الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

جابر نصار هل يحمى الإرهاب بالجامعة .. مجرد سؤال ؟

جابر نصار هل يحمى الإرهاب بالجامعة .. مجرد سؤال ؟
جابر نصار هل يحمى الإرهاب بالجامعة .. مجرد سؤال ؟


 
توقفت قدرة المصريين على فهم سبب الإبقاء على جابر نصار رئيسا لجامعة عريقة بحجم وتاريخ جامعة القاهرة.. والمدهش هنا أن موقف نصار من إرهاب الجماعة المحظورة فى أقدم مكان مصرى لتلقى العلم عليه أكثر من علامة استفهام! ولا أستطيع تفهم إصراره على منع دخول الأمن داخل الحرم الجامعى! ولا أتصور سببا عاقلا يمنعه من إجراءات تفتيش دقيقة لطلبة وطالبات الجماعة الإرهابية وإصرارا غير مقبول لحمايتهم! جعل المدعو نصار من جامعة القاهرة محل تساؤل إلى جانب علامات التعجب التى تحاصر ممارسات هذا النصار ضد الوطن ألقى اللوم على وزير التعليم العالى الذى استنكر الحادث الإرهابى ودعا الطلبة للمواظبة على الدراسة دون أن يوفر لهم سبل الحماية!
 
أما رئيس وزراء مصر الذى أصبح ملاذا للشعب ربما ينقذ ما يمكن إنقاذه! وقد توسم فيه الجميع قرارات تخرج بنا من المأزق غير أن القرارات لا يصاحبها تنفيذ أو تفعيل دون إبداء أية أسباب لهذا الهدوء القاصر على اجتماعات تعقب كل مأساة تضرب المجتمع المصرى فى مقتل ليخرج منها مجلس الوزراء يندد ليعقبها شجب رئاسة الجمهورية! وماذا بعد؟! بداية الوزارة كانت تتسم بالقوة والنشاط ثم رضوخ وهدوء كمثيلاتها! ينتابنى الشك الآن فى مقر رئاسة مجلس الوزراء ربما العيب فيه وليس الأشخاص! دائما ما تكون البداية قوية.. فى غاية القوة.. ثم تدريجيا تتوالى حالات الشجب والتنديد أمام صراخ المصريين مع فقد أعز الرجال وأشجعهم الحزن يخيم على بيوت المصريين من منا لا يجاوره فى مسكنه أسرة ضابط شرطة أو قوات مسلحة؟! من منا لم يبك قلبه لفراق أبناء الوطن! يتكاثر الحزن كلما اقترب تحقيق الأمل ومازالت الحكومات تشجب وتندد! بعد حادث مسطرد وكان ضمن مسلسل مجازر تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة اجتمع المجلس واتخذ قرارات من شأنها تفعيل دور القضاء العسكرى فى مواجهة الإرهاب وإنفاذ القانون بيد من حديد غير أنه لم نشهد محاكمة واحدة تثلج صدور المصريين، وقد وصل الأمر إلى تطاول قيادات الجماعة الإرهابية أثناء نظر القضاء العادى للقضايا التى تشهدها المحاكم الآن والمتهم فيها مرشد الإخوان وقياداتهم ولم يتخذ القاضى أية إجراءات رادعة لهذا التسيب المعلن رغم أنه ألف باء تهذيب المتهم عقابه على إهانة المحكمة وعدم احترام هيئتها الحكم بالحبس مدة عامين ويمنحه القانون هذا الحق ليجبر المتهمين على احترام هيبة القانون والمحاكم المصرية ولم يحدث ذلك بالطبع!
 
أيها السادة مسئولو الدولة المشاركون فى إسقاط هيبتكم ومكانتكم أمام المصريين توقفوا عن الشجب قبل أن يتوقف الشعب عن منحكم الثقة.. لن يكون هؤلاء الإرهابيون بأهمية شهيد شرطة مثال ذلك البطل الذى سقط أمام جامعة القاهرة العميد طارق المرجاوى! من يحمى الإرهاب إلى هذه الدرجة البغيضة المريضة سقوط الأبرياء أصبح عضة فى قلب المصريين وعيونهم عالقة إلى من اعتبرهم الملاذ.. أنتم يا من يراكم الشعب طوق نجاته من الإرهاب ومرتكبيه تساهمون فى استمرار الجرائم الإرهابية بأيديكم المرتعشة وقراراتكم الهشة والتى لا تمثل إرادة شعب ثار لحماية وطنه من استعمار إرهابى أسود وفوضى عمت البلاد! لم نعد ذلك الشعب الذى يقبل أنصاف الحلول أو مسك العصا من المنتصف! السؤال الذى يتطلب إجابتكم لماذا لم تتحول قضايا الإرهاب للمثول أمام القضاء العسكرى حتى الآن والمستهدف من العسكريين؟! هنا أتذكر مقولة الليبرالى المتعاطف مع الجماعة الإرهابية محمد البرادعى فى حلقته الشهيرة مع أحد الإعلاميين حين طرق على منضدة أمامه صارخا يجب كسر الداخلية.. ويكون دور القوات المسلحة مطاردة الإرهاب صنعوا بؤرا إرهابية فى مصر.. قتلوا الضباط والجنود.. ومازلتم فى حالات الشجب والتنديد! اضربوا بيد من حديد على مرتكبى الجرائم الإرهابية.. اصفعوا الإرهاب على وجه قادته ولينتهى عهد الجماعة الإرهابية المحظورة على أيدى المصريين.. لا مواءمات ولا مهادنات أمام دماء خيرة رجال مصر.. كلنا نرفض الإرهاب ومؤيديه والمتعاطفين معه والصامتين أمام أحقاده.