صافيناز وبرديس وهيفا يشعلن بروموهات أفلام الموسم

سمر فتحي
«دع البرومو يتحدث» يبدو أنه الشعار المطروح والمتاح لصناع السينما لتأهيل الجمهور لمشاهدة أعمالهم وجذب الانتباه إلى منتجاتهم السينمائية.
صناع الأفلام لجأوا كالعادة إلى طرح بروموهات صارخة استخدموا نجوم الأغنية الشعبية لترويج بضاعتهم والراقصات لتسخين أفلام الموسم بصافيناز وشبيهتها برديس.
فى الفترة الأخيرة اتجه منتج فيلم «حلاوة روح» لصناعة جدل حول فيلم «هيفاء» الجديد، والتى من جانبها قامت حصرياً بطرح 3 بروموهات لفيلمها عبر حسابها الشخصى على «الفيس بوك» كل برومو أجرأ من الآخر.
أحدث البروموهات المطروحة هو فيلم «سالم أبو أخته» لـ«محمد رجب» والذى كشف عن مشاهد لرقصتين للراقصة «صافيناز» الأولى على أغنية لـ«طارق الشيخ» بعنوان «سيد الناس» والثانية مع «محمود الليثى» فى أغنية «زلزال» فى حين طرح البرومو أغنية لـ«محمد رجب» و«آيتن عامر» و«حورية فرغلى» وتقول (عشان الحب أوضة نوم وحتة أنتريه والشقة شكل تانى والمطبخ أمريكانى والتليفزيون يابانى واللب والسودانى).
وكشف البرومو عن مفاجأة ربما تثير أزمة، وهى مشهد يظهر فيه «محمد رجب» عارياً فى قسم الشرطة بعد أن لقى تعذيبه وهتك عرضه، مما يعيد الأذهان إلى تاريخ قيادات أمن الدولة وممارساتهم المرفوضة تجاه المواطنين وهتك كرامتهم وآدميتهم.
أما فى الفيلم «حلاوة روح» لـ«هيفاء وهبى» فقد قدمت الشركة المنتجة 3 بروموهات مثيرة، الأول يتضمن بعض المشاهد الخاصة بـ«هيفاء» والتى أخذت تستعرض فيه أنوثتها بشكل مبالغ فيه وصارخ، وركز البرومو على الألفاظ الخارجة التى يحتوى عليها الفيلم، بجانب مشاهد أخرى فى تصارع أبطال الفيلم للفوز بـ«هيفاء».
فى حين ركز البرومو الثانى على مشهد اغتصاب «هيفاء وهبى» من الفنان «محمد لطفى» ضمن أحداث العمل والذى تناول أحاسيس متعددة من العنف والإثارة.
أما البرومو الثالث فيتناول مشاهد طفل لا يتجاوز من العمر 12 عاماً وحسبما علمنا فهو يعشق «روح» ويكشف البرومو تلصص الطفل عليها فى غرفة نومها وسرقته لملابسها الداخلية، مما فجر قضية فى مثل هذه المشاهد التى لا تناسب أعمارهم.
الفيلم الثالث هو «وش سجون» لـ«باسم سمرة» راهن صناعه على طرح أغنية مهرجان شعبى بعنوان «أحمر شفايف» يشارك فيها بطلا العمل «محمد وفيق» و«دينا فؤاد» بجانب مطربى المهرجانات «غاندى» و«الجينتل» وتقول كلمات الأغنية (ياما ياما ياما دى جوازة جت بندامة سابت فى قلبى علامة نسونى الابتسامة.. مع إنى واد حريف باكل حلاوة برغيف.. ما هو راح زمن الرفاهية اصحى وفوق ياعنيا يا عم بقى لو خايف روح حط أحمر شفايف).
فى المقابل لم يلجأ المخرج الكبير «محمد خان» إلى الوسائل التى تحولت لموضة فى فيلمه «فتاة المصنع» واكتفى فيه بطرح برومو يشرح فيه قضيته الجادة فى الفيلم، وبالتالى لم يلجأ إلى وسائل التسويق التى لجأ إليها الآخرون ويتضمن البرومو مشهدا للبطلة «ياسمين رئيس» تقف على كوبرى قصر النيل ثم ينتقل إلى مشهد آخر ربما يلخص فيه قضية الفيلم ومعاناة فتيات المصنع وقسوة عادات وتقاليد المجتمع الذى يمنع الاختلاط ويعتبر وجود رجل فى وسط شابات مراهقات يمثل عيبًا كبيرًا.
