السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نعم للدستور: معركتنا الأولى

نعم للدستور: معركتنا الأولى
نعم للدستور: معركتنا الأولى


ثلاثة أيام ونودع عام 2013عام ساخن جدا نلنا فيه الكثير من الذكريات بعضها مؤلم للغاية والقليل مبهج بشكل شخصى، عمت الفوضى فى كل مكان واختفى الأمان، تجاوز جماعات إخوان الشياطين تعدى الحدود والأعراف، سقطت أقنعتهم وبانت وجوههم الحقيقية سفلة سفاحين، بدا المشهد عبثيا للغاية يؤكد بمالا يدع مجالا للشك أن هؤلاء المجرمين القتلة يحاولون تحويل الوطن إلى دولة فاشلة بارتكابهم أبشع الجرائم الإرهابية بواسطة المغيبين ممن يطلق عليهم طلبة وما هم بطلبة، وحرائر وما هم بحرائر معاقبين شعباً خرج عن بكرة أبيه يوم 30 يونيو ليطيح بحكم رئيسهم المعزول من على كرسى الرئاسة بعد فشله الذريع لحكم وطن ليسوا منه،وطن أراد الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية سقط فيه الشهداء من أجل تحقيق الحلم هؤلاء القتلة حولوا الوطن إلى عزبة خاصة بهم باعوا الأرض والعرض، حيث تحالف رفقاء الشر والكراهية والعنف مع بعضهم البعض وقرروا أن يدفع الشعب العظيم ثمنا باهظا لهذا السقوط المدوى لتنظيمهم الإرهابى لم تشهد مصر عبر تاريخها أحداث عنف كالتى شهدتها منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة، كان عاما حافلا بالأحداث لا يجد البسطاء إلا الأمل فى عام جديد، لم ييأسوا رغم كم الألم والحسرة على من سقطوا من أبناء الوطن، معركتنا الحقيقية الآن فى استقبال عام جديد هى تمسك الشعب بإرادته، عليه الدفاع عنها رغم كل العراقيل والتهديدات من قبل جماعة الشيطان، أمامنا الآن طريق نعرف جميعا أنه ملىء بالمطبات والصعاب علينا اجتيازه، أولا وقوف الشعب يداً واحدة لإنجاز دستور يليق بنا،ويقدر هذا الشعب العظيم الذى أطاح بنظام حكم الإرهاب المسلح سوف يخرج بكل لحمته ليقول نعم لدستور يعد الأفضل من سوابقه وإقراره بنسبة عالية من التأييد كهدف، وهى خطوة مهمة للغاية لإكمال طريقنا فى انتخابات رئاسية وبرلمانية، لأن خسارتنا فى معركتنا الأولى يعنى انتصار الإرهاب ومن يسانده،كما أن نجاح معركتنا الأولى فى هذا الاستفتاء سوف تكون الضربة القاضية لهذه الجماعة الإرهابية وأبلغ رد للمشككين فى ثورة 30 يونيو وخطوة أولى تزيدنا إصرارا على المضى قدما فى تحقيق ما نصبو إليه فى دولة ديمقراطية حديثة ذلك باستكمال بناء مؤسسات دولتنا التى نستحقها.