن بالقطع استثناء عدد محدود من أفلامه التى كتبها «وحيد حامد» و«لينين الرملى» و«يوسف معاطى».

لكنها عدة أفلام تحصى على أصابع اليد ولا تمثل سوى نسبة صغيرة من جملة أفلامه التى وصلت إلى 125 فيلما منها 22 فيلما فى الستينيات و24 فيلما فى السبعينيات و35 فيلما فى الثمانينيات و13 فيلما فى التسعينيات و9 أفلام فيما بعد حسب موسوعة «ويكيبيديا» على «جوجل».

على أنه رغم هذا العدد الكبير من الأفلام لا نجد له سوى فيلمين فى قائمة أفضل مئة فيلم فى تاريخ السينما المصرية قام فيهما بالبطولة هما «الأفوكاتو» الذى كتبه واخرجه «رأفت الميهى» وفيلم «اللعب مع الكبار» الذى كتبه «وحيد حامد» وأخرجه «شريف عرفة».

فى الوقت نفسه نجد «أحمد زكى» قد قدم 87 فيلما اختيرت أربعة منها فى القائمة قام ببطولتها هى «البريء» و«زوجة رجل مهم» و«أحلام هند وكاميليا» و«الحب فوق هضبة الأهرام». 

لكن «عادل إمام» يلجأ إلى حيلة تعويضية تمنحه شعورا بالتميز.

يتحدث دائما عن إيرادات شباك التذاكر ويعتبرها مقياس النجاح الأهم بل وكان يكتب على مرآة غرفته فى المسرح يوميا عدد الذين شاهدوا آخر الفيلم يعرض له فى دور السينما والمبالغ التى جناها من ورائهم.

وأسعده لقب «أغلى نجم فى مصر» الذى أطلقه عليه «مفيد فوزى» وإن كان «عمر دياب» أكثر ثراء منه بل هو الأكثر ثراء بين النجوم وربما قدرت ثروته بأصفار المليار.

إن كل جنيه يمتلكه «عادل إمام» يمتلك «عمرو دياب» مقابله دولارا وعند إقرار هذه الحقيقة كان الدولار يساوى خمسين جنيها مصريا.

وحدث أن  قرأ «عادل إمام» فى جريدة «العربى» الناطقة باسم الحزب الناصرى أن «محمد حسنين هيكل» تقاضى من قناة الجزيرة «24 مليون دولار» لتقديم سيرته السياسية على شاشتها إلى جانب حوارات مباشرة إذا ما فرضت الأحداث نفسها.

سأل «عادل إمام» متعجبا:

«هل يمكن أن  يكسب رجل تجاوز الثمانين ملايين الدولارات؟»

 بالطبع لم ينتظر الإجابة ولكنه سعى إلى تقليد النموذج ونجح فى أن  يكسب الملايين وهو فى سن الثمانين.

وصل أجره فى المسلسل التليفزيونى «فرقة ناجى عطا الله» إلى 40 مليون جنيه دفعتها قناة «إم بى سى» لتسجل أنه الأعلى أجرا.