بعد تواصل تألقها عاما وراء الآخر وهذا الموسم فى ثلاثة أعمال: انتصار: أحب العمل مع الشباب ونشأت بين جيل من الكبار احتضننى وعلمنى

هبة محمد على
يمكن اعتبار الفنانة «انتصار» هى الورقة الرابحة فى مسلسلات موسم رمضان، حيث تثبت عامًا بعد عام قدرتها على التنوع من خلال شخصياتها التى تجيد اختيارها بعناية، وتقتحم بواسطتها عوالم جديدة، فتضيف إليها مما تمتلكه من خبرات ومشاهدات تراكمت على مدار السنين، فتضحكنا وتبكينا، وتخرج من داخلنا مزيجا من المشاعر الإنسانية الصادقة التى تتناسب طرديا مع صدق أدائها، وقدرتها على تقمص أدوارها.
وفى رمضان هذا العام، تواصل «انتصار» تألقها من خلال مشاركتها فى عدة أعمال حققت نجاحًا كبيرًا بعد عرضها لتصبح بذلك رقما مهما فى معادلة الدراما المصرية، حيث تشارك هذا العام بدور «مدام لولا» فى مسلسل (80 باكو) من بطولة «هدى المفتى، ورحمة أحمد، ودنيا سامى» وتلعب فى مسلسل (إش إش) لـ«مى عمر» دور «إخلاص كابوريا» كما ينتظرها الجمهور فى النصف الثانى من شهر رمضان فى مسلسل (قهوة المحطة) من بطولة «أحمد غزى، وأحمد خالد صالح، وبيومى فؤاد» وفى حوارنا معها سألناها عن استعدادها لكل هذه الشخصيات، وعن كواليس تلك الأعمال، وإلى نص الحوار.
نبدأ من شخصية «مدام لولا» التى قدمتها فى مسلسل (80 باكو) ما الذى شجعك على قبول الدور؟ وكيف استعددت لهذه الشخصية؟
مثلى مثل كل البنات والسيدات، أذهب إلى محلات الكوافير منذ نعومة أظافرى، وكنت دائما ما أراقب العاملين بهذه الأماكن لأشاهد طريقتهم، وتصرفاتهم، وردود فعلهم فى المواقف المختلفة، وقد ترك هذا الأمر بداخلى مخزونا كبيرا استدعيته أثناء تقديم شخصية «لولا»، بالإضافة إلى أن المخرجة «كوثر يونس» طلبت منا الذهاب إلى أحد محلات الكوافير لنتلقى تدريبا قبل بدء التصوير، وقد استفدت كثيرا من هذه الفترة، بل وتعلمت العديد من المهارات التى لم أكن أتقنها كاستخدام مكواة الشعر، والتى يطلق عليها أصحاب المهنة (السراميكا) ولهذا كله أنا أحب عملى، لأنه بشكل أو بآخر يزيدنى خبرات، وتجارب، ويعلمنى كل يوم شيئًا جديدًا.
فى العام الماضى عملت مع المخرجة الشابة «ياسمين أحمد كامل» فى مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة) وفى هذا العام تضعين ثقتك فى المخرجة الشابة «كوثر يونس» فى (80 باكو) ألا يعتبر هذا الأمر جرأة منك؟
على العكس، أنا أحب جدا العمل مع الشباب، وأستمد منهم الطاقة، ومن الجميل أن تكون لدينا مخرجات من السيدات خاصة أن أعدادهن محدودة، وبالتالى أنا أشجع العمل مع الموهوبات منهن، وأثمن دور شركات الإنتاج التى تثق بهن، وتمنحهن هذه الفرص المهمة، والحقيقة أننى فى بداياتى نشأت بين جيل من الكبار، احتضنونى، ومنحونى الثقة، وبالتالى أستكمل تلك المسيرة مع الأجيال التالية لى بكل الحب، الأمر الذى ينطبق أيضا على الأبطال الشباب الذين شاركونى أعمالى.
