السبت 10 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نقابات مصر.. «معًا سنصنع المستقبل»

فى خطوة تجَمَّع فيها جميعُ أطياف المجتمع المصرى من كل الاتجاهات، جاءت دعوة إفطار الأسرة المصرية من قِبَل الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى شملت عددًا ضخمًا من أبناء الشعب وعددًا من الشخصيات العامّة ورؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسَى النواب والشيوخ والوزراء، وقد وجَّه الرئيسُ السيسى فى كلمته التهنئة لكل المصريين بتلك الأيام المباركة التى اختلطت فيها أعيادنا؛ مسلمين ومسيحيين؛ حيث تزامنت أيام شهر رمضان الفضيل مع خميس العهد والجمعة العظيمة وعيد القيامة المجيد.. وقال الرئيس: «كل عام ونحن أمّة كريمة ووطن عظيم، وطنٌ يجمعنا بالخير والسلام والمَحبة».



جاءت كلمة الرئيس السيسى مُعبرة عن مدَى عظمة الشعب المصرى وقوته أمام جميع الصعوبات التى واجهها منذ عام 2011 حتى وقتنا الراهن؛ متعهدًا أن الدولة المصرية استطاعت أن تتجاوز الكثير من الصعاب لتصبح فى غضون سنوات قليلة قوة إقليمية ودولية رائدة تعمل على تحقيق أهدافها وترسم مستقبل أبنائها، وأكد الرئيس السيسى فى كلمته: «كانت خطواتنا ثابتة وراسخة وعزيمتنا لا تلين من أجل تحقيق البقاء والبناء لمصرنا العزيزة، وعلى مدار سنوات مضت كانت التحديات عظيمة ولكن نجاحاتنا فى اجتيازها كانت أعظم».

 القوة المصرية

على مدار السنوات الماضية شهد حفل إفطار الأسرة المصرية عددًا من القرارات المهمة والمبادرات المجتمعية من قِبَل الرئيس السيسى، وفى ظل الظروف الحرجة التى يمر بها العالم وتأثيرها على اقتصاديات الدول وعلى مصر، وجَّه الرئيس السيسى بإصدار 16 قرارًا رئاسيًا يرسم من خلاله خارطة طريق الفترة المقبلة، موضحًا أن الدولة المصرية؛ حكومةً وشعبًا تستطيع أن تقف أمام جميع التحديات لتكون مصر دائمًا «دولة رائدة فى إقليمها شابة فى أحلامها قوية بأبنائها.. لم تنَل منهم تهديدات الإرهاب أو تشكيك أو كذب من هنا وهناك».

وبهذه القرارات الرئاسية التى تناولت جميع قطاعات الدولة، أصدرت النقابات المهنية عددًا من البيانات التى عكست تضامنها القوى مع كلمة الرئيس السيسى وبهذه القرارات التى عملت على تقديم جميع السُّبُل لدعم مستقبل الشعب المصرى وبناء وطنه الجديد.

 نقلة فى مسيرة الوطن

وعن قرارات الرئيس السيسى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، أصدرت نقابة الصحفيين بيانًا رحَّب خلاله ضياء رشوان نقيب الصحفيين، بمجمل القرارات التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية، فيما يخص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والسياسية، والتى من شأنها دفع مسيرة الوطن الغالى خطوات واسعة نحو مستقبل أفضل لكل فئات شعبه الكريم.

وأكد نقيب الصحفيين فى بيانه، أن دعوة الرئيس السيسى لحوار سياسى وطنى واسع يضم مختلف أطياف المجتمع السياسية والنقابية والمدنية وغيرها، على قاعدة الشرعية الدستورية والقانونية، هى نقلة نوعية فى المسار السياسى للدولة المصرية بعد ثورتَى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، ويفتح الآفاق أمام التعايش والتوافق بين كل هذه الأطياف- اتفاقًا أو اختلافًا- من أجل مصلحة مصر وشعبها العظيم.

وأشاد نقيب الصحفيين بتعبير الرئيس عن سعادته بالإفراج عن مجموعة من أبناء مصر خلال الأيام الماضية، ورسالته لهم بأن «الوطن يتسع لنا جميعًا وأن الاختلاف فى الرأى لا يُفسد للوطن قضية».

وأعرب ضياء رشوان فى هذا السياق، عن ثقته وأمله فى أن تتبَع هذه الخطوة المهمة البناءة، خطوات أخرى سريعة لاستكمالها بالإفراج عن المحبوسين غير الملوثة أيديهم بالدم أو المنخرطين فى جرائم الإرهاب؛ خصوصًا زملاءنا أعضاء نقابة الصحفيين، الذين لا يملكون لخدمة وطنهم ومهنتهم سوى أقلامهم وكاميراتهم وريشهم، ويلتزمون بكل الواجبات والحقوق التى أوردها الدستور وقوانين البلاد.

