الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأحوال فى الضفة الغربية تتأزم تزامنًا مع صراع غزة الاحتلال الإسرائيلى يضيق الخناق على الأراضى المحتلة

تزامنًا مع هجوم طيران الاحتلال على قطاع غزة، قام جيش الاحتلال بتقليص إمدادات الغذاء والكهرباء والوقود للضفة الغربية، وبعد شن الفصائل الفلسطينية هجمات عملية «طوفان الأقصى» على إسرائيل التى ردت عليه بهجمات عملية «السيوف الحديدية»، ضيّق جيش الاحتلال الخناق على الضفة الغربية،  ما جعل المنطقة تتحول «لشبه ثكنة عسكرية».



 ومنذ بداية الحرب على غزة دفع جيش الاحتلال بمزيد من الحشود العسكرية داخل المدينة، وزادت الكمائن لأكثر من 15 كمينًا إضافيًا.

 

ما جعل التحرك صعبًا داخل الضفة، والكثير يفضل الآن عدم التحرك من الأحياء وسط التشديدات الإسرائيلية، بخلاف عدة حوادث جرت بإطلاق جنود جيش الاحتلال النار بشكل عشوائى على المواطنين العزل.

كما أن عمليات القبض والاحتجاز زادت للغاية، وهناك ملاحقة لمن يبدى تعاطفًا مع الأحداث فى غزة، وعلى المستوى المعيشى هناك أصحاب محلات فى المدينة أفرغت رفوفهم من السلع الغذائية، والموزعون توقفوا عن إدخال الأغذية. 

 حتى الكهرباء باتت تنقطع بشكل دوري، ومحطات البنزين توزع الوقود بشكل محدود بسبب وقف الإمدادات، بالإضافة الى منع العمالة الفلسطينية من دخول الأراضى المحتلة.

قوات الاحتلال تقتحم عددًا  من مدن الضفة الغربية

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحامات لعدد من مدن الضفة الغربية المحتلة وداهمت أحياء فيها وشنت حملات تمشيطية أمنية فى شوارعها.

كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد جنوبى غرب جنين، فيما اندلعت مواجهات بالقرب من حاجز الجلمة وقرية العرقة فى محافظة جنين، واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال فى قرية جلبون، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحى وقنابل الصوت تجاه المنازل فى الحى الغربي.

واندلعت مواجهات فى محيط معسكر الجلمة المقام فوق أراضى القرية، وبالقرب من الجدار فى قرية العرقة غرب المدينة، دون أن يبلغ عن أى اعتقالات أو إصابات.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقة شمالى غرب المدينة، وسط إطلاق نار كثيف وعمليات تمشيط فى المنطقة.

أما فى القدس، فقد داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، بلدة جبع شمالى شرق المدينة، وهاجمت منازل بالقرية، وأخلت قوات الاحتلال الإسرائيلى إسكان الوليد، وطالبت جميع من فيه بمغادرته، وشرعت بتفتيشه وتفتيش المنازل المحيطة به فى الحى الغربى من القرية.

كما انتشر جيش الاحتلال فى القرية مانعًا المواطنين من التنقل فيها، حيث لم يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.

وخلال مواجهات فى مدينة قلقيلية، أصيب شاب برصاص جيش الاحتلال بالقرب من الحاجز العسكرى المقام عند المدخل الشمالى للمدينة، نقل على إثرها إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

استشهاد أسير فلسطيني

من جهة أخرى، أعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطيني، استشهاد معتقل إدارى من مدينة طوباس، إذ كان يحجز فى سجن «مجدو».

وقالت «الهيئة» ونادى الأسير، فى بيان مشترك، إن الشهيد، اعتُقل إلى جانب نجله حمزة فى التاسع من شهر أكتوبر الجاري، وقد جرى تحويلهما إلى الاعتقال الإدارى لمدة ستة أشهر.

وأضاف البيان إن جلسة محكمة كانت قد عقدت للمعتقل عبر تقنية الفيديو «كونفرنس» في محكمة عوفر العسكرية، بحضور محاميه، الذى أكّد أنه تحدث معه وسأله عن صحته، وقد أجاب أنه بصحة جيدة.