وما الذى تذكرينه من تعاملك مع الكبار جعلك تحملين هذه الروح بداخلك تجاه الشباب؟
ـ أذكر أننى تعاملت مع قامات كبيرة، لم أشعر يوما بغربة بينهم، ومنذ اليوم الأول لم يعاملونى كوجه جديد، فلم أشعر بغربة، كما لم يبخلوا على بالنصائح، والتوجيهات، حتى عندما كنت أخطئ، كانت طريقتهم فى تصويب الخطأ لم تفقدنى الثقة فى نفسى أو موهبتى، فكنت أشعر أنهم أسرتى، وأن مكان التصوير هو بيتى، لذلك أحاول أن أكمل هذا المشوار مع الشباب، وأحب العمل معهم لأننى أجدد حماسى وطاقتى من خلالهم.
ننتقل إلى عملك الثانى الذى تقدمينه هذا العام، مسلسل (إش إش) ما الذى شجعك لتقديم شخصية «إخلاص كابوريا»؟
ــ شخصية «إخلاص» صعبة جدا، لأنها راقصة معتزلة، اعتزلت فى قمة مجدها وتألقها، ولم يكن اعتزالها برغبة منها، لكن نتيجة السجن الذى قضت فيه سنوات عمرها ظلما، نتيجة غدر زوجها وشقيقه، وقد كان من الأسهل أن أقدم شخصية راقصة تمارس عملها، لكن إخلاص شخصية معقدة، لأنها إنسانة مدمرة، مضطرة لأن تقاوم حتى تحافظ على أبنائها.
صرحت الفنانة «هالة صدقى» أن شخصية «إخلاص» كانت لها فى البداية، لكنها رفضتها واختارت أن تقوم بدور «شادية»..ما حقيقة هذا الأمر؟
ـ استمعت إلى مداخلة «هالة صدقى» فى أحد البرامج وهى تقول ذلك، لكن الحقيقة لا علم لى بهذا الأمر، فقد اتصل بى المخرج «محمد سامى» وأخبرنى بتفاصيل الشخصية، وأعجبت بها، وبالتالى لا معلومة لدى عما سبق هذا الاتصال.
ما رأيك فيمن يشبهون مسلسل (إش إش) بفيلم (خلى بالك من زوزو)؟
ـ روح العوالم أعطت الناس إحساسا بأن المسلسل يشبه (خلى بالك من زوزو) لكن فى حقيقة الأمر لا يوجد أى شبه بين القصتين.
تعرض القنوات العراقية وبعض المنصات مسلسلا عراقيا تشاركين فيه اسمه (ورث عمتي)، هل هذه هى المرة الأولى التى تشاركين فيها فى مسلسل غير مصرى؟
ـ لا ليست المرة الأولى، فأنا أحب جدا حضور مهرجانات المسرح، ولى سابقة مشاركة فى المهرجانات التى تقام فى الدول العربية لا سيما العراق والمغرب، وفى خلال تواجدى فى العراق تم ترشيحى لمسلسل به عدد من الفنانين المصريين، فوافقت، ومن حسن الحظ أن يتم عرضه فى رمضان.
ينتظرك الجمهور فى عمل بتوقيع «عبد الرحيم كمال» فى النصف الثانى من رمضان يحمل اسم (قهوة المحطة) ما الجديد الذى تقدمينه من خلال هذا الدور؟
ـ أقدم دور سيدة صعيدية حضرت مع زوجها من الصعيد إلى القاهرة، وكافحت معه حتى امتلك مقهى، ولما تأخرت فى الإنجاب، اعتبر زوجها الولد الذى عثر عليه أمام المقهى هو عطية الله له، وقام بتربيته، حتى رزقه الله بولد من صلبه، لكن يا ترى هل الابن الذى قاما بتبنيه سيدخل عليهما بالصالح أم بالطالح؟ هذا ما سيتعرف عليه الجمهور من خلال الأحداث.
وهل أرهقتك اللهجة الصعيدية؟
أنا صعيدية من الأقصر، وقدمت من قبل أدوارا صعيدية، وبما أننى لا أمارس اللهجة توقعت أننى سأبذل مجهودا كبيرا، لكن على العكس بمجرد ما جلست مع المصحح تذكرت اللهجة، ولم أستغرق وقتا طويلا لذلك.
يعتبرك النقاد رمانة ميزان أى عمل فنى، ومع ذلك لم تقدمى حتى الآن مسلسلا من بطولتك بالمعنى المتعارف عليه، متى ستقدم «انتصار» عملا بتوقيعها كبطلة أساسية؟
ـ لا أعلم، لكن (إن شاء الله يحصل).