الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أسـر جامعية .. إرهابية!

أسـر جامعية .. إرهابية!
أسـر جامعية .. إرهابية!


أصبحت الجامعات المصرية هى الملاذ الأخير لجماعة الإخوان المسلمين بعد فشلهم فى إحداث أى تغيير من خلال الشارع وانصب تفكيرهم فى الآونة الأخيرة على الحشد داخل الجامعات وافتعال المشاكل ومحاولة تعطيل العملية التعليمية وإثارة البلبلة والذعر بين الطلاب وزعزعة الاستقرار داخل الحرم الجامعى وكان للأسر الطلابية المكونة حديثا من بعض الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين دور فى هذه المشكلة.
 
فى هذا السياق تحدث لنا مدير رعاية الشباب والرياضة لجامعة حلوان الدكتور أسامه النمر حيث أكد أنه لن يستطيع منع الطلاب الإخوان من طلب التقدم إذا انطبقت عليهم لائحة تكوين الأسر وهو لا يملك أن يمنع أى طالب من مزاولة أنشطته داخل الجامعة رغم ما يؤخذ على بعض الطلاب الإخوان من تشدد سياسى ورغم أن اللوائح الأسرية تنص على أنه لا يجوز تشكيل أسرة على أساس عقائدى أو سياسى.
 
وعن التمويل الخارجى لبعض الأسر التى يشارك فى تكوينها طلاب منتمون لجماعة الإخوان المسلمين أشار النمر إلى أنهم كرعاية شباب لا يستطيعون كشف هذه المصادر، فالأمن المدنى غير مدرب وإمكانياته ضعيفة ومحدودة ولا يملك التقنيات الأمنية اللازمة لكشف أى عبث داخل الجامعة فبعض الفرق الطلابية قد تأتى بمعلن من الخارج ويضع إعلاناً لشركة مستلزمات طبية أو شركة دعاية وإعلان فنحن كرعاية شباب نرصد هذه الأفعال ونوقفها، لأن هذا تربح بين الطالب والمعلن فى حين أنه لا بد أن تتم هذه العملية عن طريق الجامعة وخلاف ذلك الجامعة تقف عاجزة ومكتوفة الأيدى عن فعل أى شىء تجاه أى تمويل خارجى، وعن نشاطات الطلاب الإخوان داخل الجامعة أكد النمر أنهم يميلون إلى العزلة والانخراط فى تظاهراتهم ومعتقداتهم السياسية وحاولنا إشراكهم فى كثير من الأنشطة الثقافية والرياضية والدينية ولكن تأتى مشاركات قليلة منهم وعلى استحياء وتحدث مع الطلاب الإخوان بأن من حقهم التظاهر والتعبير عن رأيهم بطريقة سلمية وقال لهم: لا داعى للهتافات المسيئة للأفراد نظرا لأن ذلك سيقوم باستفزاز الجهة المقابلة لهم والمناهضين لأفكارهم مما سيولد اشتباكات وأعمال عنف داخل الحرم الجامعى وألا يقوموا بتعطيل سير محاضرات أو التأثير على العملية التعليمية وألا يعيقوا بمسيراتهم أى موظف أو عضو هيئة تدريس أو طالب من أداء عمله وأشار إلى أنهم حاولوا احتواء طلاب الإخوان المسلمين وتقديم النصيحة والمشورة لهم بأن ينبذوا الخلافات السياسية جانبا وأن ينظروا إلى مستقبل البلاد ويلتفوا حول خارطة الطريق وأنهم يقومون باستقطاع بعض الوقت من أعضاء هيئة التدريس قبل بدء المحاضرات وتقديم النصيحة للطلاب وتوعيتهم وإبراز جميع الأنشطة لهم حتى يتسنى لهم المشاركة فيها ولكننا نفاجأ بعد ذلك بالتظاهرات غير السلمية وتوزيع المنشورات المسيئة لبعض الأفراد والكتابة على جدران مبانى الكليات بطريقة تشوه الشكل العام للجامعة وأضاف ضاحكا: كيف يمكن أن أحتوى طلاب الإخوان داخل الجامعة وأن أتعامل معهم وقيادات الدولة خارج الجامعة عاجزة عن ذلك؟، وعن تقبل واستيعاب طلاب الجامعة للطلاب الإخوان أكد النمر أن الطلاب منقسمون فئتين بين من يرى أنه من حق هؤلاء الطلاب المشاركة فى الأنشطة والتعبير عن آرائهم وأن يتم احتواؤهم من قبل رعاية الشباب وإدارة الجامعة حتى نعبر بهم من الأزمة التى يعيشون فيها والبعض الآخر يرى ضرورة أن تنتهى هذه التظاهرات السلمية وغير السلمية لهم من الجامعة لأن استمرارها قد يؤثر عليهم وعلى المناخ التعليمى داخل الجامعة وأن يتم اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاههم لأنهم يرون أن الجامعة مكان لتلقى العلم وليس للتظاهر ويناشدون رئيس الجامعة بحل هذه المشكلة.
 