واتهم البيان قوات الاحتلال بقتل المعتقل، بينما حملت الفصائل الفلسطينية أجهزة الأمن الإسرائيلى المسئولية عن مقتل المعتقل الذى أعلنت أنه قائد بارز فى حركتها واصفة وفاته بـ «عملية اغتيال».

من جانبها، قالت سلطات سجون الاحتلال الإسرائيلى إن سجينًا لديها توفى بعد «شعوره بالتعب وذهابه إلى مستشفى السجن لإجراء فحوص». لكن لم تذكر اسم السجين واكتفت بالقول إنه من شمال الضفة الغربية، وقالت إنها تراجع ملابسات وفاة السجين.

قتلى وجرحى فى الضفة الغربية والأراضى المحتلة

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلى مدن نابلس وطولكرم وأريحا ومدنا عدة فى الضفة الغربية، الأمر الذى نجم عنه سقوط قتلى وجرحى من الفلسطينيين فى رام الله.

أدى كل ذلك الى مقتل فلسطينيَين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة برصاص الاحتلال خلال اقتحامه لمخيم الجلزون شمال مدينة رام الله فى الضفة الغربية.

 وقد أدى الاقتحام إلى نشوب مواجهات بين الفلسطينيين وقوة كبيرة من جيش الاحتلال، كذلك اقتحم جيش الاحتلال مدينة طولكرم، شمالى الضفة الغربية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع فلسطينيين فى المدينة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر ومدينة أريحا شرقى الضفة، والمنطقة الشرقية من مدينة نابلس.

قتيلان و4 جرحى بمخيم الجلزون شمال رام الله

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل فلسطينيين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال فى مخيم الجلزون شمالى رام الله.

وأضافت فى بيان مقتضب «إن مواطنين استُشهدا برصاص الاحتلال خلال عدوانه على مخيم الجلزون، كما أصيب 4 آخرون بالرصاص الحى ووصفت حالتهم بالخطيرة».

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم الجلزون، وشنت حملة اعتقالات طالت نحو 20 مواطنًا، واندلعت مواجهات «أطلقت خلالها الرصاص الحى بشكل مباشر صوب المواطنين، ما أدى لاستشهاد 2 وإصابة 4 آخرين بالرصاص الحى وصفت جروحهم بالخطيرة».

 وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا في الضفة الغربية منذ السابع من شهر أكتوبر الجارى إلى 95 شهيدًا.

 13 قتيلًا بمداهمة إسرائيلية لمخيم نور شمس

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة الماضي، إن 13 شخصًا، بينهم 5 أطفال، قتلوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مخيم نور شمس شرقى مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن 13 شخصا قتلوا، بينهم 5 أطفال، بعد أن داهمت قوات الاحتلال وشنت غارة جوية على مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس للاجئين المتاخم لمدينة طولكرم، مضيفة إن قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص الحى وبطائرة مسيَّرة محملة بالمتفجرات عددًا من المواطنين «مما أدى إلى استشهاد 13 مواطنًا، 7 منهم جرى نقلهم إلى مستشفى ثابت الحكومى فى طولكرم، فيما لم يستطع الأهالى ومركبات الإسعاف نقل 5 شهداء، فجرى وضعهم فى مسجد أبو بكر الصديق داخل المخيم، بسبب الحصار الذى فرضته قوات الاحتلال، وسط انقطاع الكهرباء والمياه ووسائل الاتصال عن المخيم».

 من جهته، قال جيش الاحتلال إنّه استخدم طائرة مسيّرة «قتلت عددًا من أفراد المقاومة» فى مخيّم نور شمس.

وقال إنه نفذ المداهمة فى نور شمس «للقبض على مشتبه بهم مطلوبين وتدمير البنية التحتية للمقاومة ومصادرة الأسلحة».. وأكّد فى بيان حدوث «تبادل لإطلاق النار وإلقاء عبوّات ناسفة باتجاه القوات الأمنية» خلال تنفيذ وحداته عملية «لمكافحة المقاومة الفلسطينية» فى المخيّم.