فيلم «المعدية» هو خامس أفلام الموسم، وهو بطولة درة ومى سليم وهانى عادل، ويراهن منتجه ببرومو يلمح بقضية المحجبات وازدواجية التعامل معهن فى المجتمع.
أما الفيلم السادس فهو «ظرف صحى» بطولة دوللى شاهين وأحمد عزمى واستعان صناع الفيلم براقصة جديدة تشبه صافيناز وهى «برديس» بأغنية دعائية خاصة لجذب الجمهور.
لعبة البروموهات بدأت مع خلطة السبكية لإنتاج أفلام «محمد رمضان» المفخخة بأغانى المهرجانات والرقص الشرقى، وهى مليئة بالتوابل وظهرت مع فيلم «الألمانى»، «عبده موتة» و«قلب الأسد».
والغريب فى هذه البروموهات هو أن صناع هذه الأعمال لجأوا إلى حشر تفاصيل خارج الأحداث الدرامية للأعمال، مثل الظهور الأول للفنانة «بوسى» بأغنية (آه يا دنيا) فى فيلم (الألمانى) والتى كانت وش السعد عليها وفتحت لها مجالا كبيرا فى عالم التمثيل، كذلك الظهور الأول للراقصة «صوفيا» فى نفس الفيلم مع «سمسم شهاب» فى أغنية «تاعب روحى» ولم يتوقف صناع هذه الأعمال عن حشر هذه اللقطات الساخنة والتى تكون بمثابة دعاية لهم بعد الظهور الأول لـ الراقصة «صافيناز» فى فيلم «القشاش» على أغنية «على رمش عيونها» وهى أغنية خارج أحداث العمل لتصبح «صافيناز» محتكرة مشاهد الرقص فى جميع الأفلام الأخرى.
«محمد رجب» قال إن فيلمه الجديد «سالم أبو أخته» لم يسئ لوزارة الداخلية لا من قريب أو من بعيد، وأن الفيلم يتناول الحياة المصرية قبل ثورة 25 يناير واضطهاد المواطنين من قبل ضباط الداخلية، خاصة أن السلطة تعاملت مع المواطن فى هذا الوقت بشكل يسىء لآدميته.
وحول المشهد الذى يظهر فيه عارياً وهو بقسم الشرطة وتم تعذيبه قال: هو مشهد حقيقى من أرض الواقع، وهذا ما كشفت عنه ثورة 25 يناير من تخلى بعض ضباط الشرطة عن العدالة ونصرة الحق وتعذيب المواطنين وهتك أعراضهم.
مؤكداً أن المشهد يبدو صارخا، ولكن سيتقبله الجمهور الذى يرى أن هذه الأساليب لن تعود من جديد وستبقى كرامة المواطن المصرى مرفوعة دائما.
ويجسد «رجب» شخصية شاب فقير لديه أخت يعتنى بها، ولكن يتورط فى قضية قتل تقلب حياته رأساً على عقب.
«أحمد السبكى» المنتج أشار إلى أن هذه النوعية من البروموهات هى من ضمن خطة الدعاية الحصرية لأى فيلم، سواء الاستعانة بأغانى المهرجانات أو من خلال طرح رقصات شرقية والتى تنافس بعد ذلك على خطط الشركة المنتجة فى أى فيلم، مشيراً إلى أن هناك شركات أخرى بدأت فى استخدام نفس التكنيك كخطوة لمنافسة شركة «السبكى».
ونفى تعاقده مع موقع «اليوتيوب» أو أخذ نسبة منهم بعد عرض برومو أى فيلمه من خلاله، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بطرح البرومو من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» ومن ثم تبدأ المواقع الأخرى بنشرها، مما يكون عاملا مساعدا فى نشر أكبر كم من الدعاية للفيلم.
«تامر مصطفى» مخرج إعلانى كشف لنا عن أن البروموهات الخاصة بأفلام السينما والأفلام من الممكن أن تعوض خسارتها فى دور العرض من خلال موقع اليوتيوب، وهذا من خلال عدة طرق الأول: إذا كان المنتج يملك قناة خاصة على موقع اليوتيوب فيكون العائد المادى لما ينشره خاصًا به لوحده دون المشاركة من أحد.
الطريق الثانى: هو وجود اتفاق بين موقع اليوتيوب وبين الشركة المنتجة بعد الاتفاق على عرض المادة الإعلانية يكون للمنتج نصيبً من نسبة المشاهدة يعوض عنها مادياً.
وأضاف «تامر»: إذا كان اليوتيوب ينشر البرومو الخاص بالفيلم دون اتفاق مسبق مع الشركة المنتجة لعرضة فلا يكون هناك أى مكسب مادى للشركة المنتجة.