أشار الدكتور عاطف حافظ مدير رعاية الشباب بجامعة الزقازيق والتى شهدت منذ يومين أحداث عنف كبيرة بين طلاب الجامعة وطلاب الإخوان إلى أن أسوار الجامعة قصيرة جدا ويسهل اقتحام الجامعة بسهولة والأمن ضعيف للغاية ومتساهل ضد عملية دخول وخروج الطلاب وعملية إدخال أى منشورات أو خرطوش أو أجسام غريبة سهلة جدا، وأضاف حافظ أن هناك بعض الأساتذة أو الموظفين الذين يدعمون الإخوان المسلمين بطريقة غير مباشرة قد تحتوى سياراتهم على أسلحة أو منشورات مناهضة للجيش ولقادته يدخلون بسهولة من أبواب الجامعة دون أى تفتيش أو مساءلة، وأشار بعض الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان بالجامعة إلى أنهم سيكافحون من أجل عودة الشرعية بكل السبل والقضاء على الانقلاب العسكرى على حد تعبيرهم وأنهم سيتقدمون للدخول فى أسر من أجل لم الشمل وتوحيد الكلمة وأنهم مستمرون فى مقاطعة العملية التعليمية ومقاطعة الأنشطة داخل الجامعة ومستمرون فى التظاهر السلمى لحين انتهاء الانقلاب العسكرى، وفى المقابل أكد الطلاب المناهضون لطلاب الإخوان والذين دارت بينهم اشتباكات بسبب وجود احتفالات بقيادات الجيش ونصر أكتوبر أمام مبنى إدارة الجامعة عقب رفع الطلاب الإخوان لافتات مسيئة للجيش تتبعوا فيها هؤلاء الطلاب الإخوان بالهتافات والضرب وإخراجهم من الجامعة أنه لا إخوان بعد اليوم وياحنا ياهما فى الجامعة واللى ييجى على جيشنا مش مننا وأن خارطة الطريق ستنفذ ولن يفرض هؤلاء الطلبة ولا جماعتهم آراءهم على الشعب المصرى، وأضاف بعض الطلاب أن هؤلاء الطلاب يلقون من خلال بعض الأسر تمويلات خارجية يشترون بها أسلحة الخرطوش والأسلحة البيضاء واللافتات المسيئة للجيش وإشارات رابعة التى يستخدمونها فى تظاهراتهم، وعن رعاية بعض الأسر الطلابية داخل الجامعات للتظاهرات وأعمال العنف تحت إشراف أيد خفية من بعض أعضاء هيئة التدريس والموظفين أكد الأستاذ على بكر الباحث فى الجماعات الإسلامية بالمركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية أن جماعة الإخوان المسلمين يبدو عليها الارتباك والتخبط وهم يبحثون بأى طريقة عن العودة للحياة مرة أخرى سواء بالمظاهرات أو تكوين أسر طلابية داخل الجامعة فهم يرون أن الجامعة هى السبيل المتبقى لهم من أجل الظهور فى المشهد بالإضافة إلى أعمال العنف أو الأعمال التحريضية والخطوط المرسومة لهم من قبل القيادات الضعاف أصلا أن الجماعة يجب أن تثبت على الساحة وأن تطرح نفسها للناس بأى صورة فبدأوا بالظهور داخل الجامعات من خلال بعض الأنشطة وتكوين أسر طلابية، وعن التمويلات الخارجية التى تتلقاها بعض الأسر أشار بكر إلى أن الجماعة مازالت كبيرة ومازالت قوية تنظيميا ولن نستطيع أن نجزم بأننا حجمناها أو قللنا من نشاطاتها حتى بعد حظرها حتى بعد الانشقاقات فى صفوف الجماعة، وأضاف بكر أن رؤساء الجامعات لن يستطيعوا السيطرة على هؤلاء الطلاب فالمؤسسة تحتاج إلى إعادة هيكلة بالكامل وإمكانيات الجامعة وأمن الجامعة المدنى أو رعاية الشباب أو إدارة الجامعة أضعف بكثير من أن تحجم نشاطات الطلاب الإخوان بصفة خاصة وجماعة الإخوان بصفة عامة فسابقا كان هناك رادع أمنى متمثل فى الشرطة وأمن الدولة كانت تستطيع كشف أى تجاوزات، وعن إصدار قانون لمنع التظاهرات داخل الجامعة لفترة محددة أشار بكر إلى أن هذا القانون لن ينفذ لأنه لا توجد قوة أو آليات كافية لتنفيذه وسيأتى ••ده انتقادات بانتهاك حقوق الإنسان والتضييق على الحريات السياسية، ورأى بكر أنه من الصعب أن يقوم هؤلاء الطلاب بالعدول عن تلك الأفكار الراسخة لديهم ويصعب إقناعهم بالالتفاف حول خارطة الطريق وفكرة أن يقوم بعض أساتذه العلم بتوجيه نصائح للطرف المتعصب قبل المحاضرة سيلقى استهجانا من هذا الطرف فهم سبق أن اعتدوا على فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، وأكد بكر أن الحل هو أن يعود هؤلاء المغيبون إلى صوابهم وأن يعيدوا تنظيمهم ويتيقنوا أن الصراع كان سياسيا وليس دينيا وأن يلتفوا حول مصلحة البلاد وغير ذلك سنلجأ إلى الحل الأمنى برجوع الشرطة إلى الجامعات من جديد وأرى أن هذا هو الحل لكى لا تسفك الدماء وتحدث تعديات من الطلاب على بعضهم.