وأكد النقيب ثقته فى حرص الرئيس، الذى أعلن أنه سيشارك بنفسه فى بعض مراحل الحوار السياسى الوطنى- والذى سيبدأ على الفور- وكل الأطياف التى ستشارك فيه، على نجاحه وامتداده لكل قضايا الوطن ومستقبله ومَطالب وحقوق وهموم أبناء شعبه، بما يحقق لمصر وشعبها واقعًا أفضل ومستقبلاً مزدهرًا.

 تأييد الحوار الوطنى 

وثمَّن مجدى سخى القائم بأعمال نقيب المحامين، دعوة الرئيس السيسى على إفطار الأسرة المصرية والتى حضرها ممثلاً عن نقابة المحامين.

وقال «سخى» وفقًا لبيان صادر عن نقابة المحامين: «بالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن مجلس النقابة العامّة للمحامين ومجالس النقابات الفرعية نؤيد بكل قوة ما جاء فى خطاب السيد الرئيس وأهمها إجراء الحوار الوطنى للشباب وأيضًا دعم وتوطين الصناعات الوطنية وتكليف الحكومة بطرح حصص لشركات مملوكة للدولة فى البورصة».

وأضاف بيان نقابة المحامين: «كما نثمِّن أيضًا تكليف الحكومة بخفض الدَّيْن العام وطرح خطة متكاملة للنهوض بالبورصة، وتفعيل لجنة العفو عن المحبوسين على أن تضم فى تشكيلها أعضاء من مجلس نقابة المحامين».

كما أعلن القائم باعمال نقيب المحامين تأييد كل ما جاء فى خطاب الرئيس من تكليفات.

 التيارات الفكرية ومستقبل مصر

كما أعلنت النقابة العامّة للمهن الزراعية، دعمَها ومساندتها لبيان الرئيس السيسى بشأن انفتاح الدولة المصرية على جميع الأطياف وإطلاق الإبداع والحرية الكاملة للتعبير عن الآراء فى أداء الحكومة وطرُق تطوير التنمية والتحول للتنمية المستدامة والشراكة الدولية والإقليمية والمحلية فى جميع المجالات، ورُغم حدّة وقسوة الأحداث الدولية فى أوكرانيا وروسيا وانعكاسها على الاقتصاد العالمى كله ومن بينها مصر؛ فإن الدولة المصرية نجحت فى عبور هذه الأزمة الحادة بفضل تفهُّم الشعب المصرى لصدق التعامُل من القيادة السياسية بكل مناحى الحياة اليومية للمواطن المصرى؛ خصوصًا فى شهر رمضان الذى لم يشعر المواطن فيه بنقص أى سلعة.

وأضافت النقابة فى بيان: «حيث توشك مصر على استضافة 27 Cop لمؤتمر المناخ العالمى فى شرم الشيخ ليزيد من المكانة المصرية بين كل دول العالم فى قدرة الدولة المصرية على استضافة أكبر حدث عالمى يشارك فيه على أرض مصر أكثر من 30 ألف مشارك من جميع دول العالم».

كما ثمّنت النقابة الجهدَ الخارقَ الذى بذله الرئيسُ السيسى عبر العامين الأخيرين على وجه الخصوص فى ظل أزمة دولية طاحنة لتعبر مصر أصعب لحظات مرّت بجميع دول العالم، وحيث كانت جميع أطراف العمل السياسى المصرى تنتظر انفتاحًا محدودًا للعمل السياسى والتنموى فى مصر إذا بالرئيس السيسى يطلق نداءً مخلصًا لجميع أطياف المجتمع فى ظل تواجُد مفاجئ للجميع بمشاركة قيادات ظن البعض أنها على خلاف مع النظام فإذا الرئيس يدعوهم جميعًا لإفطار العائلة المصرية بكل ترحاب لأن كلهم أبناؤه لا فرق بين مؤيد ومُعارض، وهكذا فتح الرئيس السيسى البابَ على مصراعيه لكل التيارات الفكرية والسياسية أن تدلى بدلوها فى مستقبل مصر شكلاً وموضوعًا دون تحفُّظ أو استبعاد، لقد فعل الرئيسُ ما عليه وبقى علينا ألّا نتردد ولا نتأخر عن صياغة مستقبل الجمهورية الجديدة التى بدأت خطواتها الفعلية بإعلان الرئيس السيسى هذا الحوار الوطنى السياسى النادر والمتميز.

 توطين الصناعة لمواجهة التحديات

وأشاد نقيب المهندسين طارق النبراوى، بمبادرة الرئيس السيسى التى طرحها خلال إفطار الأسرة المصرية، والداعمة لتوطين الصناعات الوطنية ودعم المنتج المحلى من خلال توسيع دور القطاع الخاص فى توسيع القاعدة الصناعية للصناعات الكبرى والمتوسطة، التى وصفها «النبراوى» بأنها باتت ضرورة مُلحّة فى مواجهة التغيرات الاقتصادية العالمية، فضلاً عن كونها تصب فى صالح الاقتصاد الوطنى وتعزز فرص الاعتماد على الإنتاج المحلى، مؤكدًا أن نقابة المهندسين تضع خبراتها وإمكانياتها بما يدعم هذا التحرك الإيجابى الذى يصب فى مصلحة مقدرات الوطن.