مسيّرات حاشدة ضد الاحتلال

 ومنذ بدء جيش الاحتلال قصف قطاع غزة، نظم الفلسطينيون مسيرات حاشدة في نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلة «دعمًا لغزة وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلى المتواصل عليها»، وبدأت المسيرات فى مراكز المدن ثم توجهت إلى نقاط التماس والحواجز العسكرية لجيش الاحتلال، كما جرت مواجهات وسط مدينة الخليل وفى ريفها، وفى مخيم العروب ومدينة بيت جالا.

جيش الاحتلال يشدد الأمن  فى القدس ويعتقل العشرات 

فرضت شرطة الاحتلال إجراءات أمنية مشددة فى القدس، تحسبًا للتظاهرات، وكانت تقارير صحفية نقلت عن دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية  أن سلطات الاحتلال تحظر دخول المسجد الأقصى لمن تقل أعمارهم عن 60 سنة.

ومن جهة أخرى، اعتقل جيش الاحتلال نحو 50 فلسطينيًا، خلال عمليات دهم شملت مدنًا فلسطينية عدة فى الضفة الغربية المحتل، وتركزت هذه الاعتقالات، فى محافظتي الخليل ونابلس.

الاحتلال يقتحم مخيم جنين

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جنين الأربعاء الماضي، واعتقلت 3 فلسطينيين من حى الهدف فى مخيم جنين، بعد مداهمة منازلهم.

كما قصفت مجموعة مواطنين قرب مقبرة شهداء مخيم جنين، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة شباب، وإصابة آخرين، جروح عدد منهم وصفت بالخطيرة.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين، ووادى برقين، ومنطقة الهدف، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات، ما أدى لاندلاع مواجهات.

وأشارت المصادر إلى انقطاع التيار الكهربائى عن عدة أحياء فى مدينة جنين، تزامنًا مع اقتحام قوات الاحتلال.

وذكر تلفزيون فلسطين أن قصفًا جويًا إسرائيليًا استهدف محيط مقبرة مخيم جنين، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية وعدد من الجرافات إلى المخيم.  

فيما كشفت وسائل إعلام فلسطينية، أنه تم إعطاب عدة آليات عسكرية إسرائيلية أثناء اقتحامها محيط مخيم جنين بالضفة الغربية.

وذكرت وسائل الإعلام نقلا عن بيان لـ«المقاومة الفلسطينية - جنين» أن المقاومة فجرت عبوات ناسفة فى آليات الاحتلال الإسرائيلى التى تحاول اقتحام مخيم جنين والتقدم فيه، لافتة إلى وجود إصابات مؤكدة فى صفوف جيش الاحتلال.

بن غفير يوزع آلاف الأسلحة على الإسرائيليين

وفى وقت سابق قام وزير الأمن القومى لسلطات الاحتلال إيتمار بن غفير، بتوزيع الأسلحة على سكان المستوطنات الإسرائيلية.

وقالت تقارير إعلامية إن بن غفير وصل إلى الضفة الغربية، وقام بتوزيع بنادق هجومية على الإسرائيليين الذين يعيشون فى المستوطنات هناك.

وذكر بن غفير، على حسابه الرسمى فى «إكس»: «وصلت إلى نقطة توزيع الأسلحة فى وادى يزرعيل»، مضيفا: «تم حتى الآن شراء نحو 4 آلاف قطعة سلاح من أصل نحو 20 ألف قطعة، سيتم شراؤها خلال الأيام المقبلة».

وأشار إلى أنه «جرى خلال اليومين الماضيين توزيع نحو ألفى قطعة سلاح على عشرات المستوطنات فى المناطق الشمالية والساحلية».

وتابع: «فى الايام المقبلة، سيتم توزيع المزيد من الأسلحة فى المزيد من المستوطنات». ويأتى تسليح المستوطنين فى خضم الحرب الدائرة بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، ويخشى متابعون أن يمتد القتال بين الطرفين إلى مناطق أخرى.

وبالإضافة إلى البنادق،  تشمل المشتريات خوذات وسترات واقية من الرصاص، وسيجرى توزيعها مع الأسلحة النارية.