وأكد نقيب المهندسين مساندة النقابة لأى تحرُّك أو جهد هندسى يخص مشروع «حياة كريمة»، وستكرّس نقابة المهندسين كل إمكانياتها لدعم هذا المشروع فى كل مراحله، بما يستهدف تحسين الحياة فى الريف والقرى المصرية والنهوض ببنيتها التحتية.

 خطوات البناء

من جانبه، أكد خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن إنجازات الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تدعو للفخر فى جميع المجالات. 

وأشار نقيب المعلمين إلى أن بناء الجمهورية الجديدة يحتاج إلى تكاتف جميع الجهود، وأن يدرك الجميع حجم التحديات التى تواجه الدولة، وذكاء القيادة السياسية كان كبيرًا فى التعامل مع تلك التحديات والتغلب عليها، واستكمال خطوات البناء.

وأكد «الزناتى» أننا نفخر بصدق الرئيس عبدالفتاح السيسى ومصارحته للرأى العام فى كل القضايا، مضيفًا إن الرئيس السيسى خلال كلمته للمدعوين فى إفطار الأسرة المصرية، أكد على ضرورة تكاتف الجميع للحفاظ على مكتسبات الدولة.

 العمال.. والجمهورية الجديدة

أكد جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، على أن دعوة الرئاسة المصرية للاتحاد العام لنقابات العمال ممثلاً فى رئيسه؛ للمشاركة فى حفل إفطار الأسرة المصرية، بحضور قادة الوطن فى جميع المجالات لهو دليل على تقدير الرئيس للعمال ودورهم فى التنمية والمشاركة فى صناعة القرار، واستكمالاً للمكتسبات التى حظى بها الملايين من عمال مصر من «حياة كريمة»، فى عهد الرئيس بفضل توجيهاته للحكومة، وهو ما ظهر مؤخرًا من خلال حزمة من القرارات بشأن التبكير بزيادة وصرف الحد الأدنى للأجور، والمعاشات، والمنح، والعلاوات وخلافه فى شهر أبريل الجارى بدلاً من أول يوليو المقبل؛ نظرًا لشعور الرئيس بنبض الشعب المصرى، وفى القلب منه العمال؛ خصوصًا فى ظل التحديات الراهنة الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا، وآثار الصراع «الروسى- الأوكرانى».

وأوضح «المراغى» أن خطاب الرئيس أمام «الأسرة المصرية» اتصف كالعادة بالصدق والموضوعية ووضع الرأى العام فى الصورة الحقيقية لجميع التحديات؛ حيث بدأ حديثه بالقول: «عهدى معكم دائمًا الصدق والإخلاص فى العمل والنوايا، والتجرد من الانتماء إلّا للوطن ابتغاءً لوجه الله سبحانه وتعالى.. وأنه على مدار السنوات الماضية كانت التحديات عظيمة ولكن نجاحاتنا كانت أعظم»، كما أن الخطاب جاء ليوضح مجددًا تأكيد الرئيس على أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى فى جميع المعارك والتحديات الراهنة وأنه تحمَّل الآثار الناجمة عن تنفيذ برنامج طموح وضرورى للإصلاح الاقتصادى، وذلك بالتوازى مع إعادة بناء وتطوير البنية التحتية للدولة.

وثَمّن «المراغى» إطلاقَ الرئيس مبادرة لدعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلى، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص فى توسيع القاعدة الصناعية للصناعات الكبرى والمتوسطة، وقال إن هذه المبادرة تأتى استكمالاً لخارطة طريق الدولة المصرية التى أطلقها الرئيسُ السيسى لحماية الصناعة الوطنية، وفى الوقت نفسه مشاركة القطاع الخاص فى عملية التنمية التى تشهدها الدولة المصرية من أجل حياة كريمة للمواطن المصرى، وفى إطار استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، تسير جميعها فى اتجاه «الجمهورية الجديدة» التى يشارك فيها الجميع كنسيج واحد، وهذا ما ظهر جليًا وعمليًا فى خطاب الرئيس الذى كلف إدارة المؤتمر الوطنى للشباب لإدارة حوار سياسى مع كل القوى من دون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار لرئيس الجمهورية شخصيًا، مؤكدًا أن الوطن يتسع للجميع وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، ومعلنًا عن إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى التى تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطنى للشباب، على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدنى المَعنية، وداعيًا الحكومة بعَقد مؤتمر صحفى عالمى لإعلان خطة الدولة المصرية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، وجميعها قرارات وتكليفات تؤكد حرص الرئيس على مشاركة جميع القوى الوطنية فى صناعة القرار.